ثم جادت الأوزان بنصوص جديدة أثرت الحفل وترجمت الحب شعرا وعطرا. فكان الشعر النبطي سيد الجولة
فبرز نص فصيح اللقته عريفة الأمسية حمدا وثناء بـ عودة سلطان الخير مما استرعى إنتباه الحضور الذي تعايش مع النص .
وانتثرت درر الشاعرات حيث قدمت الشاعرة بدر البدور قصيدة عن بريده حركت بها مشاعر الحضور قالت في مستهلها
في بريدة والسعد فيها يهلي يا هلا ب=كل ضيفٍ يسعده ربي هلا به في بريدة
الشوارع والمباني له ترحب مرحبا به=الشجر مع الحجر والطير غنى له قصيده
في بريدة كل باب بكل بيتٍ مثل بابه= الكرم فينا طبيعه والمصاعب تستزيده
وقالت في عودة الامير سلطان "عــــاد ابــوخـــالد "
أشرقت فيك الريــاض ونـورت منك القصيم= رددت أم القـرى وجبال مكــه مرحبا به
والمدينــه جاوبتـها تشكر اللــه الكريـم= حـــايل الجود وشمال المملكه جروا ربابه
فيك جده غنت الألحان بالصوت الرخيم= أطربت شرق البلاد بلحنها العذب وشدا به
عاد جـو المملكه ياسيدي جو ٍ حميم=فيه ابو متعب ابونا قدر واجلال ومهابه
وفي الفراق قالت الـ بدور قصيدة بعنوان "جروح افراق"
ياغالي الشوق وسط القلب نادالك=الروح تشكي جروح افراق صاحبها
عن بوح ( بدرالبدور) وخافقٍ جالك= يحمل لك اجمل ورود الشوق واعذبها
/
ثم انتقلنا لمحاكاة الذات والمجتمع مع الشاعرة شجون القصيد والتي استهلت بقصيدة ابتهالات أدمعت عينا الخاشعات
وحال انتهائها رددن بالدعاء لها والثناء على قصيدتها
وقصيدة اخرى اجتماعية تحاكي حال فتياتنا البريئات والآتي أضعن أنفسهن باسم الحرية وعنوانها "جيل الفيصلية"
بالأمس كانت تمسك الرضاعه=ان كان عدت عشرها فبخمسه
واليوم من هم الغلا ملتاعه=تقول خلي ذبت انا في همسه
الى ..
الغرب فاتونا بكل صناعه=وشبابنا بستار ضيع نفسه
وبناتنا تبتاع كل بضاعه=والبيت ماتبغاه ماهي حبسه
كما تميزت شجون بالاجتماعي , ابدعت بالعاطفي وفي قصائد الشموخ والقوة اجادت امتعت
ودك تشوف اشجع بنات الجزيره=شف وقفتي رغم الذي منك جاني
وودك تشوف الرايعه والخطيره=افتح قصيدي واكتحل بالمعاني
ثنتين ملكي لو تطول المسيره=شموخ راسي والحروف الحساني
/
ثم انتقلنا لباقات من ربيع الشعر مع الشاعرة لين القسا والتي كتبت بمناسبة عودة سلطان الخير قصيدة تقول فيها
يادار هلي وامطري دمع الأفراح =واستبشري بالخير والنور والسعد
سلطان عايد بالسلامة ومرتاح =يالله عسى عمره مديد ولا يعد
ماجور ياغيث كريم إليا لاح = عون اليتيم وريف محتاج محتد
بعد ذلك أنتقلنا لبساتين الجزاله والبحر الطويل الشاعرة أسماء البراهيم
والتي انصت الحضور لقصائدها وجمال احساسها حيث القت قصيدة على بحر المربوع عن الوطن جاء فيها
لي وطن رغم الحضاره =مافصخ ضافي دثاره
التوسط هو شعاره = لا غلو ولا رذايل
ما خلط ظلمات بالنور = شور والقرآن دستور
شعب واحد حس وشعور ، = لا تحزب أو فصايل
وقصيده اخرى بعنوان ياغريب اغفر ذبوب المغترب تقول في مطلعها
أرضك اللي فوقها ظال السحاب=وانتشت ، إياك منها تنسحب
لاتخلي ناس تهوى الإحتطاب=تغتنم فرصة جفاك وتحتطب
ومن الجزاله إلى وريثة الشعر الشاعرة مضاوي نجد والتي أبهرت الحضور حيث كانت ذات حضور قوي وإلقاء مميز
واستهلت بقصيدة ( الجادل الفروع ) تقول بمستهلها
أصافح أسوار الحزن وألقا الحزن في كل باب =أبرجع لماضي صباي .. وكيف تفكيري نقي
ألعب ،، وأناجادل فروع" ولايضايقني شباب=مالدني بزرن خبل وماعاقني دربن شقي
تلفح علي خدي هبوب الصيف ماعرف النقاب=ظنيت أببقا هالصغيره والليالي تسرقي
راحت بي سنين العمر تسري مثل وبل السحاب=وضاعت هذيك المبزره ويبقي الشقي عمره بقي
وقصيده أخرى بعنوان ( مزين الجلسة)
هلا بمزين الجلسة قوافي والشعر قيفان =علي وضح النقا أرسل وتستقبل عناويني
تمنع يالقضي دامك عرفت الضعف لي عنوان=أنا ماني من تصب العواطف تشغل إثنيني
قدمت مضاوي شيلات رائعة نالت إعجاب الجميع وتفاعل معها الجمهور .
وأخرى بعنوان (راع الولع)
راع الولع وإنشال كفه شياهين=عينه علي ذاك الربيب البعيدي
يحق له راع العلوم الموازين=الله عطاه من الجمال الفريدي
/
كان حضور رائع , وتفاعل أروع وخاصة النساء الكبيرات الأتي أبكاهن قصيدة تحاكي عقوق الوالدين للشاعرة لين القسا ,
و قصيدة أخرى للمرأة التي تزوج زوجها عليها وهي تصارع مرض السرطان لـ لين أيضا قالت فيها
شفته يلملم مابقى لي من ايام=يلمها لاجل العروس الجديده
بيديه ينثر ماقضيته من أعوام=في عشرته رغم الظروف العنيدهـ
ياما تمنيته على كف الاوهام =يرسم معالم دنية(ن ) لي سعيدهـ
لكنه اقفى يغرز بصدري سهام=ويتل قلبي من ضلوعي بايده
ليته صبر لين القبر يحوي اعظام=اعظام جسم من تعبها بديدهـ
ماعاد يعنيني سوى همّ (عزام)=وش حيلته لاقيل أمك فقيده
ياهل ترى بيسلى وينظر لقدام =ولايعيش الياس فاقد عضيده
يامن سمع عن قصتي والدمع حام =يرفع كفوفه لوالي العرش سيده
يرجيه يعطف قلب (مريم ) على ايتام =هذا الذي من دنيتي بس أريده
ثم تناقلنا بين بحور الشعر و مشاعر الشاعرات اللاتي اشبعن الأمسية شعرا حيث امتدت مدتها ما يقارب الساعتين
في جو شاعري وتفاعل مثير ,ليلة حضيت بالمتعة وتلونت بمشاعر ونصوص منوعة حيث كانت فواحة مزجت الحب للوطن والوفاء للقادة مرورا بالوجدانيات والحب والشموخ
الأمسية حملت طابع شعبي أصيل حيث الخيمة والجلسة والمركى والدلال والمعاميل حول موقد النار والضيافة والزي التقليدي المميز
حيث فريق العمل في الخيمة يرتدن "مقطع من قماش الشالكي المورد وعليه المنيخل
وهو ثوب يشبه العبائة الخفيفه مطرز خاص للسهرات قديما ترتديه السيدة فوق ملابسها " ..
وفتيات صغيرات قدمن لتقديم الضيافة للشاعرات وهن يرتدن زي شعبي مكون من " مقطع + سدريه + قحفية + سروال خط البلده "
كان هذ التنظيم الرائع من مؤسسة إبداعات الزين لتنظيم المهرجانات"
الجدير بالذكر ان هذه الأمسية تعتبر الولى للشاعرات مضاوي نجد و أسماء البراهيم و لين القسا
ولقد تميزت الجعيثن حضور وشعرا
قوية ذي تحداني تجي وتقول أنساني=تظن أني على خبرك على كيفك تحداني*
قوية تهجر وتبعد بدون إحساس تجفاني=تبي ترحل وتتركني وأنا بالكون وحداني*
قوية تصدم قليبي وحبك وين وداني=تعال وشوف بعيونك من القاصي من الداني
قويه لاذكرت أسمك بكيت وزادت الاشجان = أحاول أكتم العبره وجرح البعد بكاني
وأخرى خصصت لمجموعة السنيدي جاء فيها
يا ماحلا البران مع طلعة النور~والشمس توه ترسل الود وتجود
حول الدلال اللي تنادي هل الشور=أهل الكفوف الوافية ريحة العود
إلى أن قالت ..
مر"السنيدي"والزم العلم مشكور= تلقى لزومك وأبرك القول مشهود
لوازم الرحله معاميل ، دافور=دون الحطب ملقاط والشمع موجود
والا الخيام اللي تحمل ردى الجور=وأغلى الزوالي وأحكم الصيد بارود
ودربيل للصقار والبن محكور=عمر السعادة بالفلا عون وعضود
عده على كيف النشاما لها دور=تشفي قلوب،ن روحت تنشد الفود
استمرت الامسية إلى أن ختمتها الشاعرة الرائعة بدر البدور بقصيده عن " الهلال "
ولم يكن تحيزا لنادي الهلال بل كانت فكرة حوار بين شخصين مشجعين بعد فوز نادي الهلال
وبعد أنتها الأمسية غادرن الشاعرات الخيمة الشعبية بنفس حفاوة الترحيب بين معجبات ومهنئات على جمال حضورهن وروعة قصائدهن .
وقد حضر الأمسية عدد من الزائرات والأتي قدمن من منطقة الطائف خصيصا لها .. وقد تم الترحيب بهن وتقديم الضيافة لهن ..
وزائرات من الرس و الحائل.. فأهلا بالجميع .
لقد كانت الأمسية راقية جدا ومتكاملة وغير عادية حيث تعتبر الأمسية النسائية الأولى التي تقام بمهرجان الطرفية ومن جهة أخرى هي الأولى التي تجمع ست شاعرات بوقت واحد وبطابع شعبي مفعم بالدفىء كملتقى شعري نسائي راقي شعرا وشاعرية .
العرض العادي
