اللهم صل على محمدٍ وعلى آل محمد ،،،
أفتح عيني بعد غوصي داخل محيطِ نفسي ،
أتنفس أريج المنادي يناديني لفلاح حظي ،
أعلم حينها ،أن الله دعاني لزيارته في بيتٍ من بيوته ،
أستشعر حركاتي وسكناتي وأشعر بملبسي وهندامي ،
أبدأ يومي بزيارة بيتٍ من بيوت الديان ،
فأعلم أن الله قد أدخلني في ذمته ووقانِ ،
بعدها بعددٍ من الدقائق واللحظات ،
أرقب الناس قد شدت رحالها لطلب المعالي ،
ومنهم من قد أناخ مطيته في بيته وأنهى طموحه وهو لايبالي ،
كعادة الأيام الخوالي ،
فلانُ من الناس يريد أن يمخر عباب الشارع على حسابِ الرجالِ! ،
فأفتح له طريقي ،
وأصفح له ،
وأدعوا له ،
فلربما هو من أمرٍ خطيرٍ يعاني !،
وآخر يتطفل على محياي فأبصره ،
وأبتسم له إبتسامة الراضي !،
وفلانٌ من الناسِ يمر بجانبي من غيرِ سلامِ،
فأبادره بالتحية والأجلالِ وأنا بفعله غيرُ مبالِ !،
أقف منتظراً دوري في وزارةٍ أو مصلحة رفعت لواء حاكم الأرضِ والديارِ ،
فأرى من يسابق الصفوف ويكسر العرف والرفوف لكي يسبق غيره ولا يبالي ،
فأغظ طرفي عن فعلٍ ينكره العقل ويبكي بحرقة منه بالي ،
فأقول : لعله من أمرٍ خطيرٍ يعاني ،
***
مواقفٌ كثيره ، تمر بنا كل يومٍ وآخر ،
نستنكرها ، ونعزي أنفسنا ونجلد ذواتنا بسوء أخلاق بعضنا ،
وسؤالاتي والتي ما فتأت تبارح عقلي ؟ :
متى حملت لأخيك محملاً حسناً؟
متى بادرت غيرك بخلقٍ رفيعٍ غرسته أنت في نفسك وغرسته بمن تعول؟
متى عاملت الناسَ بأخلاقك ؟
متى إبتسمت في وجهٍ يتملقك ؟
متى سمحت لغيرك بإجتيازِ الشارع قبلك ؟
متى سلمت على من لا تعرف ؟
أخلاقنا لابد لنا من تجديدها ،،،
ومجتمعنا نحن من يصلحه بدايةً بأنفسنا ،
فلن ينفعنا نحيبٌ ولا صياح ،
ولا جلدُ ذاتٍ ولا نواح ،
فابدأ بنفسك أخي وبمن تعول ،،،
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (ما من شيء في الميزان أفضل من حسن الخلق)
اللهم صل على محمدٍ وآل محمد ،،،
العرض الشجري