السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من زمن بعيد كان يوجد عالم مايسمى بالحب فكان نقي طاهر شريف عفيف
لايخلو فيه اي صفة يحتقرها الانسان
بل كان كل من يعيشون في تلك الزمان
يتمنون دخول تلك العالم فكان داخلها مايأتي من معاني كثيره
الصدق_ الوفاء _ الإخلاص _ الخوف _ الغيره_ الأمانه وغيرها من الصفات النبيله
فكان حبهم لايولد الا بعد الزواج
حتى يحافظو على قلوبهم من تدهورها يمينا وشمالا
وليضمنو نجاح حبهم
وبعد تلك العصور
أتى إلينا مايسمى الحب قبل الزواج
وهو تعارف الشاب بالفتاه دون التقدم لخطبتها
ويتبادلون بأجمل الكلام والغزل
فتصدق تلك الفتاة المسكينه بأن ذلك من وثقة بحبه وأهدت إليه قلبها له لاتدري مايدور في جوفه
وها هو ذلك الشاب كل ليلة يسمعها أجمل الأغاني والأشعار
وهي متوهمه بصدق مشاعره
واذا اتت يوم بمحادثته موضوع الزواج
متى ستأتي لتتقدم الى بيت أهلي..؟؟
فسيخرج ألف عذرا مهما كان العذر
إما أنه صغير ولم يكون حياته ولكن أعطى لها ضمان مزيف
حبيبتي صدقيني عند حلول كل المشكلات التي امامي
لن أفكر ابدا طرق أي باب سوى باب قلب حبيبتي
سأجعلك تطيرين كالحمام من شدة فرحها
وسأركبك الخيل معي
وسنبني حياتنا بأجمل قصة حب
وهذه المسكينه تصدق كل كلمة يقولها
وهي في بحور وهم الحب
جعلها تغرق بين كلماته
نست نفسها نست ربها نست اهلها من وضعو لها الثقه
واعطو لها الحريه فلم تتمسك بتلك الحريه الي بمسيرتها بفعل الحرام
وأتى ذلك اليوم وطلب بأن يزورها في بيته
وهي ترفض خوفا وخجلا
وهو يلح عليها ويقول لها الم تثقي بعد في حبي لك
كيف بنا ان نبني عش حبنا وانتي لم تضعيني موقع الثقه
أحمر خدها خجلا فأجابت له سأتي إليك بالساعة الثامنة مساء
يوم الإثنين أجاب لها فرحا وانا سأقوم بتوصيلك إلى المنزل
صمتت قليلا قال لها مسرعا
سيكون ذلك اليوم أجمل حياتي
وأتى تلك الليلة ودق جرس الساعة مشيرة بالثامنه
تجهزت الى لبس عبائتها
واخبرت اهلها بأن صديقتها هي من تقوم بتوصيلها لزيارة احدى صديقاتها
فوافقو الأهل دون تردد لأن وبكل بساطه كانو يثقون بإبنتهم أشد الثقه
ركبت تلك السياره أسرع بإشغالها
أمسك بيدها أهدى لها وردة حمراء معبر عن حبه لها
ادخلها بيته ليفرجها اياه
وفجأه حدث مالم يحدث
حدثت المصيبه
حدثت الكارثه
حدثت العار
فقدت شرفها وعفتها
فقدت اغلى ماتملكه الفتاه أصابت تصرخ من شدة البكاء
وا أسفااااااااااااااه على مافعلت
واحزنااااااااااااه على مافرطت في جنب الله
وا عاراااااااااااااه
وا شرفااااااااااااه
فقدت كل ذلك في لحظة واحد في اقل من الثانيه
تساقطت على الأرض أستيقظت رأت نفسها مرمية بالشارع
أسرعت للذهاب إلى المنزل
ذهبت إلى المستشفى أكتشفت بأنها حامل
ياللعار ماذا سأفعل
هاهي تتحسر على ماافات
ضيعت حياتها وشرفها على حب لم يكن حبا
بل كان مصيبة للحب
أتبعت قلبها ولم تتبع عقلها
كيف بها ألم تسمع بقصص من كان قبلها
ألم تسمع بقصص من ضاع حياتها بسبب الحب الزائف
هاهم صديقاتها قد تزوجو وبنو حبهم بعد الزواج
وقد انجبو اطفالا ذكورا وإناثا
وهاهي تجلس لمفردها تصرخ على مافات
تمسك طفلها التي انجبته بالحرام بتلك اليدين المحسورتين
فوالدها عند سماع خبرها اصيب بشلل تام وتوفى بعد بضعة ايام
ووالدتها فقدت عقلها فأصبحت كالمجنونه
أخيتي إصغي إلي قليلا
فوالله ماكتبت هذا الا للخوف عليك
ماحرم الله من شيء الا وكان خيرا للعبد
ها هو الحب في حاضرنا اصبح كالشيء المكروه بين الناس
كيف كان كالذهب والآن أصبح كالجرثومة اللعينه
أخيتي يامن تبحثين عن الحب الصادق
فلن تجديه الا لمن يطرق باب بيتك
ويطلب يديك بكل شرف وحب
أخيتي أحذري من وهومات الحب
فلا تغرقي فيه كما غرقت من كان قبلك
ولاتصغي إلى صديقات السوء فهؤلاء هم دمار المجتمع
أسأل الله العظيم بأن يرزقنا الحب الطاهر
الحب الذي يكون في رضاه
اللهم إني أسألك حبك
وحب من يحبك
وحب كل عمل يقربني إلى حبك
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
العرض العادي
