عائلة تجمعها المحبة والألفة ، أب وأم و أخوان وأخوات .
يكبر الأبناء ، ويحين الزواج ، ويبحث كل واحد منهم عن رفيقة العمر
تدخل للمنزل تلك الوافدة الجديدة ، وتتنوع مشاربهن وعقولهن وتصرفاتهن ، كلهن زوجات أبناء ، ولكن سبحان من خلق وفرق
تلك جنة الدنيا ، وأخرى نار تحرق السعادة وتهلك الأخوة ، وتهدم أركان المحبة للهذه الأسرة .
الأولى : تزيد المحبة بين الأخوات ، وتسعى للإجتماعات ، تحترم الأم وتقدر الأب ، سمحة مبتسمة ، الكل لها محب ، والجميع يفتقدها لو غابت ليوم واحد ، الاتصالات بينها وبين بقية الأسرة من النساء لا تنقطع ، جعلت هما رضا زوجها ، وقبله طاعة ربها ، لا حرمها الله سعادة الدارين ، ولا حرمها بر الأبناء ، ووفقها حيث كانت .
والثانية ، لا يعجبها العجب ، ولا الصوم في رجل ، مكفهرة الوجه ، عابسة لا تعرف الابتسامة ، أسنانها لم تر منذ دخولها المنزل
متذمرة ، كثيرة الشكوى ، تحاول زرع المشاكل ، لها اتصالات سرية ، تغضب حتى من الأطفال ، وجودها مرض ، وغيابها فرح ، وإجتماع الأسرة بسببها نكد .
لا تحترم الأم ، ولا تعرف للأب قدره ، زوجها لا يعرف الراحة ، غرفتها للتحقيق ، ولسانها للشتم والتحقير والتنقيص ، هادمة للمجالس ، وزارعة للفتنة ، لا بارك الله فيها ولا في وجودها في المجتمعات .