مهرجانات التمور التعتيم وعدم التفصيل جعل الجميع حائرون

[غراتشوف]

للأســف مهرجان التمور أحد أهم فعالية أو تظاهرة أقتصادية تشهدها بريدة وكل التقدير للقائمين عليها حيث أصبحت أصداءه عالمية ومنح بريدة مكانه مرموقة ومميزة ترفع شأنها الأقتصادي وتنميها بنواحي عديدة
ولكن الحاصل محزن ,فالأن أرى في أحد الصحف أنطلاق مهرجان قوت للتمور وأسمع عن مهرجان بريدة للتمور وأقرأ عن مدينة التمور الدولية وسوق التمور الدولي وأرى مهرجانات متعددة في القصيم وخارجه وتداخلت كلها لدرجة أنها أصبحت شفرة لا يفكها ألا منظموها وكأن الموضوع لديهم بأن الناس ستعرف وتأتي وستكون ملمة بما خلف الكواليس, فأذا أحتياجك كان للتمر الطازج وأنت في الكويت وتشد الرحال لبريدة ستتفاجأ بأن المهرجان هو للمعبأة وهذا ليس ذنبك بالطبع
وعندما تدخل موقع الغرفة التجارية بالقصيم وهي من المفترض أن تكون الجهة التي تدلك على النشاطات التجارية بالمنطقة تجد الكارثة الكبرى وهي أنه لا يوجد أشارة لا من بعيد أو قريب لأي شي عن التمور أساساً أو مهرجانات تخصها
لا أعلم كيف يتم التعتيم أو التجاهل الأعلامي لمهرجان يجلب الكثير والكثير
فأذا لم يكن الترويج يسبق المهرجان بشهور فكيف يستعد من هو بعيد للحضور , الأ يعي منظموا المهرجان أن من هم خارج القصيم أو خارج المملكة يحتاجون معرفة المواعيد لكي يستطيعوا تنطيم جداولهم وأعمالهم لكي يتمكنوا من حضور هذا المهرجان الأقتصادي الكبير
وما يزيد من الأمر غرابة وعدم دراية وسوء الفكر الأعلامي تجاهل أهم فاعلية أقتصادية بالمنطقة تهم الكثيرين سواء افراد او رجال أعمال أو شركات داخلية وخارجية
فالموقع الألكتروني للغرفة التجارية بالقصيم وضع جدول للفعاليات والمهرجانات والمعارض حول العالم وتواقيتها , والطامة الكبرى خلا الجدول من أي ذكر أو حتى تلميح لمهرجان أقتصادي كبير يقام في منطقتهم يتسابق عليه الألاف
وتنافس على هذا التجاهل للأسف الجهة المنظمة للمهرجان وهي أمانة منطقة القصيم وهذا ما جعل الأمر مثير للأستغراب
حتى ولو كان هناك موقع متخصص لسوق التمور يتوجب على أقل تقدير وضع رابط يشير أليه شأن كل المنظمات والوزارت والهيئات الحكومية والعالمية التي تشير للفعالية وتضع الرابط الذي يفصلها ويعدد نشاطها
أذاً
نعلنها بصراحه يجب أستقطاب العقول المبدعة في مجال الترويج و الأعلان فلكي تصل لأكبر شريحة تحتاج أن تجلب أصحاب الخبرات لكي يتفرغوا للأبداع والترويج لحدود قد تتعدى أكبر من طموحاتك وحدودك أما أن تكرر الحدث وتصرف عليه وتتناسى أو تتجاهل ميزانيات الترويج الأمثل بسبب أنشغالك بأمور تنظيمية فقط فأجزم أن غيرك سيتخطاك مهما كانت بضاعتك .