ولأنك في مدينة بريدة ، وفي وقت بيع التمر . هنا اذكر لك بعض اللقطات التي يستغربها كل عاقل .
يذكر لي أحد الأصدقاء وهو ممن يمتهنون بيع التمر كل عام ، فمزرعتهم عامرة وتنتج كل أنواع التمر .
يتحدث عن أحوال بيع التمر هذا العام ويقول على سبيل التندّر : اللي أفقده ألقاه بسوق التمر !!
يذكر صديقي أن البيع هذه السنة ليس مثل الأعوام السابقة ويعزو ذلك لكثرة العرض وأسباب أخرى .
ومما شدّني من كلامه حديثه عن ذلك الأب وابنه !!
يقول : بينما يشتري الأب سيارةً ( كل التمر الموجود فيها ) يستعد الابن لعمله القادم !!
يقوم الابن بنقل ذلك التمر من تلك السيارة إلى سيارته ثم !!
يدخل الابن السوق مرةً أخرى بتلك الحمولة ، ولعل أول من يأتي (( للسوم )) هو ذلك الأب !!
يضع الأب يديه على صندوق السيارة ويبدأ بالمزايدة بشكل لافت !!
ومن لا يعرف الأب وابنه … يأكلها خابور وتنشب بحلقه بأغلى من سعرها !!
يقول صديقي ذهبت لذلك الأب وقلت له بصوت وأمام الناس : هذي سيارة ولدك ، وشلون تزاود بالسعر
يقول صديقي : رد الأب بكلام الواثق : وإذا صار ولدي ما أزود بالسعر !!
يقول صديقي : توجّهت الأنظار إلينا ، وابتعد من ابتعد ، وجلس ليتنظر النتيجة من جلس !!
ويذكر صديقي أن أحد الدلالين اشترى ثلاث سيارات تمر ، وهو على كرسي الوظيفة !!
أرزاق ولا تحسد أحد !!
عجباً والله ،،، كيف يهنأ لهم بال وهم يغشون الناس ويبيعون بيع النجش !!
وتحدّث صديقي عن كيفية الغش في التمر وكيف أنهم تركوا بعض الأساليب القديمة وهي وضع الطيّب أول المحفر ، والرديء تحت !! يقول هناك طريقة جديدة وهي وضع التمر الطيّب بطريقة البناء بحيث يكون بينه الرديء ولا يستطع أحد ملاحظة ذلك بسهولة !!
اللهم وفّق عبادك المسلمين
تحياتي للجميع
التاج