الأسهم السعودية تتراجع 7.9% وتقترب من مستوى 11 ألف نقطة
فاقمت سوق الأسهم السعودية خسائرها أمس بتراجع مؤشرها 7.93% ليغلق على 12076 نقطة.
وفقد المؤشر 1039 نقطة وسط تداولات ضعيفة بلغت قيمتها 8.3 مليارات ريال بتنفيذ 104.6 ملايين سهم عبر 198 ألف صفقة، حيث ارتفعت أسهم شركات فقط هي الأسمنت العربية وفيبكو وطيبة للاستثمار والجبس بالنسبة القصوى تقريبا مقابل تراجع أسهم 75 شركة.
وبقيت 76 نقطة تفصل سوق الأسهم عن الدخول ضمن مستويات 11 ألف نقطة، حيث عاد مؤشر الأسهم إلى مستوياته في يونيو من العام الماضي.
وبلغت حدة التذبذب في السوق 1048 نقطة، وبإغلاق يوم أمس يكون المؤشر خسر قرابة 8558 نقطة منذ 26 فبراير الماضي، الذي بدأ فيه انهيار أسعار الأسهم بعد إيقاف متلاعبين بالأسهم من هيئة السوق المالية.
وفقدت الأسهم نحو 1.2 ترليون ريال من قيمتها السوقية في شهرين حسب تقديرات مستثمرين في السوق.
كما فقدت السوق 27.7% من مكاسب العام الماضي، في الوقت الذي بدأ المؤشر عام 2006 على 16712 نقطة.
وساهم هبوط سهم سابك بالنسبة القصوى في زيادة خسائر السوق، وذلك بعد تداوله أمس على أساس 182.50 ريالا، وذلك بعد توزيع الأرباح ومنح سهم مجاني لكل 4 أسهم مملوكة.
وفقد سهم سابك 18 ريالا رغم تداول 5.7 ملايين سهم للشركة بقيمة 977 مليون ريال.
وأثر هذا الانخفاض على قطاع الصناعة الهابط 9.82%، فيما تراجع قطاع البنوك 5.8%، والأسمنت 7.82%، والخدمات 7.15%، والكهرباء 9.21%، والاتصالات 8.92%، والتأمين 8.77%، فيما تراجع مؤشر الزراعة 9%.
وبدا المستثمرون في صالات التداول في حالة صدمة من هبوط المؤشر في الوقت الذي فاق العرض الطلب بكثير لكن دون مشترين.
سوق دبي تنخفض 4.6% وأبوظبي 2.41% والقطرية 3% والبحرينية 1.4%
هبوط البورصات الخليجية متأثرة بتراجع الأسهم السعودية
هبطت البورصات الخليجية أمس مع استمرار تراجع مؤشر الأسهم السعودية ووسط قلق الأوضاع السياسية في المنطقة وخصوصاً أزمة الملف النووي الإيراني.
وسجلت بورصة دبي أدنى مستوياتها منذ عام، حيث أغلق مؤشرها أمس على انخفاض بنسبة 4.6% مسجلا 588.10 نقطة وهو أدنى مستوى إغلاق منذ الرابع من أبريل العام الماضي.
وهبط مؤشر بورصة أبوظبي للأوراق المالية لأقل مستوى منذ 13 شهرا ليسجل 2.41% ليصل إلى 3841 نقطة وهو أدنى مستوى إقفال منذ أوائل مارس عام 2005، فيما نزل مؤشر بورصة قطر 3%.
كما تراجع مؤشر بورصة البحرين أقل الأسواق الخليجية من حيث السيولة 1.46% مسجلا أكبر هبوط في يوم واحد منذ منتصف مارس الماضي عندما منيت بورصات المنطقة بهبوط أعقب انتعاشا دام شهورا ودعمته عائدات النفط القياسية.
وقال رئيس إدارة الأصول الإقليمية في المجموعة المالية المصرية- هيرميس هاشم منتصر: "أعتقد أن الأسواق تتسم بالتقلب بشكل عام ومعظمها متأثر بحركة البيع في السعودية رغم أن العوامل الاقتصادية في الأسواق ليست واحدة".
وقال منتصر: "المستثمرون الأفراد يحاولون البيع .. والمستثمرون من المؤسسات التي لديها قدر معقول من المبالغ النقدية سيعودون لكنهم يتريثون حتى يروا إلى أي مدى ستنخفض السوق".
وقالت نورا علواني من شركة نعيم للوساطة في دبي: "ما من سبب يدعو للنزول غير الحالة المعنوية".
وأضافت: "النفط ارتفع لمستويات قياسية .. وفيما يتعلق بالقيم والمكاسب والحالة الاقتصادية العامة فإن الوضع قوي جدا .. كان ينبغي أن نشهد حاليا موجة شراء"، مشيرة إلى أن التوتر المتعلق بإيران ربما يلعب دورا أيضا في الهبوط.
وأثر هذا التوتر بشكل خاص على بورصة الكويت التي أغلق مؤشرها على هبوط بنسبة 0.65% ليصل إلى 10249 نقطة.
وقال ناصر النفيسي من مركز الجمان للاستشارات الاقتصادية: "تواصل السوق اتجاه الصعود والهبوط بسبب استمرار المشكلة القائمة بين إيران والولايات المتحدة".
وتضرر المستثمرون الأفراد بشدة من اتجاه الهبوط بعد أن اقترضوا مبالغ طائلة لاستثمارها عندما كانت أسواق المنطقة من أفضل أسواق العالم أداء في العام الماضي.
