أعلم أن هذه الطريقة فيها شيء من الملل والجمود ، ولكن مع التعود عليهاااا سنجد النتيجة الكاملة – أقول الكاملة ، على عكس الناقصة في جوانبها - من هذه القضية أو غيرهاااا
الأمر الثاني : المشاعر السلبية الناتجة عن هذه المشكلة
وهذا الأمر هو ما يقلق النفوس ويفسد الأمزجة ... حيث أن الناس يجهلون أنه لا بد لهم من حفظ توازنهم الداخلي ... ولو كانوا يعيشون في المشاكل والبلاوي ...
وقد سألت دكتور في علم النفس وقلت له لماذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعبد في غار حراااااء ، وهو المكان البعيد عن مكة مسافة وكذلك علواً حيث أنه في جبل شاهق .. فقال لي : ( فرّق يا خالد بين التوافق الإجتماعي وبين الإتزان النفسي ... فهو يتعبد في غار حراااء ليحافظ على توازنه النفسي الداخلي أن لا يتبع به الكفار وهو ما يسمى بالتوافق الإجتماعي ) ...أ.هـ بتصرف
وأما بعد أن قوي الإسلام ... كانت المشاكل تتتابع على النبي الكريم ، فكان يحافظ على توازنه النفسي الداخلي بالصلاة ... يا بلال أرحنا بالصلاة .
ولذلك أرجوا أن نفرق بين المشكلة وبين أثرها على نفوسناااااااااا ، وكم أتألم كثيراً حين أرى بعض كلمات بعض البنات أو الشباب أثناء الشكوى فترونهم يقولون ...
أنا أعيش في قلق وخوف ..!!!
أنا منهااااارة ...
أبي أنتحر ...
الهم ذابحني ...
عجزت أنااام ...
أبكي كل يوم ...
ماعمري نمت إلا وأنا أبكي ...
ليش الناس ماترحم ....
زوجي محطمني ...
الناس تجرأواااا علي ...
الوقت هذا يخوّف ....
أتوقع الشر في كل لحظة ....
الحياة مااصااار له طعم ....
أنا محبطة لأبعد حد ....
وغيرهااااااااااااا الكثيرررررررررررررر
ولو فهمت تلك اللاتي يكتبن هذه الألفاظ - التي لا تزيدهنّ إلا الهمّ والغمّ ... - هذا الفرق لما عشن ذلك الجحيم الذي لا يطاق أحياناً ... ففرق بين هذه المشاكل وبين تأثيرها على المشاعر ،
وقد تسأل سائلة وتقوووول :
وهل تريد أن تموت أحاسيسنا ومشاعرنا؟؟ ترانا بشر وفينا مشاعر وأحاسيس وعواطف ..!!!
فأقووول : لا ... ليس هذا مقصد كلا مي ... ولكن المقصد في هذه النقاط ...
- أن نعرف كيف نتصرف مع هذه المشاعر ونوجهها التوجيه الأسلم والأفضل لحياتناااااا ، فكثيراً ماتقبّلنا هذه المشاعر وكبتناها وجمّعناها وعلى مرووور الزمن وفجأة ومن دون سابق إنذااار أصبحنا نعاني من قلق أو مشكلة نفسية أو تصرف غير مدروس أو أنفعال قوي ضد أمر لا يستحق .... والسبب هو التجميع والتقبّل ..
- أن المشكلة تأتي غالباً من الخارج ، ولكن التأثر النفسي يكون في الداخل ...!!! ولذلك كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يخاف من هذه الأثر فيسارع للصلاة .. وأما من كانت متحطمة من الداخل فمعنى هذا أنها سمحت لهذا الأثر النفسي السيء بالدخول ، وكانت هي متهيئة للتحطّم وكأنها تقووول أنا ما أستطيع أن أتحكم بنفسي وإنما يتحكم بي الآخروون فافعلوا بي ما تشاؤوون والله يعيني على التعب والقلق ...!!
-
((( وتأملوا هذا المثال ))) ....
لو دخلت عليك إمرأة عاقلة وتعرفين أنه ليس بها مرض ولا جنون فبدأت تسبك وتشتمك وتنال من عرضك ، فبالتأكيد أنك ستردين عليها أو توقفينها عند حدّهااااا .
ولكن لو دخلت عليك إمرأة مجنونة وتعرفين أنها مختلة عقلياً ، ثم بدأت تسبك وتشتمك وتنال منك – بنفس أسلوب الأولى العاقلة – فبالتأكيد أنك لن تحركي ساكناً ولن تقولي لها شيئاً .... أليس كذلك ...!!!
إذن لنعرف أنك أنت التي تتحكمين بنفسك ، وأن من حطّمك أو أهانك لا يقدر على هذا إلا بوجود موافقة منك ... علمت هذا أو جهلتيه ...!!!
- أن من وقع لها مشكلة ما ... وهي قد تمرست على هذه الأموووور وفهمت هذه النقاط فبالتأكيد أنها ستجعل الأثر النفسي عليهااا أقل بكثير مما لو كانت تجهل هذه الأمووور أو تتجاهلها ...
وسأذكر بعض الحلول لهذه المشاعر السلبية وكيفية الوقاية منها أو معالجتها بعد وقوعها وتقليل أثرهاااا ...
@@@ ملاحظة مهمة @@@
(((كل هذه الحلول قد تعلمتها في دورات متخصصة ، وطبقت بعضهاااا ، وبعضها من كتب موثوقة ، أو أطباء نفسانيين موثوقين )))
- الصلاة ... والمقصود الصلاة بروحها وخشوعها وأثرها – كما كان يصليها حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم –
- كثرة السجود .... ووجد علمياً أن الضغوط النفسية تؤثر على الجسم وأن تفريغها يكون بالسجود ومن مكان الجبهة ... وقد يستشهد بقوله تعالى (وَلَقَدْ نَعْلَم أَنَّك يَضِيق صَدْرك بِمَا يَقُولُونَ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبّك وَكُنْ مِنْ السَّاجِدِينَ ) سورةالحجر على ذلك ....
- الإسترخاااء .... وتعلمه لا يستغرق 5 دقائق وهو مهم جداً كل يووووم لمدة 10 دقائق تقريباً
- التأمل .... والقرآن دلّنا عليه ،فهو يأمرنا بالتفكر والتأمل لما فيهما من راحة للنفس .
- التنفس بعمق .... بأخذ الهواء من الأنف وحبسه في الصدر ثوان معدودة ثم إخراجه من الفم ... وخاصة في وقت صلاة الفجر لوجود غاز الأوزون ... وما أبخلنا على أنفسنا بالتنفس ...!!!!
- الحرية النفسية .... وهذه لو تعلمناها لتلاشت كثير من المشاعر السلبية التي نعاني منها ، وطريقتها على هذا الرابط ... ولا يستغرق العلاج سوى دقيقتين ..!!!
-
http://www.helford2000.co.uk/arabic/what_is_eft.html
- العلاج بخط الزمن .... وهذا من تقنيات البرمجة اللغوية العصبية .
- التنويم الإيحائي .... وهو التنويم بقصد إزالة مشاعر سلبية أو تغيير بعض الأفكاااار السلبية – مع أن التنويم يتم بإرادة الشخص –
- ذكر الله ... يقول الله تعالى الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) سورة الرعد ....... ويقول أحد كبار المدربين في علم التنويم الإيحائي على مستوى الشرق الأوسط ... اننا إكتشفنا أن أقوى تقنية للراحة ولطرد المشاعر السلبية هي (( ذكر الله )) ولكن الناس يقولونها بألسنتهم دون فهم أو تفكّر .. ولذلك يضعف تأثيرهااا
- الفأل ... والنظرة الإيجابية للحياة ...
- الرضى بالقضااء والقدر ونحن دائماً نردد هذا الدعاااء ولكن قد لا نفهمه فهماً حقيقياً ( ماضٍ فيّ حكمك ،، عدل في قضاؤك )
- (( الضم )) ... ومن المعروف أن هناك هرمون يزيل المشاعر السلبية والقلق ، ويجلب السعادة للشخص وهو هرمون الأدرينالين ... وهذا يفرز بثلاث طرق ... وهي 1- الحركة والرياضة 2- الإبتسامة 3- الضم كما كان يفعلها نبينا محمد حين كان يضم الحسن والحسين ...
الأمر الثالث : حياتك العامة ... غير هذه المشكلة
يجب أن يكون تأثير المشكلة على الحياة تأثيراً جزئياً وفقط .. وهو ما نستغرقه من الوقت لحل هذه المشكلة سواءاً طالت المشكلة أو قصرت ...
المهم أن لا تؤثر على عطائنا وعلى حركتنا وعلى سعادتناااا ، فما هذه المشكلة إلا ضيف زارنا ، وغيّر بعض الأشياء التي تجددت بها حياتنااااا ، وزادت بها قوة تمسكنا ببعضناااا ... - ((ونجح من جعل المشاكل ملح للحياة )) أو ((جعل من المحنة منحة ))-
ويجب أن لا تعطل هذه المشكلة أو تلك بقية الحياة عن العمل ... فمن أحاطت به مشكلته وقام بالإنشغااال بها عن حياته وما فيها من حقوق وواجبات وسعادة ومتعه ، فما هو إلا مثل من يزرع كل يوم في حياته مشكلة ... فالمشكلة الأولى باقية ، والتقصير في حقوق أهل الحق أيضاُ اصبحت مشكلة ... والتنازل عن الحقوق مشكلة ثالثة ، ونسيان نعم الله والعيش في كهف المشكلة الأولى أيضاً مشكلة ووووووو
ولكن من تفهم قوله تعالى
( لقد خلقنا الإنسان في كبد ) علم أن المشكلة ستتبعها مشاكل ففرح بالأولى وقام بواجباته وأخذ حقوقه وعاش سعيداً ، وهو مازاااال يحاول حل المشكلة الأولى ...
وهذه أمثلة من كلام بعض الناس حين عاشوا وسط المشكلة وبرروا تقصيرهم بهاااا ... وضيّعوا الحياة السعيدة أو الحقوق والواجبات بسبب مشكلة قدتكون صغيرة ....
- مشكلتي والله حيرتني حتى أني ما أعرف للسعادة باب ...!!!
- أهملت زوجي ووأولادي يوم عرفت بأن زوجي يخوننننننننن ..!!!
- والله ما أنام إلا والدمعة في عيني ... كل ما تذكرت موت أبوي قبل سنة ...!!!
- حتى المكياج والتسريحات تركتهن ... أشوف زوجي ما يهتم بي مثل إهتمامه بالنت .!!
- وشلون أبهتم بعيالي وأربيهم وأبوهم متزوج من وراااااي ...!!!
- أبفهم وشلون أبضحك ، وأنا إكتشفت زوجي متزوج مسيااااااار ...!!!
- من بعد ما إنهارت الأسهم ... إنهارت أعصابي ووالله حالي مايعلم به إلا الله ...!!!
- بديت آخذ حبوب نفسية ... يوم جاءت الشرطة ومسكوااا ولدي بقضية مخدرات وبنتي تطلقت من زوجهااا ....!!!!
- ضاعت دراستي ... وضعف مستواي ..والسبب – الله لا يحلله – زوجي ..!!!
- الحياة ملللللللللللل وطفششششششش والسبب إني عاااااااااااااطلة عن العمل ..!!!
أسأل الله أن يوقظنا من الغفلة ... وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح ... وأن يرزقنا راحة البال وطمأنينة النفس .... آمين
يقول الدكتور ( عائض القرني ) .....
((( إياك إياك أن تحمل الكرة الأرضية على رأسك ; دع الأحداث على الأرض ولا تضعها في أمعائك . إن البعض عنده قلب كالأسفنجة ; يتشرب الشائعات والأراجيف ، ينزعج للتوافه ، يهتز للواردات ، يضطرب لكل شي ، وهذا القلب كفيل أن يحطم صاحبه وأن يهدم كيان حامله )))
والله يرعاكم