[align=center]كتبت في موضوع سابق مقالا عن كأس العالم والتشفير
وعنونته بـ(كأس العالم والتشفير المسيّس)
وبعد انتهاء المونديال وما شاهدناه من ظلم وتجنٍّ على المواطنين من قبل الشركة المحتكرة
أقول لكم : وأبشركم أيضا أن الدوري تم بيعه كما يباع الشرف وللأسف !
وهو بيع يشبه الزواج العرفي لأنه بلا ولي والولي
في شأن المنتخب والأندية هو الجمهور
إن هذا التوجه خطير خطير على الرياضة السعودية
وأولى بوادر الانهيار ظهرت في المونديال
الرياضة بلا جمهور لا لون لها ولاطعم ولا رائحة
وهو إجراء يحيلها إلى وظيفة بدلا من الانتماء والغيرة
اعذرونا إذا شجعنا المنتخبات التي ستلعب ضدنا منذ الآن
ومن يرى في هذا التصرف خيانة وطنية فقد أخطأ
لأن هذا الإجراء هو قمة الوطنية !
المنتخب لم يعد منتخب المملكة العربية السعودية
والرياضة هنا ليست لنا .. بل هو منتخب ( . . . . )
وهي أندية ( . . . . ) , (واللي يبغى يتفرج يدفع) !
الرياضة خبز الشعوب الفقيرة فلم يزاحمهم عليها الجشعون
المتورّمة جيوبهم وبطونهم بالمليارات ؟!
مؤامرة تشفير كأس العالم المسيسة حرمت اثنتين وعشرين دولة عربية
من مشاهدة المونديال و(طز) في ثلاثمائة مليون عربي
لا يدفع جزية لـ( . . . . ) !
السكوت المطبق من الجهات الرسمية يشير بقوة
إلى الشراكة في المؤامرة !
فهي في هذه المسألة بين ثلاثة أمور أحلاها مر
فإما أنها غبية (والغباء طبعا غباء المستشارين)
وإما أنها ضعيفة أمام ( . . . . ) , (والضعف أيضا ضعف المستشارين)
وإما أنها (م .. ت .. آ .. م .. ر .. ة) وهو ( تآمر المستشارين كذلك)
وهذا هو الخيار الذي يلوح في الأفق
أما الجهات الإعلامية فمعلوم أنها أجيرة تقف في صف من يدفع إلا من رحم ربي !
ولعلها ألجمت بقرار صنعه الشركاء الذي يديرون دعارة نهب المستضعفين من خلف الكواليس ..
ـ ومعلوم غير خفي أن ( . . . . ) إنما يمثل رأس جبل الجليد ـ
وهذا القرار يجعلها تحوّل غضبها إلى الضحية وتعتذر للجلاد !
وحده (اتحاد الإذاعات العربية) البطل الذي رفع صوت الحمية والغيرة
وطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بكسر الاحتكار
وأبلغه بأن الشعوب العربية في كافة أقطارها سرقها ( . . . . ) !
وأنها لم تُشاهد كأس العالم الذي يصرف الاتحاد الدولي
المليارات من جيوب الدول الأعضاء طبعا ومن دخوله العالية في سبيل نشر كرة القدم
لتوظيفها في نشر المحبة والسلام بين الشعوب فاستغلها المحتكر
لينشر الغل والحقد ويؤسس للطبقية المقيتة !
وهذا شأن تجار الحروب !
والمحتكر جيّش بإغراءاته المختلفة الجيوش الإعلامية والرسمية والدينية
ـ للأسف ـ لتلميع احتكاره وسرقته , وترويج غطاء شرعي لها ..!
التشفير حق معتبر .. ولسنا أغبياء حتى تُلفت أنظارنا إلى اختلاف العصر وتقدمية
هذا الإجراء ورجعية وتخلف من يريد المشاهدة المجانية كالسابق !
التشفير لا بد منه ولكن يجب أن يكون تحت أنظار الفيفا .. بل يجب أن يصدر نظام
لا يتيح لضعاف النفوس من عباد الدينار والدرهم ليتصرفوا فيه كما يريدون !
نحن لم نشاهد كأس العالم بينما الشرق الأقصى والأدنى
والغرب والشمال والجنوب كلها شاهدت كأس العالم .. أتراهم أغنى منا
وأقدر على الدفع ! أم أنهم لا ( . . . . ) عندهم !
يجب على الدول العربية إن كانت صادقة في خدمة شعوبها أن تناقش الأمر في جامعة الدول العربية
ولا تقللوا من شأن الكرة , فهي أكثر المجالات التي تغسل هموم الشعوب المطحونة .
فاصلة
يظن كثير من الناس ـ وقد روّجت لذلك وسائل الإعلام المأجورة ـ أن مشاهدة دور الأربعة
مع النهائي مجانا ؛ منّة ومكرمة من ( . . . . ) المحتكر ! وهذا غير صحيح
فالقرار قرار (الفيفا) لا قرار ( . . . . ) .. !
لأن المحتكر لو وجد طريقا إلى بيع الهواء الذي نتنفسه لفعل وما توانى ..
وكله وفق الشريعة الصوفية !
اعذرونا على هذه الحماسة الطاغية فقد كُمّمت الأفواه في هذه المسألة
وأنا أكتب هنا تنفيسا عن شعور بالظلم والاضطهاد يتردد في نفوس الكثيرين
من (الغلابة) أمثالنا , (ياحيل الله ياقوّته ..!)
ولكم تحياتي[/align]