أسلي نفسي كثيرا بقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
لو كشف الله لخلقه ستر القدر .. لما وجدوا خيرا لهم مما قدّره
وبقول ابن القيم رحمه الله :
لو كشف الله الغطاء لعبده , وأظهر له كيف يدبر أموره
وكيف أن الله أكثر حرصا على مصلحة العبد من نفسه
وأنه أرحم به من أمه
لذاب قلب العبد محبة لله ولتقطّع قلبه شكرا له .
وقبل قول علي وقول ابن القيم قول ربنا الأرحم الأكرم :
( الله لطيف بعباده) .. ( إن الله بالناس لرؤوف رحيم)
كما يصح الجسد ويمرض
فإن للروح سعادة وابتلاء
وهذه سنة الحياة :
أطوار سعادة وأطوار حزن
الرابح فيها هو المؤمن ولا غيره
لا يقول فيها : تقاذفتني بحار لا ضفاف لها
وإنما يقول : لا يصنع الله بي إلا الخير
ألا تروا إلى الأم في المخاض
تصيح وتنوح من الألم
ثم تفتح عيناها وترى الفرحة عندها أضحت مولودة
هكذا الحزن والكدر للمسلم المتفائل
هي مخاض لصرخة فرح .