مـــاذا يريــــــدون ؟
يريدون أن نتحدث هنا عن الأسهم والعقار ونترك سعادتنا وسعادة من حولنا.!
من يرى أن المادة هي الحياة فهو قد أخطأ لأن المادةلا طعم لها بدون راحة نفسية
أو ميثاق غليظ يقوم أساسه على الحب والاحترام والتقدير وعدم الظلم.
أم يريدون أن نجعل أذناً من طين وأخرى من عجين أمام ما نراه أو نسمع به من واقع مرير
تضطهد فيه غالب نسائنا من بعض أشباه الرجال ليس لسبب إلا أنهم تقووا بسلاح العصمة والقوامة.
وعلى من..!
على نصف المجتمع،ومن تلد وتربي النصف الآخر.
على من صلاحها صلاح المجتمع وفسادها فساد له والمجتمعات القريبة خير شاهد لنا.
.................................
*لماذا لا يكون الحديث عنكِ وأنا أراك مذ نعومة أظافري سيدة هذا المجتمع والمربية الفاضلة وصاحبة الصبر والحمل الثقيل.؟
* كيف لا أكتب عن امرأة توفى عنها زوجها ورفضت الزواج لأجل ولدها البالغ من العمر 11 سنه حتى جعلته من الرجال أدباً
وخلقاً فيتزوج ويذهب يكمل دراسته في الخارج وهي تتحمل وتبقى بلا زوج لأجله.
* كيف لا أتحدث عن امرأة توفى زوجها ولها ثلاث بناتٍ أكبرهن عند وفاة والدهن عمرها 13 سنه، رفضت والدتهن جميع
الخطاب لأجلهن رغم إصرار والدها على زواجها. والآن كلهن متزوجات ولله الحمد.
*كيف لا أتحدث عنها وحقوقها مسلوبة فهذا " زوج يعاشر بإكراه " ومع ذلك تتحمله لأجل أولادها وتقول عسى أن يتحسن مع الزمن ،
أما هي فلا ينقصها جمالٌ ولا مال بل حتى المال سلبها حقها حتى أصبح الباب مسدوداً فلا رجاء فيه بعد أن ضرب و فعل و..... و.....
وبالتالي تخرج منه صفراً كأنها لم توظف ولم تتزوج طوال تلك السنين.
*كيف لا أتحدث عن المرأة وتكون هي اهتمامي وأنا عشت زمنها بالتربية والصرف والاهتمام "والصبر على مشقة الحياة " مع وجود زوجها
الذي تركها وأولادها بعد زواجه بأخرى فلا يعرف بيت أولاده البته، فوقفت لهم حتى أصبحوا رجالاً تعتمد عليهم بعد الله فالكل يمتدحهم
بتلك التربية الفاضلة.
*كيف لا أتحدث عن زوجة تزوج عليها من " خـدامة " بعد أن كان ينهرها من المرور أمامه، ولكن كما يقول العامة ( كل خاينه عليها من الله باينه ).
*كيف لا أتحدث عنها وهي تأتي إلى باب المدرسة لتسأل عن ولدها ثم إذا ما قلت أين والده أجابتك بقولها: " يا وليدي خلها على الله !!! "
حتى تقول في نفسك يا ليتها صفعتني ولم أسمع مثل هذه العبارة فليس باليد حيلة.
*كيف لا أكتب عنها وقد " طردوا خالتهم وأخواتهم " مع غناهم من بيت والدهم بعد وفاته رحمه الله ولم يأخذهم الصبر إلى أن تنتهي
" عدتها " فقط بحجة أن هذا البيت للورثة وسوف يُباع قريباً فتركوا الناس يمنّون على خالتهم وأخواتهم.
فتباً لأناس ترخص الأرواح لأجل حطام الدنيا الزائل !
*وكيف لا أكتب عنها وهي تلد وتربي ثم إذا ما كبروا ذهبوا وتركوها لا يعرفونها إلا قليلاً،"كبيرةُ سنٍ " تخرج ومعها العصا لتتوكأ عليه فتأخذ أغراضها من بقاله الحي.
وذات يومٍ يطرق عليها الجيران الباب فلا مجيب ثم يجدونها قد فارقت الحياة قبل ثلاثة أيام رحمها الله تعالى.
أي قلبٍ كقلوب بعض الرجال قاسية لا تكاد تعرف الرحمة حتى على من تحملت المشقة لأجلهم نسأل الله العافية والسلامة.
يقول وليام شكسبير :
يرضع الطفل من أمه حتى يشبع
ويقرأ على ضوء عينيها حتى يتعلم القراءة والكتابة
ويأخذ من نقودها ليشتري أي شيءٍ يحتاجه
ويسبب لها القلق والخوف حتى يتخرج من الجامعة
وعندما يصبح رجلاً
يضع ساقاً فوق ساقٍ في أحد مقاهي المثقفين
ويعقد مؤتمراً صحفياً يقول فيه :
إن المرأة ٌ بنصف عقل !!
فتباً لسطحيةٍ سكنت عقول بعض الرجال !
و يبقى أن يعـلم القارئ بأن جميع ما ذكرته من نمـاذج هي من واقع" مجتمعنا هذا.. نعم هذا الذي يتسم بالعلم والدين..
فكيف ببعض المجتمعات القريبة منا والتي ينظر غالب رجالهم إلى المرأة على أنها عـورة " .
كل هذا شـاهدته بعيني وأشهد الله عليه أنني أعرف كل هذه الحـالات ولم أتحدث إلا بما أعــلم.
أخــيراً:
بالمــرأة تُخـتبر الرجــال..!
دمــتم بــود،،،
أبـو وســن
الخميس، 07 تموز، 2011
العرض العادي
