طرح 1.5 مليار ريال للاكتتاب في مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية
--------------------------------------------------------------------------------
تحويل مطار حائل إلى دولي يخدم 3 ملايين مسافر سنويا وتأسيس أكاديمية لـ"سيسكو"
طرح 1.5 مليار ريال للاكتتاب في مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية
الرياض: عدنان جابر
كشفت شركة ركيزة التي تقود تحالفا خليجيا يضم 10 شركات لتطوير مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية في منطقة حائل عن توجهها لطرح 30 % من رأسمال الشركة التي سيتم إنشاؤها لتولي أعمال إدارة وتطوير المدينة الجديدة للاكتتاب العام.
وذكر عضو مجلس إدارة "ركيزة" أحمد بن عبد العزيز التويجري أن من المقرر طرح هذه النسبة للاكتتاب قبل نهاية العام الجاري، مبينا أن رأسمال الشركة التي سيجري تأسيسها لهذا الغرض يبلغ 5 مليارات ريال، وهو ما يعني أن حجم الاكتتاب العام في الشركة سيبلغ 1.5 مليار ريال.
من جانبه أوضح المدير التنفيذي في "ركيزة" أيمن غسان سعيد أن مشروع المدينة الجديد سيستعيد الأهمية التاريخية والجغرافية التي اكتسبتها حائل خلال فترات طويلة، كبوابة اقتصادية رئيسية لن تخدم دول المنطقة فحسب، بل ستشمل خدماتها النطاق العالمي، عبر توفير طرق برية وجوية وحديدية تخدم الركاب والبضائع، وتوفر قدرات تصنيع عالية التقنية للمحاصيل الزراعية التي تزخر بها حائل، ودول الجوار القريبة منها.
وأكد سعيد أن مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية ستعمل على جعل حائل أكبر مركز للنقل اللوجستي في المنطقة، فضلا عن تعزيز القيمة المضافة للإنتاج الزراعي في حائل، فضلا عن توفير طرق تسويقية حديثة للتسويق، حيث يعمل 70 % من السكان في الزراعة، فيما تنتج المنطقة ما بين 30 إلى 40 % من مجمل الإنتاج المحلي للبطاطس، فضلا عن 90 % من الإنتاج المحلي للذرة، وحوالي 40 % من محصول الشعير.
ويتكون المشروع الجديد من 12 وحدة رئيسية ينتظر أن تستقطب استثمارات قوامها 30 مليار ريال على مدى الـ 10 السنوات المقبلة، من أبرزها تطوير مطار حائل الإقليمي الحالي، وتحويله إلى مطار دولي يستوعب 3 ملايين مسافر سنويا على مدى العشرة الأعوام المقبلة، وحوالي 150 ألف طن من البضائع، و تهيئته ليكون مقرا لإحدى شركات الطيران الخاصة المقرر تأسيسها في السعودية قريبا.
وطبقا لما ذكره المدير التنفيذي لـ "ركيزة" فإن مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية ستكون أشبه بالمنطقة الحرة، حيث ستمنح المستثمرين تسهيلات وحوافز إضافية لتلك الممنوحة للمستثمرين في المناطق الأخرى، فضلا عن توفير القروض الصناعية بتسهيلات سداد على فترات تزيد عن القروض التي يمنحها صندوق التنمية الصناعية في المواقع الأخرى.
ووصف سعيد محطة المسافرين التي ستكون ضمن وحدات المدينة بأنها ستكون محطة ضخمة لنقل المسافرين عبر الطرق البرية، والحديدية، والجوية، مبينا في الوقت نفسه أن المنطقة التعليمية في المدينة ستضم ثالث أكاديمية لشركة سيسكو العالمية التي ستتولى إنشاء أكاديمية على غرار الجامعتين التابعتين لـ "سيسكو" في الصين والولايات المتحدة بهدف تأهيل الكوادر السعودية في مجال تقنية المعلومات، فضلا عن إنشاء مركز خاص تابع لجامعة إم آي تي العالمية لتأهيل المبدعين في مجال الأعمال الصغيرة، وتشجيع الشباب على تأسيس الأعمال الصغيرة.
وينتظر أن توفر المدينة الاقتصادية الجديدة فرص عمل جديدة لنحو 30 ألف شاب وشابة، وأن تحدث هجرة معاكسة لمنطقة حائل، حيث ستضم مركزا للصناعات الزراعية والخدمات المساندة لتحقيق القيمة المضافة للمحاصيل الزراعية المنتجة بالمنطقة أو الدول المجاورة، إذ جرى الاتفاق مع واحدة من كبريات الشركات العالمية المتخصصة في إنتاج رقائق البطاطس من أجل بناء مجمع صناعي لتصنيع المواد الأولية وتوزيعها في أنحاء العالم.
وتضم المدينة ميناء جافا يتوقع أن تصل طاقته إلى مليوني طن من البضائع سنويا، فضلا عن منطقة ترفيهية لاستغلال المميزات الطبيعية والمناخية التي تتمتع بها حائل، فضلا عن منطقة للتعدين تساند مشروعات التعدين في شمال البلاد، ومنطقة للصناعات التحويلية، ومركز للأعمال، ومناطق سكنية.
وقامت "ركيزة" خلال الستة الأشهر الماضية بإجراء دراسات الجدوى الخاصة بمشروع المدينة ككل التي تحتل مساحة 150 مليون متر مربع، ولكل وحدة فيها بشكل مستقل بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار، وشركات استشارية عالمية مثل شركة ماكينزي.