رأيته في احد المجالس الشعبية لم اكن اعرفه لكنه لفت نظري بعلو صوته ولهجته القصيميه القح .. كان متسيدا رواية القصص والحكايات وافاض بحشد منها عن الجاليه البنغاليه في الرياض .. سرد قصصا كثيرا حول ( نجاسة ) و( خسة ) و ( دناءة ) البنغاليين .. وقال انهم شعب لواطي وانه شخصيا قد اجر ( حوش ابوه ) في الصناعيه على تلك العماله ووجد انهم ينام كل اثنين مع بعض في فراش واحد عراة !
ثم ختم ان احد افراد تلك الفئة النجسه قد اشترى شارع بحي الخليج بعشرين الف ريال ليحتكره هو وجماعته تنظيف السيارات والمحلات وجميع المهن الطفيليه في ذلك الشارع ..
وختم برواية عن حوش كبير له في اطراف الرياض قام بتاجيره بثلاثين الف ريال .. ثم اكتشف ان البنغالي قد قام بتقسيمه الى ثمان قطع صغيره وتاجير كل واحده بعشرين الف على عماله بنغاليه تمتهن السكراب وجمع الاخشاب والمخلفات ..بل ان مديرهم اتفق مع عمال البلديه بالقاء القمامه عنده حتى يقوم بنبشها ثم ياتون بعد ذلك ويحملونها ..
الحقيقه انني بدلا من ان اتضامن معه في حكاياته واعتنق فكره .. بدلا من ذلك اعجبت بهذه العماله المكافحه التي تنبش الارض باظافرها بحثا عن لقمة العيش ..
وما يقومون به من تجميع علب الالمنيوم والكرتون والحديد والزجاج هو عمل انساني وحضاري يساهم في نظافة البيئه والمحافظه على مصادر الارض من النضوب باعادة تدوير النفايات ..
يعني انا اعتقد ان هذا البنغالي الذي شن عليه اخونا حملته هو اكثر نفعا وفائدة لمجتمعنا من ذلك الطفيلي الاستهلاكي العاجز المسرف ..! اليس كذلك ؟
العرض الشجري