بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله مُزكي النفوس المؤمنه
رافع الحق ومعلي الدين ومتمه
دامغ الباطل ومُذل الشر ولو كان قِمه
والصلاة والسلام على أزكى نفسٍ بشريه
وعلى آله وأصحابه وأتباعه وأزواجه أولو النهى والأيدي النديه
(*)
تأملت حالنا كيف تكون !
لو أن الطوفان الحاصل ببلادٍ جاورتنا ،
أتانا ، من دون طرق أبوابٍ ركيكة خدعتنا ؟
هل ياترى ، مجتمعنا مفككة ٌ أوصاله !
فلان أبعدُ مايكون عن الدين وأهله !
لماذا ؟
لإنه كما يقال (طرش بحر) !
فلانٌ حرامٌ عليه ذلك المكتب والمنصب !
لماذا؟
لإنه ليس له أصل ولا فصل ؟!
فلانٌ مُنكرٌ عليه ذلك المال والتجاره !
لماذا ؟
لإنه أعرابي !
سبحانك إلهي ،،،
ظلماتٌ بعضها فوق بعض !
لم أستطع أن أرى أنامل يدي ،
ولم أعد أسطاع رؤية مرفقي وساعدي !
كيف لنا النجاة وهذا حال مجتمعنا ؟!
كُلاً يدعي وصلاً بليلى ؟
وتفضيلاً لجنسه ولونه وبترنيم ؟!
وكلا يدعي ركباً للدين القويم ،
وانتهاجاً لصراط ربنا المستقيم !؟
(*)
أتسائل أحياناً أين إسلامنا الحقيقي منا ؟!
هل صحيحٌ أننا أمَرنا طارق بن زياد ذات يوم ؟!
أم انا مخطئون في نسبة أصح الكتب – بعد كتاب الله - الى البخاري فما أسعدهم من قوم !
وكيف بالقراء العشر وأقدمهم هو نافعُ المدني ؟!
وكيف وكيف وكيف ؟
لن أتطرق عن السيرة العطره !
فمعظمنا يعلمها كرؤيتها ؟!
ولكني أتسائل ؟
هل مجتمعنا متماسكٌ حقاً ؟
لقد طغت العنصرية وعمت وطمت؟!
لماذا ياترى ؟
لإننا أبعدُ مانكون واقعاً عن الدين ؟
أصبحنا من شدة الحسد والبغضاء نجير كل شئ في الأخير على الحسب والنسب ؟
فمهما بلغت الآفاق فلن تصل إن لم تكن من بني فلانٍ وعلان ؟
حتى أن النجابة والفهامة والذكاء أصبحت حرامٌ على غيرهم وحلالٌ لهم ؟
أصبحت العنصرية والحسد محتمة علينا بأمر منا؟
حتى مع أنفسنا ؟
لم تستطع أفواهنا نطق ( ماشاءالله لاقوة إلا بالله ) !
نسينا أن الله فضل بعضنا على بعضٍ في الرزق والعلم والمال ؟
لا لشئ إلا أنها حكمة إلهية محضه ،
مجرد أن نجد نعمة على أحد نحسده عليها ونقول :
نحن أحق بها ؟
لماذا ؟
لإنها العنصرية التي أٌشربتها قلوبنا !
فلم يأت حسداً في هذه الدنيا إلا من وراء عنصرية مقيته ؟
{قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ}
سؤالي :
كم منا كأبليس في إعتقاده ؟
(*)
اللهم صل على محمدٍ وآله وصحبه أجمعين .