لا شك ان التطرف عكس الوسطية التي وصفنا بها الله سبحانه
في قوله تعالى " وكذلك جعلناكم امة وسطا "
فالوسطية ان تكون وسطاً بين الغلو والتقصير ....
بين الإفراط والتفريط ....
بين الإسراف والتقتير ....
قال تعالى:" ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط "
.....
كان بعض آبائنا و أجدادنا يميلون للعنف والقسوة في تربية أبنائهم لدرجة
الضرب لأتفه الأسباب .... واحياناً طرده من البيت, كل هذا للتربية ....
حدثنا صديق عن زميله قال : كان ابي رحمه الله يحتقرنا و يصغرنا عند الضيوف بقوله " رح لـ أمك " ....
وعند بلوغي الخامسة عشر طالبني بـ استقبال الضيوف و صب القهوة ...!
يقول : أنا الآن في تمام الأربعين و ترتجف يدي عند الإمساك بالدلة .... !
هل هو ذنبي .... !؟ انتهى كلامه
......
اما صورة الحاضر
فـ الإبن يأمر أباه بشراء غرض ما " لعبة - أكل - ادوات مدرسية " اي شيء....
و لاحظ انه بصيغة الأمر وليس الطلب .... !
تدليل و تدليع حتى اصار الأبناء لا يعتمدون على انفسهم ....
فانقلبت الموازين و اصبح الجلاد " الأب سابقاً " مجلوداً ....
هل نحن متطرفون فعلاً .... ؟
هل نستطيع إستشراف مستقبل جيلٍ جديد بناءً على تبعات ماضي جيلٍ قديم ....؟
سي يو ....