[align=justify][align=justify]عندما كانت تغني فيروز (تبئى ميل تبئى إسأأل) كانت تغني لحبيبها وكنت اغني معها غناء اليتيم . كانت حبيبتك تغني لك وكان حبيبكِ يغني لكِ . كانت وستبقى قلوب العشاق والعاشقات تعتصر ألما وتنسحق بكاءً .
لطالما كنتم فيروز, وطالما كنا فيروز وستبقى فيروز رسولا للمتحابين, مطببة لـ ألامهم, ماسحة على رؤسهم, مكففة لدموعهم, حتى وإن كانت فيروز في منزلها بضاحية بيروت وكنتم انتم خلف جبال البرانس . أو كنتم تسكبون الدموع على أحجار الروكيز . إلا أن فيروز لم تكن في يوم من الأيام رسولا إلى حبيبتي ولم احلم ان تكون رسولا من حبيبتي .
وهناك في اوروبا البعيدة, كان بيتهوفن يصرخ بكل الألم, صراخة الذي لم يسمعه في أواخر حياته, وهو منهل لكل فن نبيل . كان بتهوفن يصرخ بسمفونياته الزلزالية كان يقول لا نريد حدوداً لانريد جنسيات لانريد دول لانريد تفرقة, نريد الدنيا بشعب واحد نريد دنيا الانسان .
حينها كان ساسة العالم يرسمون الحدود ويلصقون الصور على جوازات العبور ويطردون الدخلاء ويستعبدون الفقراء . في هذا العالم المختصم لا أرى بوادر انفراج، فالكل يريد أن يستعبد الآخر والكل يريد أن تسود شرائعه، فقد لانعرف أن القرود تهزىء من الخنازير وأن الخنازير الخنازير تشمئز من القرود والحقيقة لا أدري إلى متى .
هل هناك مكان في هذا العالم يعشق السلام وهل هناك بشر يريدون السلام .... الحقيقة أنه لايوجد . فالبشر في حالة إختصام في هذا العالم المختصم .
دمتم بخير يا أصدقائي،[/align][/align]