أنا من زمان وأنا تعبان
والناس من حواليا بيكبروا
وأنا الوحيد فيهم غلبان
كنت بسمع أبويا وجدى
وكمان قاعدة معاهم ستِّى
وبيحكوا عن عم حمدان
كان ليه شنة ورنه
وكان جيبه دايماً عمران
كان لامِّم إخواته حواليه
وهما كمان بيحابوا عليه
كانوا دايما بيتجمعوا
ويكلوا من عرق إيديهم وبيزرعوا
وكان إبليس عدوهم
ونفسوا من فوق الجبل يزقهم
أو يولع فيهم كلهم
بس ابليس كان فى عنيهم صغير
وهما عارفين انه مش هيتغير
وكانوا علطول يضربوه
بالصرمة القديمة ويهينوه
بس إبليس عمره مانسى تاره
وفى يوم اسود قال لعياله
اوعوا فى يوم تنسوا تار ابوكوا
من حمدان واخواته إللي شردوكوا
أدخلوا بينهم وفرقوهم
والصغيرين فيهم كبروهم
والكبار فيهم صغروهم
وخلى عنيكم على حمدان
وخلوه دايماً تعبان
ولما كبروا إخواته الصغيرين
كبرت نفوسهم وبقوا متغيرين
واحد فيهم قال لأخوه
حمدان ده زى ابوه
والزمن أتغير وبقى سعران
وزمان حمدان ده كان حمدان
لكن دلوقتى بقى تعبان
إحنا نقوم نقسم التركة
ونصيب كل واحد فيه البركة
واللى عايز يعمل حاجة نفسه فيها
مايسألش حمدان أبداً عليها
كبروا الإخوات وإتفرقوا
وإبليس قال لازم يغرقوا
فى حب الدنيا وفلوسها
والشركة أعلنت إفلاسها
والصغير والكبير بقى بيدوسها
وإبليس عمال ينهب فى فلوسها
والأرض الطاهره إبليس نجسها
بعيال هما ولاد حرام
أمهم إسمها الملكة إليزبيث
وابوهم اسمه العم سام
كل حاجة وحشة بيعملوها
بيكبروها ويمجدوها
وأحفاد حمدان بقوا يقلدوها
ويعيدوا فيها ويزيدوها
فى يوم الاحفاد سئلوا العم سام
هوا الشرف بيساوى كام
والأرض دى بردوا يا عم سام
ضحك عليهم وصرخ فيهم
وقال لعيالوه غموا عنيهم
دول لسه بيتكلموا عن الشرف
والأرض دى خدوها من إيديهم
واللى يتكلم فيهم
إضربوه بالصرمة وسكتوه
وبإخواته دايماً عايروه
لحد ماينسوا اللى كانوا فيه
واللى زمان إتربوا عليه
باقى القصة فى الأيام القادمة إن شاء الله
تنويه الأسماء الواردة فى القصة لا تمت للواقع بصلة ولكنها فقط من وحى خيال المؤلف
العرض العادي
