رعى المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة القصيم الدكتور عبدالله بن إبراهيم الركيان .. صباح يوم الأربعاء 23/3/1433هـ الحفل الختامي لمسابقتي السيرة النبوية والمتون العلمية في بيت الطالب بمدينة بريدة والتي نظمتها التوعية الإسلامية بتعليم القصيم تحت إشراف الإدارة العامة للتوعية الإسلامية بوزارة التربية والتعليم وبمشاركة إدارات التربية والتعليم بجميع مناطق المملكة وقد حضر الحفل مشرف التوعية الإسلامية بالوزارة الأستاذ حمد عبدالعزيز اليوسف وعددٍ من مدراء الإدارات ورؤساء الأقسام ومشرفين تربويين وطلبة وأولياء أمور .. حيث حققت الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية المركز الأول في كافة فروع المسابقتين فيما جاء تعليم المدينة المنورة في المرتبة الثانية وحل تعليم مكة المكرمة ثالثًا .
وكانت خير بداية لكل بداية آيات بينات من الذكر الحكيم عطر بها الطالب عبدالسلام الصقعبي أسماع الحضور أعقبة نموذجين للمسابقة من السيرة النبوية للطالب حسين أبوبكر من المنطقة الشرقية ومن المتون العلمية للطالب جهاد المالكي من المدينة المنورة .
فكلمة لليوسف أبان خلالها بأن الشباب أضحى يدرك بأن الطريق الأسنى والسبيل الأسمى في ركاب العلماء والذي تميزت به بلادنا في جانبه الشرعي هو السير على منهج خير البرية وهادي البشرية مشيرًا إلى أن هذه البلاد قد امتازت منذ البدايات في مجال الدعوة إلى الله منوهًا إلى أن ما نحن فيه من نعمٍ ما هي إلا فضل من الله بفضل تماسكنا ووحدتنا واعتصامنا بحبل الله المتين مشددًا على أن تربية النشء على محبة الرسول الكريم وتقديمه في المحبة سيكون على الأثر الأكبر في العمل الوظيفي الدعوي التربوي مشيرًا إلى أنه في العقود الماضية كانوا قانعين بحفظ القصيدة والقصيدتين أما الآن فطلابنا يحفظون المتون الطوال مع عرضها بأداء مؤثر موضحًا إلى أن محافل السيرة والمتون العلمية لا خاسر فيها فالمكاسب فيها دنيا ودين مقدمًا في ختام حديثه شكره لإدارة تعليم القصيم على كرم الضيافة وحسن الاستقبال وروعة التنظيم .
ثم كلمة لمدير عام التربية والتعليم الدكتور الركيان قال فيها ( استثناءً ) أشعر بالهيبة وأنا أستحضر حجم الرسالة ليس لمجرد الصفة الاعتبارية ولكن باعتبار دور المسلم في منظومة الأمة وكيانها اليوم ليست مجرد مناسبة عادية أو احتفالية تعليمية واحتفائية ختامية يستعرض فيها ومن خلالها منشط مدرسي أو جانب توعوي في إطار زمني فرضته متطلبات النظام والتنظيم ومسؤوليات وأدبيات العمل أنها هيبة صاحب المسيرة وصورة أزهى وأزكى سيرة تجلت في محكم التنزيل : " وأنك لعلى خلقٍ عظيم " شهادة فاطر السموات والأرض نقف أمامها إجلالا وخضوعًا وإيمانًا بأهمية وأبعاد رسالتنا على كافة الأصعدة والمستويات ولأن منطلقات السياسة التعليمية في المملكة انبثقت من الثوابت الجوهرية لهذا الوطن المتمثلة بالكتاب والسنة فقد حظيت السنة المطهرة وعلومها ببالغ الاهتمام والعناية والرعاية وفقا لما نصت عليه الأسس العامة لهذه السياسة التي تؤكد على أن الرسالة المحمدية هي المنهج الأقوم للحياة الفاضلة التي تحقق السعادة لبني الإنسان وتنقذ البشرية من الفساد والشقاء ولعل هذا البرنامج المركزي الذي تشرفنا باستضافته يجسد وبجلاء حرص وزارة التربية والتعليم على تفعيل هذه الاتجاهات والتوجهات التعليمية والتربوية وبناء القيم وفقًا لتطلعات القيادة وحرصها المتعاظم على صياغة فكر الجيل وفق أطر شرعية ومنهج نبوي متوازن وأرف بقوله : أيه الأخوة ونحن وإياكم في دائرة المسؤولية وأمام مقتضيات الأمانة السماوية يجب أن نعلم يقينًا أن السيرة النبوية وعلومها ليست مجرد وقائع تاريخية أو أحداث ومشاهد قصصية إنها ( بالتنصيص ) الحقيقة الإسلامية متجسدة في شخص خير البرية فهي الجانب التطبيقي في مثلها الأعلى محمد صلى الله عليه وسلم ففي السيرة فهم شخصية محمد صلى الله عليه وسلم النبوية وإدارك معنى الرسالة الالهية واستحضار القدوة الحسنة في الأحكام الشرعية وفهم المقاصد القرآنية والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ولنا ولكم فيه " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " تربية وتعليمًا نصحًا وإرشادًا فحياة وسيرة نبينا شاملة لكل النواحي الإنسانية والاجتماعية فمن هنا يأتي التأكيد على أهمية استثمار السيرة النبوية خلال مراحل التعليم المرتبطة بالناشئة والشباب وتفعيل محتوياتها واقعًا علميًا وسلوكًا فعليًا وممارسة يومية تسعد بها البشرية وتتسامى بها الأمة الإسلامية من خلال جيل مفعم بالإيمان مستوعب لحقيقة الاستخلاف متوازن في فكره وتفكيره مؤمن بدوره في منظومة مجتمه وواجبات وطنه عضوًا مؤثرًا وفاعلاً ومشرقًا على الحياة من خلال سيرة المصطفى سيد الأولين والآخرين محمد وواصل يقول : من حرم الأصول حرم الوصول هكذا هي أهمية حفظ المتون العلمية ومؤشر التميز والكفاح والجدية ففيها استحضار المسائل وإتقان العلوم وضبط الفنون فمن ( استمتن ) وصل إلى مراتب كبار العلماء واختتم قائلاً لست بأجلكم قدرًا ولا أوسعكم علمًا ولكنها مشاعر فرضتها مناسبة نحن فيها ولأجلها ولم تكن يومًا جزءً منا أو هامشًا في حياتنا فمحورها خير الخليقة ومنتهاها رضاء الخالق فالتهنئة بالفوز للجميع حيث لا خاسر كما شكر الوزارة على اختيار المنطقة للاستضافة وكذا جميع اللجان العامة .
وفي ختام الحفل كرم الدكتور الركيان الفائزين بكافة فروع المسابقتين وسلم فرسانها الجوائز والدروع التذكارية كما وزعت شهادات الشكر والعرفان للإدارات التعليمية المشاركة في هذا المحفل .
العرض العادي
