ـــ هراء أن تمطرنا الأقلام كل يوم بسيل جارف من تلك الكلمات المعوجة والألفاظ المترنحة التي يسمونها عبثاً :قصيدة...وماهي والله إلا :[عصيدة].
ـــ وهــراء أعــظـم أن نـجـد من يـفـتـح لـهـذا الـعـبـث العـامـي أبـوابـه ويــرحب بــه ويـــدعــو ه بالشــعـر الرصــيـن المــواكــب للــغــة العــصــر...
وهــراءٌ أعـظــم وأطـــم أن يجـــد هذاالــذي يســمـونه بغيــراسمـه {الشعر العـــامي } وإن شــئــت فقــل :الشــعـيـر..لافـــرق..أن يجـــد الجـــرائدوالصحـــف تتلــقـفـه وتحضـنه وكـــأنه يمـــثلنا أو يوافق مبادئنا..!!!!!!
وهــــراءٌ أيضــــاً أن نجد في هذاالزمــــــتن العـــــاق لأمـــه الأصليــة اللغـــة الفصـــــــــحـــــــــى أن نجد من يتــبـنـى طــباعة المجلات والدواوين والصحف المعنية بهذاالأمر السخيف....
لقـــــد جرحتــني كثيراً تلك الفــــئام الكبيــــترة من الشـــــباب التي أصبحت تـــــــــــــــردد بنهم شديــــــد هذاالغثاء..
بالأمس عـــــــترض علي أحدهـــــــم قصيــــــــدة حديثـــة له فمزقتها ووضعتها أمامــه وقلت له : من السخف أن تضيع عمرك في مثل هذاالكلام الممجوج وزودته بــــدواوين وقلت :توجـــــته لمثل هذا وإن لك لشـــأنا ..
أخي العزيز : ألا يكفيك أنك تسميه الشعر الـــــــــــــعـــــــــــــامــــــــي..
فهل ترضى أن يكون قصيدك للعوام والهوام أم فصيحاً يبقى بقاء القرآن..
ودمتم لمن يحبكم بخير...
الســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــائح:
سأبقى بقاء الـــدهــر فـي خــافــق الـورى
ويـزهــو بـــي التــاريـخ حــيــن يــخــبــر