[
بسم الله الرحمن الرحيم
الصورة الأولى :
عاشت عفيفة وماتت شريفه
همها ترضي ربها .. ومن ثم .. خدمة بيتها وتربيت أبنها وبنتها
حافظت على عرضها .. وشاركت ببناء أمتها بتربية أبنها وبنتها
على ما يرضي ربها .. صانت نفسها عن كُل ما يدنس سمعتها
إذا خرجت ترها متحشمه .. وإذا تكلمت سمعتها ذاكره ولربها شاكره
لزوجها خدوم ولبيتها رحوم ولجيرانها أبداً لا تتأخر وتروم
إذا نظر إليها زوجها سرته .. وإذا أمرها أطاعته .. وإذا غاب عنها حفظته
في البرد دفئ لبيتها وبنيها .. وفي الصيف برد لمحبيها
تحفظ سر زوجها .. كما تحفظ سر أهل زوجها ..
تشكر شريك حياتها .. ولا تكفر عشيرها
ليلها تجدها ساجدة وشاكره ولربها عابده زاهدة
ونهارها في خدمة زوجها وترتيب بيتها وتربيت بنيها
متمسكة بقوله تعالى( يأيها النبي قل لإزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلا بيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيما ) .
تحييا حياتاً هنيه
تعيش برغد في دنياها وأخرتها
تتلذذ ببنيها وزوجها وأسرتها حتى بعدما تكبر ..
لله درها حينما نصحت أبنتها المتزوجة بهذه النصيحة (( يا بنية ، إنك خرجت من العش الذي فيه درجت ، فصرت إلى فراش لا تعرفينه ، وقرين لا تألفينه ، فكوني له أرضاً يكن لك سماءً ، وكوني له مهــادً يكن لك عمــــادً ، وكونــي له امـة يكن لك عبـــــداً ، إذا غضب فأرضيه وإن خاصمك فانهضي فوراً وصالحيه وإن سبك فتمالكي نفسك ولا تسبيه ، ولبيتك إياك أن تهجريه أو تتركيه وبيت أبيك غاضبة أو مطلقة لا تدخليه ، ولا تباعدي عنه فينساك ، إن دنا منك فاقربي منه ، و إن نأى فابعدي عنه ، واحفظي أنفه وسمعه وعينه ، فلا يشمن منك إلا ريحاً طيباً ، ولا يسمع إلا حسناً ، ولا ينظر إلا جميلاً )) .
وتطمح أن تكون مما قال عليه الصلاة والسلام فيها
( أيما امرأة ماتت و زوجها عنها راض دخلت الجنة ) رواه الترمذي
وتحذر .. قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(يا معشر النساء ؟ تصدقن ؛ فإني رايتكن أكثر أهل النار
فقلن .. وبم يا رسول الله ؟
قال : ( تكثرن اللعن ، وتكفرن العشير ) رواه البخاري .
الصورة الثانية :
عاشت لهوها ..
همها أرضاء رغباتها وشهواتها ..
تلبس العاري .. وتمشي بين الرجال والنساء بلا حياء
كثيرة الخروج للسوق .. ولا تبالي بلبس الضيق الفتان
تتخذ العباءة للزينة وليس للستر .. وتتكلم مع كُل رجل بلسان من نار
لا تحسب لدينها ولا لأمتها أي حساب .. وإنما عملت على إغواء الشباب
لا تحترم زوجها لا تسمع لمن يحميها ولا بيت يؤويها ولا رفيق حق يهديها
الطيب ( العطور ) عنونها إذا قربت ..
مائلة مميله .. اتخذت العباءة وسيله للزينة
لا تسمع لأخ ولا لناصح بر ولا لصديقة مخلصة
اتخذت من شيطانها قرينا وناصحاً مبينا
ولا تكتفي بنفسها .. إنما تنشر الرذيلة بين صديقاتها
ليلها دندنه ورقص وغناء وعصيان لرب الأرض والسماء
نهارها نوم حتى الغروب وتفريط في الفرض المطلوب
ناسيتاً قوله جلا في علاه ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون )
هواها وسعادتها ..
نزوة شيطانية وبعدها
تعيش بجحيم مقيم .. وحرب نفسيه رهيبة
بلا زوج .. ولا أبن .. ولا أسره
من أغوها يتخلا عنها
ومن ساعدها بالانحراف يتجنبها
سرعان ما ينكشف القناع وتتحول الصداقة الشيطانية إلى عداوه..
قال تعالى ( يوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني لم اتخذ فلاناً خليلا لقد
أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا )
وصيتها لأبنتها في بيت الزوجيه ( إذا أرضاك زوجك فلا تشكريه ، وبعيوب أهله ذكريه
وإن حاول أن يصالحك فخاصميه ، وإن سبك فسبيه وإن أغضبك فلبيته أتركيه ، ولدار
أبيك اقبلي وادخليه ولولدك الرضيع في بيته دعيه ) ...
قال أعز من قائل (( وإذا تأذن ربكم لأن شكرتم لأزيدنكم ولأن كفرتم إن عذابي لشديد ))
اللهم كما جمعتنا في هذا المكان
بِلا ميعاد .. نسألك أن تجمعنا
في جنة عرضها السماوات والأرض
اللهم آمين