مقدمة
لقد أزعجني ما أزعج المجتمع السعودي من قضية الباند و النيجيري و أصحابه. و مهما كانت الخفايا وراء هذا الموضوع إلا أنه لا يقبلها أحد منا
و لكن أستغرب تهجم بعض الناس هداهم الله على المتسببين في الموضوع و الدعاء عليهم بدل من الدعاء لهم بالهداية. بل وصل الأمر إلا نشر أسماءهم كاملة و كأنهم فازوا بغنيمة كبيرة.
و كأنهم أمنوا أن الزمن دوار و كما تدين تدان. و كأنهم أناس معصومون من الزلل و ضمنوا ذريتهم كذالك. كأنهم ملكوا الحكم و عرفوا أسرار القضية
أنا لا أدافع عن المتسببين في القضية بل إن قلبي يحترق على شباب في مقتبل العمر و من أسلا ل معروفه
و لكني كذالك أتذمر من أسلوب بعض الناس الذين اتخذوها كقضية أحادية الاتجاه و تناسوا ما هو أخطر.
هؤلاء الذين لم ترحم أقلامهم أصحاب القضية: نستطيع أن نطلق عليهم الأغبياء أو محدودي الفكر و هم كثير و للأسف
نعم هم أغبياء لأنهم أوجدوا كل السبل و الدوافع لهذه الجريمة و لم ينكروها و صبوا جم غضبهم على مراهقين ترجموا الخلاف بينهم بفضيحة
نعم هم أغبياء لأنه لا يوجد قضية في العالم بدون مسببات.و لأن هذه القضية حدثت في مجتمع توفر فيه كل الدوافع إلى ذالك و نحن من أوجدها
نعم هم أغبياء و هم سبب تخلفنا و هم كثرة و لأسف. فبدل من النظر في الحلول أصبحوا يتشمتون في خلق الله و ربما تجدهم أضل سبيلا.
لن أطيل المقدمة و لكن هذه السطور دفعتني أن أكتب هذا الموضوع
الموضوع
بعض الناس و للأسف يجهل ما يحيط به و ذلك راجع إلا طبيعة حياته أو عدم شمولية تفكيره أو انحصار تعامله في حدود ضيق
لو تفكرنا في الفتاة التي كانت في مقطع الفيديو. من الذي أتى بها.؟ و هل هي الوحيدة التي تكون علاقة غير شرعية؟
ربما يأتي رجل و يقول : غرر بها؟ و يتبادل إلى ذهننا : هل كل بنات الهوى الشرقي في السعودية مغرر بهم؟
دعونا نقوم برحلة تجوال في إحدى أشهر الشوارع التجارية في السعودية: لا داعي لذكر أسمه
عندما تقف بسيارتك في الجهة المقابلة له والتي بعيدة عن الأنظار: تجد العجب العجاب. سيارات فارهة و غير فارهة تقف لتنزل منها العشيقة و بمجرد نزولها تشير بيدها إلى تكسي الأجرة لينقلها إلى البيت. طبعا لا يهمها أن تنظر إليها أو تعرف قصتها ما دامت قد ضمنت ثقة ولى الأمر الذي تجده مع عشيقته لينطبق قوله: كما تدين تدان.
دعونا ننتقل إلى المطعم الإيــ.... و الذي يستحيل أن تجده خاليا من لقاء العشاق ليليا. حتى بمجرد دخولك ستجد من يسامرك من الجنس الناعم اللواتي تفنن في وضع مساحيق التجميل و العباية التي تبدوا و كأنها فستان أسود لحفلة فرنسية حمراء
لنترك هذه الأماكن و لننتقل إلى فندق مشهور لأحد كبار رجال الأعمال. سوف تنزل من سيارتك و ستجد رجال يخرجون فجأة و يختفون فجأة. طبعا لن تنبه لهم و لن يسايرك الشك أبدا. و لكن دعني أخبرك من هؤلاء. إنهم يبحثون عن زبائن. يبحثون عن من لديه استعداد ليدفع مبالغ مقابل قضاء شهوته.
لننتقل إلا أبسط هذه الوسائل و هي جديدة: إنها تبادل الصداقة بالبلوتوث في الأسواق. بين شباب و فتيات و تحدثت عنها الجرائد و كأنها مجرد تسليه؟ هذا هو أبسطها
لا تسألني لماذا لا يوجد هناك رجال الهيئة في جميع ما ذكر سابقا
و حتى مع وجودهم!! فإنك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء. و كيف يقومون أناس لا يريدون ذالك لأنفسهم
الآن دعنا نغادر السعودية و نتجه إلى دولة خليجية قريبة جدا. ظهرت موضة جديدة و هي وجود فتيات سعوديات في أماكن الديسكو و الرقص الغربي و معظمه ذهبت في الويك اند. لا تسألني أين ولي أمرهم؟ و لا تسألني أين المتهجمين في الكتابة على أخر القضية. أينهم ليدافعوا عن تلك الراقصات
سؤالي: بالله عليك: هل هؤلاء مغرر بهم؟ هل يستحقون أن ندافع عنهم؟ هل هم من يقع الشاب في شبكتهم أم أنهم ضحايا؟
عزيزي لدي الكثير من المواقع و الأساليب و لكن سوف أختصرها و أنتقل إلى موضوع أكبر منها
لنسأل أنفسنا: لماذا تم سحب الجنسية السعودية من ابن لادن؟
لن أجيب على هذا السؤال و لكن لنسأل أنفسنا : لماذا المشائخ السعوديين قالوا أنهم ليس لهم سيطرة على القنوات الفضائية التي يملكها رجال أعمال سعوديين؟ عللوا ذالك بأن مصدرها من دول خارجية؟
سبحان الله: و هل تم سحب جنسية ابن لادن و هو في الداخل؟ أم أن ذالك لأحداثه في الخارج؟ رغم الفارق بين القضيتين
لنسأل بطريقة ثانية: لماذا لم تتخذ الحكومة السعودية خطوة واضحة منهم و إيقافهم؟ لماذا لم تسحب الجنسية منهم و تجميد جميع أملاكهم في السعودية؟
أليسوا يدعون إلى الفحشاء و المنكر في قنواتهم؟ أليسوا يعرضون لنا راقصات و مغنيات و تقبيلات حارة و مقاطع جنسية؟
عزيزي القارئ: لا تستعجل الحكم و لا تحصر اللوم على الحكومة. لأن الجميع مشترك في هذه المصيبة. أقول لك ذالك لأنه في الوقت الذي كنا ننكر على إستار اكاديمي كان هناك 8 مليون اتصال من إخوانك في السعودية!
إذن كيف نطالب الحكومة في تقويم الشعب مادام هناك من لا يقوم نفسه؟
إنها قضية شائكة و ندعو الله أن يهدي الجميع
و مختصر الكلام: كفانا تهجم على أطراف قضية نحن المتسببين فيها و نحن أكبر سنا و أكثر مالا و نحن قدوة المجتمع! فكيف نلوم مراهقين طبقوا ما نبثه لهم!!
و إذا يوجد رجل واثق من نفسه و من تهجمه الساذج فليذهب إلى هذه الأماكن السابق ذكرها و ليدافع عن تلك العشيقات قبل أن تقع في خلاف مع صديقها و تحدث قضية مماثلة
و لننتظر جميعا لمجلس الشورى و لعلماء الأمة ليوقفوا تلك القنوات و سنشاهد من ينتصر؟ و هل يوجد أسهل من تجميد أرصدتهم و سحب الجنسية إذا كنا صادقين؟
سؤال محرج جدا
و الله المستعان
وأكرر اسفي الشديد لأعضاء منتدى بريده لطرح موضوعي السابق وبناء على طلبي تم حذفه من قبل المشرف
العرض العادي
