ناديان عريقان من أعرق أندية الوطن ومن أوئل الأندية تأسيساً فالرائد عميد أندية القصيم تأسس عام 1374 هـ وشقيقه التعاون تأسس عام 1376هـ ....لهما شعبية جارفة في المنطقة لديهما إمكانات هائلة ..ولكن مع الأسف الشديد وأقولها بكل أساً وحسرة أن هذين الناديين لم يحققا ماتصبوا إليهما جماهيرهما الكبيرة فأقصى إنجاز لهما صعود الرائد عدة مرات للمتاز ولعب التعاون أمام النصر على المباراة النهائية لكأس الملك....ولكشف المستور داخل هذين الناديين دعونا نلقي نظرة على أندية الممتاز نلاحظ أنه تضم أندية لايمكن مقارنتها بشعبية وإمكانيات التعاون والرائد ولكنها وضعت لها موطء قدم في الممتاز وتشبثت به ناهيك أن بعضها جير لرصيده بعض البطولات الكبيرة..
ولأني ومثلي كثيرون يجزمون أن الرائد والتعاون فريقان جديران باللعب في الممتاز بل والمنافسة على البطولات المحلية نظراً للمقومات التي يمتلكانها ..إلا أنه للأسف الشديد لا الرائد حقق ذلك ولا التعاون حيث يقبع التعاون في الدرجة الأولى ونفذ بجلدة من عدم الهبوط للثانية في آخر مباراة وبشق الأنفس !! أما الرائد فقد تذيل جدول الدوري منذ بداية الدور الثاني ولم يفق جمهوره إلا وهو غارق في بحر الدرجة الثانية !!.
ولأن التعاون والرائد بالنسبة للعقلاء يعتبران عينان في رأس دعونا نناقش أسباب إخفاقاتهما المتكررة وعدم تحقيقهما ما يصبوان إليه وتتوق إليه جماهيرهما ..أولاً قد تكون الإدارات المتعاقبة على هذين الناديين لم تؤهل فريقيهما للعب في الممتاز ولك أن تتخيل أخي الكريم أن التعاون صعد للدرجة الأولى عام 1398 هـ ولم يصعد للممتاز إلا بعد سنين عجاف حتى لقب بشيخ الأولى قبل أن يصعد للمتاز مرتين !!
كذلك الناديان لم يهتما بالقاعدة والفئات السنية ولأن الشئ بالشئ يذكر كان الرائد في سنينه المنصرمة يعتمد على الأجانب في أغلب نتائجه يكفي فقط أن نذكر أسم جوما ومودي نجاد حتى يوافقني الجميع هذا الراي !!
أيضا التناحر داخل النادي الواحد بين مسيري هذه الأندية كان من الأسباب التي أوقفت مد هذين الناديين إلى آفاق أرحب ,ولو أنني أعتقد أن ظاهرة الرأي والرأي الآخر مطلوبة في كل الأحوال وصولاً إلى أفضل السبل .ولكن مع الأسف كان ومنذ أمد مسيرو هذه الأندية لايريدون إلا التطبيل فقط وكأني بهم يطبقون المثل القائل ( إن لم تكن معي فأنت ضدي ) وهذا خطأ شنيع فكان لابد لهذين الناديين ان يفتحا ابوابهما ونوافذهما للشمس والهواء !!
وتتواصل العوائق ..فالتناحر بين هذين الناديين وصل مداه وكأني بهم يضمرون عداوات مستترة كانت كالنار المستعرة كامنة تحت الرماد !! وأعتقد والله أعلم أن سبب هذه الضغائن الإعلام ..فتجد محرر لم يتعدى سن الفطام دخل أبواب الصحافة الرياضية من الأبواب الخلفية ولم يشب بعد عن الطوق ولكي يخلق له شعبية تجده يسب ذلك النادي الذي لايروق له
لكي يوصف بأنه صحفي همام وجندي مقدام ولم يعرف ذلك الإمعة أن من دفعه لإتون هذه الحرب هم ثلة من المتعصبين ولم يدر إلا وهو ضمن كوكبة متعصبة وأستمرأ الوضع بل أستحسنه ومشى في نفق مظلم ولم يجد تلك الشمعة في نهاية النفق !!.
أحد المعوقات التي لابد من ذكرها هي أن جل أهتمام كل نادي هو الفوز على الآخر وتعطيل مسيرته في الدوري وهذه بطولة بحد ذاتها لهما !!
هذا غيض من فيض والخافي أعظم ..لعل الله إن آجلاً أو عاجلاً يقيض لهاذين الناديين رجلاً رشيداً يجمع كلمتهما ويوحد صفوفهما فهم اولاً وأخيراً اخوان وأبناء عمومة وأنساب وقرايب ..ثمة سؤال يطرح نفسه ..أما آن لهذا الليل الطويل أن ينجلي !!
العرض العادي
