مساء حالم بالدفء والحب للجميع..
كنتِ في احدي المناسبات الاجتماعية وبمعيتي (منى) صديقتي المقربة نجتمع على مائدة الطعام المكتظة بأصوات الملاعق وقعقعة الشوك والسكاكين .. وقهقه افواة لا محل لها من الاتكيت .. الكل منهمك في الأكل بينما أنا وصديقتي نرمق بدهشة أحداهن والتي لم تغادر عيناها مكان جلوسنا !! باستغراب و دهشة لكلتينا.. اقتربت بجراه أكثر وألقت السلام بربكة ملحوظة !! بادرت صديقتي أنت فلانة ؟؟ زوجه فلان ؟؟ نعم نعم
إذا أنت أم فلان ولستِ بالجديدة ؟؟؟ أطبق الصمت المكان وزاغت النظرات وأصبحت رشفه ذاك العصير غصة بحلوقنا !!
حاولت بلباقة إنهاء الحديث وتصريف تلك المتطفلة بهدوء لعلي أداوي جرحا أظنه
غائراُ بقلب تلك المشدوه !!
قد يفاجك البعض بتصرفات رعناء لا تملك تجاهها إلا أن تقف حيران.. أهي حقائق أم تشويه أم هرطقة نسائية ذات مغازِ شتى؟؟ انتهي بنا المآل بان خرجنا على عجالة من أمرنا لا ني وثقت بان صديقتي لم تعد صافيه الذهن كاملة الاتزان حتى شككت بأنها انتقلت لعالم آخر اجهل دهاليزه .. امتطينا السيارة والتي بداءت تن تحت وطاه شوارع لم تراعي حق العابر فيها .. حتى أثقلت ظهورنا وأجسادنا بشتى العلل .... ماعلينا
قاطعت صمتنا إحدى الصديقات مبادرة ... منى " تجاهلي ما سمعتي ولا تعيريه اهتمام بل تغاضي!!! إن كنتِ تخشي على عالمك فبادري بفن "اللا مبالاة " كي توصدي كل أبواب التعب والتفكير والتي من شانها أن تؤدي بحياتك مع زوجك إلى الانهيار.. أحفظي حياتك كما احببتيها أنت ِ وكيفما تشائي أن تكون !!
لم اعلق ولم انطق بحرف .. فكل ماهتفت به صديقتنا لم يتماشى مع دينامكيتي فلست مجبره أن أتعايش مع تلك الحياة المثقلة بالتغاضي كي أكون بسلام حد قولها وان كان ماتناقلتها تلك المعتوه بغير محله إلا انه من ابسط حقوقي أن افهم مايدور بحياتي مع شريك نتقاسم أنا وهو وسادتنا ونلتحف بدفء الحب معاً.. لستِ مجبره على وجع يغرس وحشيته في كل تفاصيلي ..
هل التغاضي شيمه من شيم الحب ؟؟ وهل هو وسيله لإتمام مراسم الحب بلا منغصات ؟؟ أم انه ضعف ذو عواقب وخيمة قد تنتج ترسبات لا حدود لدويها؟؟ أم انه يُدرج تحت بند حُسن الخلق؟؟
المتصفح ينتظر قلم هادف وفكر واع لطالما عهدناه هنا .. للجميع الحب