(((( قصيدة ))))
شوقي يقول – وما درى بمصيبتي قم للمعلم وفـه التبجيـلا
اقعد فديتك هل يكون مبجلا من كان للنشء الصغار خليـلا
ويكاد ( يقلقني ) الأمير بقوله كاد المعلم أن يكـون رسـولا
لو جرب التعليم شوقي ساعة لقضى الحياة شقاوة وخمـولا
حسب المعلم غمة وكآبة مرآي (الدفاتـر) بكـرة وأصيـلا
مئة على مئة إذا هي صلحت وجد العمى نحو العيون سبيلا
ولو أن في التصليح نفعا يرتجى وأبيك لم أك بالعيون بخيلا
لكن اصلح غلطـة نحويـة مثـلا واتخـذ الكتـاب دليـلا
مستشهدا بالغر من آياتـه أو بالحديـث مفصـلا تفصيـلا
وأغوص في الشعر القديم فأنتقي ما ليس ملتبسا ولا مبـذولا
وأكاد أبعث سيبويه من البلى وذويه من أهل القرون الأولى
فأرى ( حمارا ) بعد ذلك كله رفع المضاف إليه والمفعـولا
لا تعجبوا إن صحت يوما صيحة ووقعت ما بين البنوك قتيلا
يا من يريد الانتحار وجدته إن المعلـم لا يعيـش طويـلا
منقولة