مراهقة متاخرة و عذاب الضمير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي تكاد تخنقني ولا اعلم اذا كان لها حل بصراحة منذ ان وقعت في هذه المشكلة وانا احس بعذاب الضمير و الخوف الدائم و لم اعد احس بمعنى لاي شئ.
انا فتاة مغتربة عمري 21 سنة طالبة في الجامعة و وحيدة اهلي.كنت دائما فتاة مهذبة و خجولة و من الاوائل في الدراسة و من عائلة محافظة جدا والحمد لله.اهلي منحوني كل شئ احتجت اليه خصوصا امي فعلاقتي بها كانت دوما ولا تزال حتى الان متينة للغاية فهي صديقتي المفضلة واحكي لها عن كل شئ يحدث لي او يدور في بالي وهذا الشئ ساعدني على ان ابتعد عن اخطاء كثيرة قد يرتكبها المراهقون خصوصا في دولة غربية كالتي اعيش فيها.مراهقتي كانت هادئة جدا بل وكان كل همي هو دراستي فقط.
بدات مشكلتي منذ اشهر قليلة حيث اني سجلت في موقع الفيسبوك على الانترنت و اضفت اصدقاء من عائلتي في الوطن و قبلت صداقة بعض الاشخاص من وطني الذين لم اكن اعرفهم قبل شخصيا لكنهم يعرفون اقاربي و دفعني حنيني للوطن و رغبتي في معرفة شعبي و وحدتي التي لطالما عانيت منها بسبب التزامي هنا في غربتي خصوصا اني لم استطع تكوين صداقات قوية مع الاجانب هنا بسبب اختلاف عاداتنا و تقاليدنا و مبادئنا.طبعا لم اتحدث بشئ مع الشباب في الموقع و لم انشر اي صور لي ولا اعطيت احدا اي مجال للتمادي وكنت فقط العب بعض الالعاب و اقراء بعض الكتابات عن السياحة و الاداب والخ.تحدثت فقط مع البعض من الفتيات بدافع الصداقة مع بنات بلدي و لكن انا كنت قد دخلت الموقع باسمي الحقيقي و كتبت بعض المعلومات عني كالدراسة و السكن والعمر فانا اجد انه من الغريب ان يدخل الناس باسماء كاذبة.من فترة كنت قد جربت" كويز"اي اسئلة يجاوب عليها المرئ وتظهر له نتيجة ما للمرح و تقضية الوقت.اصبحت ادخل اليها كثيرا خصوصا و اني دائما في البيت و اخرج فقط للجامعة.دخلت كويزات كثيرة عن مواضيع عدة كالثقافة و العلوم و الابراج والخ.و مرة كنت اتصفح كويزات فاقترح علي الموقع كويزات عديدة جربت بعضها و لفت انتباهي البعض منها عن العلاقة مابين الرجل والمراة ولا ادري كيف و لماذا دفعني الفضول و دخلت لها وقرات مافيها(طبعا ليس فيها صور).انا كنت اكره هذه المواضيع طوال عمري حتى اني كنت اقشعر منها في سن المراهقة حين حدثتنا المعلمة قليلا عنها في درس علم الاحياء والطبيعة البشرية وكنت حين اسمع صديقاتي يتكلمن في هذه الامور ابتعد عنهم واقرف منهن.لكن لا ادري لماذا دفعني الفضول هذه المرة وقرات بعض الاشياء عن هذا الموضوع.انا والله فتاة خجولة جدا ولا اخرج الا بصحبة امي واصلي و متمسكة بديني واخلاقي بالرغم من وجودي في مجتمع غربي كل شئ فيه مباح.حتى انني حتى الان عمري 21 عاما ارتبك كثيرا حين يكلمني شاب حتى من اقاربي.واهلي ناس رائعون فهم ربياني على القيم والاخلاق وكانوا دوما فخوران بانجازاتي العلمية و اخلاقي الحميدة و اقاربي جميعا يعلمون كم كنت بريئة.اشعر انني ارتكبت ذنبا فظيعا لقرائتي بعض الاشياء عن هذا الموضوع وانني خيبت امل اهلي و اقاربي بي ولكن حتى انا نفسي لا اعلم كيف لفتاة مهذبة و محافظة ان يشدها موضوع كهذا لكني احسست بان هذا الموضوع شئ مجهول تماما بالنسبة لي و رايت هذه الكويزات امامي فاحببت ان اتطلع فقط ماهو الشئ الذي يتكلم عنه الكثير من الناس وماهي الطبيعة البشرية.لكني ندمت و احسست بتعذيب الضمير.مشكلتي اني منذ ذلك اليوم لا اجد الهدوء وراحة البال اشعر بانني ارتكبت ذنبا لا يغتفر و فوق كل هذا اكتشفت ايضا انه بطريقة ما يستطيع اصدقائي في الفيسبوك اذا بحثوا ان يعرفوا انني دخلت هذه الكويزات ذلك اليوم المشؤوم.ماذا افعل ارجوكم ساعدوني هل انا اجرمت؟هل اذا عرف احدهم انني دخلت الى هذه الكويزات في ذلك اليوم سوف يقول عني انني فتاة بلا ادب وبلا اخلاق و هل ستتشوه سمعتي بعد ان حافظت عليها طوال هذه السنين بكل الطرق الممكنة فقط لاني اتطلعت على موضوع كهذا مع اني لم اخل بالادب مع احد؟انا والله لم اعرف اشياء كهذه سوى هذه المرة و بالرغم من وجود الانترنت عندنا في البيت الا اني لا ادخل مواقع بشعة ولا حتى اتابع اي افلام في التلفاز اذا كان فيها مشاهد هكذا واتجنب النظر الى اي شئ بشع لكن في ذاك اليوم اللعين لم اتغلب على فضولي للمعرفة عن هذا الجانب ايضا من حياة الانسان.هل هنالك اي حل لمشكلتي؟انا اخبرت امي وقالت لي انني لم ارتكب ذنبا فظيعا لمجرد اتطلاعي بقراءة شئ كهذا وقالت لي ان الفتيات في عمري من الطبيعي ان يخطر في بالهن هذا الشئ وان هذا طبيعي و لكن نصحتني ان لا اشغل نفسي بامور كهذه حتى اتزوج(هذه كانت المرة الاولى التي اتكلم بها عن موضوع كهذا ولم اجد انسب من امي).ارجوكم اجيبوني هل اذا علم احد ما انني قد اتطلعت على هكذا موضوع سوف تشوه سمعتي؟طمئنوني ارجوكم فاكاد اموت من الخوف والخجل.