
رأيتُ الـكـروشَ تُـشيـبُ الـرجـالا ... و تَـجعـلُ حُـسْـنََ الـنـساءِ سَـرابا
...
تَـراهمْ جمـيعا إذا ما مـشَـوا ... أنابـيبَ غـازٍ تَـدُكُّ التـرابا
...
تَـلُـفُّ يميناً و حِـيناً شِـمالا ... فــنَـضحكُ حتى يَـثـوروا غِـضابا
...
و عنـدَ الـتَّـرَبُّـعِ في مَـجـلسٍ ... تَـرى لـلكـروشِ شُـؤوناً عِـجابا
...
تَـراها تَـدلـدَلُ بينَ الـفُـخـوذِ ... و نحـوَ البـِساطِ تَـرُومُ اقـتـرابا
...
و تَـزحفُ نـحـوَ الأعـالي بِـلؤمٍ ... فـتَـكـسو الصـدورَ و تُـخـفي الـرقابا
...
و أحـلى الـمـشاهدِ سوف تَـراها ... إذا ما الـسمـينُ أراد خِـطابا
...
تَـراهُ يَـدُقُّ على بـطنِـهِ ... كأنّ الـبـعـيدةَ تَـحوي الجَـوابا
...
فـيا لَهْـفَ نـفـسي على غـادةٍ ... تُـغَـنِّـجُ صوتاً يُـطيرُ الصوابا
...
و تَـشعـرُ حينَ تَـلاقـي العيـونِ ... بأنكَ – عـفْـوا – شـربتَ شرابا
...
و لكنّ هذي الـمفـاتـنَ تخـبو ... و تـغـدو بِــفِـعـل الشحـوم خـرابا
...
و أمَّـا الـرجالُ فـكم مِـن فـتىً ... تَـراهُ مِـنَ الخـلـفِ شخـصاً مُـهابا
...
و لكـنْ إذا ما اسـتـدارَ إليكَ ... رأيتَ بَـطِـيناً يـعاني اضطرابا
...
فـيا أيها العابـرونَ بِـشِـعري ... هَـلُـمُّـوا لِـنَـجْـرفَ تلك الهِـضابا
...
سـنـرعَى الرجيمَ و نركـضُ وَهْــناً ... و نُـقـسمُ أنـا سـنبـقَى شـبابا