رمضان حللت أهلاً لكن مهلاً

[هاوي لاغاوي]

رمضان حللت علينا اليوم ضيفاً ولا نعلم من منا يودع الآخر

بداية وقبل كل شيء اهنئى الجميع بحلول هذا الشهر الكريم
والله اسأل أن يجعلنا وإياكم ووالدينا وأحبابنا ممن يكتب لهم العتق من النيران

دائما أتذكر أن لي أخوة وأخوات في هذا الصرح الكريم
طالما تجاوزت الحدود في تقصيري معهم
لكني وجدت عذراً يضاف إلى تعذري بمشاغلي
هو كريم طباعهم وحلمهم على من يقصر بحقهم
فعذرا ثم عذرا ثم عذراً لكل شخص فيكم بإسمه على تقصيري

الموضوع
بالأمس القريب وقبل تقريبا 14 ساعة وصلني نباء وفاة أحد الأحبة
وتذكرت أن العام الماضي وفي ليلة رمضان صلينا على أحد الأعزاء
وفي عام سابق ودعنا قريب لنا قبل عيد الفطر بثلاثة أيام
وربما في كل عام نفتقد انا وأنتم قريب أو عزيز أو جار او صديق ... الخ

وفي ظل هذه الذكريات جاءت فكرة هذا الموضوع

((رمضان حللت علينا اليوم ضيفاً ولا نعلم من منا يودع الآخر))

في هذا الموضوع لن اطيل السرد فيه حتى لا يمل القراء الكرام والكريمات
ولهذا فقط سأجعل بعض الملامح البارزة من العنوان فقط
محل تفكير الجميع من خلال بعض التساؤلات المطروحة لا أكثر
أما الجواب فهو من المعلوم معروف لدى الجميع
والمجال مفتوح لمن رغب المشاركة بالجواب

التساؤلات

((رمضان حللت علينا اليوم ........))

رمضان ماذا يعني بالنسبة لنا ؟
وهل بالفعل استقبالنا له يختلف عن بقية الشهور ؟
هل وعينا وأدركنا فضائل هذا الشهر الكريم وخصائصه التي لا تتوفر في غيره ؟
نحن الآن في الساعات الأولى من هذا الشهر الكريم هل عملنا على أن نغير من انفسنا ونجتهد عليها حتى نجعلها خيراً مما مضى ؟
ذكر عن السلف الصالح أنهم يدعون الله ستة أشهر بعد رمضان ان يتقبله منهم ويدعونه الستة أشهر التي قبل رمضان أن يرزقهم إدراكه وصيامه وهذا يعني أن العام كله نفوسهم معلقة في هذا الشهر الكريم .... فأين نحن منهم ؟

((رمضان حللت علينا اليوم ضيفاً .....))
كيف هي ضيافتنا لهذا الشهر الكريم ؟
هل طيبنا انفسنا وقلوبنا كما نطيبها لسائر ضيوفنا ؟
هل طهرنا جوارحنا ومآكلنا ومشاربنا مع قدوم هذا الضيف الكريم ؟
هل ضحينا بما تهواه الأنفس في سبيل من ندعي محبته وندعي بأننا نضحي بكل غالي ونفيس من أجله وهو الله سبحانه وتعالى الذي أمرنا بتقواه ورجاء عفوه ومخافة عقوبته ؟

((..... لا نعلم من منا يودع الآخر))


فكر ثم فكر ثم فكر ولا تطيل التفكير وقرر قبل أن تغادر

تصفح أوراق حياتك وقلب أوراق التقويم كيف تشاء لكن تذكر أن عمرك قدر لا يدرك أيام تتخيليها بين يديك ( التقويم ) ولهذا قلت لك فكر قبل أن تغادر فأعمارنا بيد خالقنا وهذا الشهر ضيف علينا وبالفعل لا نعلم والله من منا يودع الآخر ولهذا جد واجتهد وعمل ليوم يفرح فيه من اجتهد ويندم فيه المقصرون ...

فهل جعلت لهذا اليوم نصيب من اهتمامك ؟

في ختامه شكر لك أختي واختي من فرحني بزيارته ومروره لهذا الموضع
قلت ما قلت وأنا والله أشد منكم حاجة للتنبيه والنصح والتذكير
أيضا قلت ما قلته وأنا الفقير المحتاج منكم دعوة في ظهر الغيب
تقبلوا تحية اخ منكم لم يمنعه تقصيره بحقكم أن يخط بقلمه ما يسركم