كنت متلهفا لسماع أحد طلاب العلم عن موضوع حديث ( امرأة لاترد يد لامس ) فهو حديث خاض فيه العلماء وبين تخريجاته الفقهاء لكن قبل بداية الحديث كان الاخوة المستمعون يتحادثون فيما بينهم بأحاديث شخصية
أحدهم وضح لنا انه لايزود سيارته للوقود الا بعد صلاة الفجر مباشرة موضحا ان ذلك يقلل صرفها ويطيل عمر المحرك !
وآخر بين أن الصداع الذي ينتابه زال للابد بعدما قرأ عليه ( مطوع ) المعوذتين والاخلاص وأخذ منه 500 ريال ثم ( تفل في وجهه ) قبل نهاية اللقاء !
أصر احد السامعين على اخذ جوال المطوع (المتفل ) لان ابن عمه بالمستشفى به 12 كسر بسبب حادث سيارة
تدخلت انا بالموضوع ( ملقوف ) قلت طيب المطوع هذا يجبر كسور
قال : لا
قلت اجل تبيه يقرأ على ولد عمك حتى يشعر بالطمأنينة
قال : ايه وبعد يجبر كسوره بالقراءة
فلما شاهدني مندهشا بدأ يذكر لي حديث ( العقرب ) وعن قوة الرقية في تجبير الكسور
الحقيقة اني اصبت بخيبة تتمثل بسطحية الناس فقمت وانا في طريقي للخارج سمعت احدهم يبحث عن من يعرف ( بول ) ناقة بكر لكي تشربها امه المصابة بالسرطان !
وعندما ركبت سيارتي وسرت بطريقي جاء على بالي المكسور بالمستشفى ففكرت كم سيأخذ منه ( المطوع ) وكم سـ ( يتفل ) عليه من ( تفلة ) اذا كان سعر ( التفلة ) 500 ريال ؟!!
العرض الشجري