بداية من الطفولة والعلاقة بين الأخ وأخته في تدهور ، ولهذا دائما ما نسمع من أحدهما ، شف وش قال ولدك أو شف وش سوت بنتك ، وكأنهما لا يعرفان بعضهما !!!!
ويعزز هذه القطيعة ، وهذا البعد ، وهذا التوتر في العلاقة انحياز أحد الوالدين لأحدهما على الأخر ، دون زرع المحبة والألفة والمودة بينهم ،
ويكبر الأبناء وتتحول العلاقة بينهما إلى علاقة تقليدية ، علاقة لا يربطها الا كونهما في منزل واحد ، ويحملان نفس الاسم ، وحتى بعد الزواج تستمر العلاقة التقليدية ، وتكون مجرد سلام وسؤال عن الحال .
والمصيبة لو تزوج أحدهما من فتاة تكره الأخوات ، وتحاول زرع الفتنة والقطيعة ، وشياطين الانس أشد من شياطين الجن في هذه الأمور .
كم أتمنى لو زرعنا في الأبناء حبهم لبعضهم البعض .
وكم أتمنى لو كان العدل والانصاف والمعاملة بالمثل هي طريقتنا معهم منذ الطفولة .
كم أتمنى لو غرسنا في قلوبهم الألفة والمحبة لبعضهم البعض .
وكم أتمنى لو كانت علاقة الشقيق بأخته علاقة ود ، علاقة ثقة ، علاقة صداقة ، علاقة محبة
جلسات خاصة ، ضحك مع بعض ، رسائل لبعضهما البعض ، اتصالات بينهم سواء قبل الزواج أو بعد ، سؤال الأخ لأخته عن حاجاتها ، واستشارة الأخت لأخيها في بعض أمورها ، وزيارة الأخ لأخته في بيتها وزيارة الأخت لأخيها في بيته دون التقيد بالمناسبات .
نحن فعلا بحاجة عاجلة لبيئة أخوية رائعة ، حتى لا تبحث البنت عن رجل أخر يعوض لها فقد الحنان والألفة ، فالفتاة بحاجة لرجل يقف معها وثتق به وتتحدث إليه
فكن هذا الرجل قبل أن يأخذ دورك رجل النت والبلاك بيري والمسن والسؤال للجميع ، كيف هي علاقتك مع شقيقك ؟ .
العرض المتطور
