نصيحة مهمة جداً لموظفي السلّم العام (الخدمة المدنية)- اتركوا التفكير في شيء اسمه دراسات عليا وعليكم بالكسل ، وخصوصا مع الزيادات الأخيرة.
والله إن هذه النصيحة من مجرّب حصل له الضرر سابقاً وليس مجرد كلام
طبعاً، هذه النصيحة لا تشمل العسكريين (الضباط) فهم محظوظون بالترقية حتى أثناء الابتعاث ، بل وموعودون ببدل دراسات عليا (حسب الدرجة العلمية)، ولا تشمل القضاة لأن لهم نظام خاص يحميهم من هذه المشكلة، ولا تشمل معلمي الجامعات ولا الأطباء لأن الدراسات العليا من شروط الترقية، ولا تشمل المعلمين لأن الماجستير تحقق له المستوى السادس، فهي مشكلة من المشكلات التي انفرد بها موظفوا الخدمة المدنية .
في ظل زيادة خادم الحرمين الشريفين للرواتب وفي ظل التنمية فإن من أخطر القرارات في الوقت الحالي التفرغ للماجستير والدكتوراه إلا في حالة إكمال الدراسات العليا بعد التخرج وقبل الالتحاق بالوظيفة ، أو إكمال الدراسة قبل الوصول للمرتبة الثامنة بفترة كافية.
ولكي تتضح المشكلة أنقل لكم نص المادة الأولى من لائحة الترقيات الصادرة بقرار مجلس الخدمة المدنية رقم (1/686) وتاريخ 15/3/1421هـ على عدم جواز النظر في ترقية الموظف إذا كان مبتعثًا أو موفدا للدراسة أو ملحقا بدورة تدريبية تزيد عن ستة أشهر في الداخل أو الخارج .
وتزيد المشكلة وتتعقد أكثر إذا كان الابتعاث يشمل الماجستير والدكتوراه بشكل متصل .
فمثلاً لو أن شخصا في المرتبة الثامنة وتم ابتعاثه للماجستير والدكتوراه (سبع سنوات متصلة) وهو لم يبقى له على استحقاق التاسعة سوى سنة واحدة فهذا يعني أنه سيبقى في الثامنة بدون ترقية مدة 3+7 =10 سنوات.
ويعني ذلك وجود مشكلتين :
1- لا يوجد لموظفي الخدمة المدنية شيء اسمه بدل دراسات عليا.
2- التأخر في الترقية الذي يشتكي منه معظم المبتعثين في مثل هذه الحالة .
هذا هو الواقع التعيس لنظام الخدمة السعودي
هذه نظرة منطقية ونصيحة متورط سابقا من أراد الأخذ بها فله ذلك ومن أراد طلب العلم والبحث وتطوير الذات والتضحية بالترقيات فله ذلك ... والسلام عليكم .