كشف تهريب المياه داخل الجدران
تُعد مشكلة كشف تهريب المياه داخل الجدران من المشكلات التي قد لا يلاحظها صاحب المنزل إلا بعد فوات الأوان، إذ تبدأ بتغيّر بسيط في لون الطلاء، أو ظهور بقع رطبة خفيفة، ثم تتطور تدريجيًا لتؤثر على سلامة الجدران والبنية الداخلية للمبنى. وتكمن خطورة هذا النوع من التسربات في كونه غير مرئي، مما يجعله أصعب في الاكتشاف من التسربات الخارجية.
في الماضي، كان التعامل مع تهريب المياه داخل الجدران يتم عن طريق التخمين، والتكسير العشوائي للعثور على مصدر التسرب، مما كان يسبب خسائر مادية وأضرارًا في التشطيب الداخلي. لكن مع تطور التقنيات، أصبح من الممكن الآن كشف تهريب المياه داخل الجدران باستخدام أجهزة متخصصة تعتمد على التصوير الحراري، أو قياس الرطوبة، أو تتبع الصوت داخل الأنابيب.
هذه الأجهزة تساعد الفني المختص في تحديد موقع التسرب بدقة دون إحداث أي تكسير، مما يجعل عملية الإصلاح أكثر كفاءة وأقل تكلفة. كما يمكن من خلال الفحص المبكر منع تفاقم المشكلة، خاصة في المنازل التي تحتوي على تمديدات داخلية معقدة أو طلاءات باهظة الثمن.
تتوفّر خدمات كشف تهريب المياه داخل الجدران في معظم المدن، وتقدّمها شركات متخصصة تمتلك الخبرة والأدوات اللازمة للتعامل مع هذا النوع من التسربات. ومن الأفضل التواصل مع جهة موثوقة فور ملاحظة أي علامة غير طبيعية في الجدار، لتجنب الأضرار طويلة الأمد.
الكشف المبكر والدقيق هو الحل الأفضل لحماية المنزل من تلف غير مرئي، وقد يكون إنقاذًا فعليًا من مشكلة أكبر مستقبلًا.