تحيـــــــة طيبــــــة وبعــــــد :
كم يؤلمني أن أرى تلك المناظــر التي تدمي القلب وتجعلني أكبت انفاسي حسرة على هذ الواقع المحزن والمؤسف ...
ماحدث ويحدث يومياً في ( منتزه الطرفيــة ) تحديداً .. أمــــر مؤسف ويبعث بالقلل حيال مستقبل قادم وجيل لايطمئن أبـــداً ..
عشوائية الأماكن وأختلاط الحابــل بالنابل خلقت وسهّلت الكثير من الأمور التي لانرضي بها واقــعــاً في بريــــدة التي طالما عُــرف عنها التمسّــك بتعاليم الدين القويــم وأنتشار مظاهره بين الناس مثل : الامــر بالمعروف والنهي عن المنكـــر والخوف من المجاهــرة بأي معصية لوجود الرادع الرقابي اذا لم يكن هناك رادع ذاتي ..
أمّــا الآن .. فالمنكـــر عياناً تشاهده ولاأحــد يتجرأ على أنكاره ..
تشاهد تلك العائلة وقد تُرك الحبل على الغارب .. فالنساء يسرحن ويمرحن دون حشمة وبدون أي رقيب أو حتى غَيــْرة من اولئك الرجال الذين رضوا بأن أعراضهم ظاهرةَ ومشاهدةَ للجميع دون أدني خجل من الله ولامن الناس !!!
هذا الأهمال سهّل لمن يريد الشرّ مبتغاه .. فمشهد يحتوي على سيارة لشباب مستهتر يحوم حول نساء جالسات دون حشمة في مكان نائي أو في قمــة "نفود" وتلفّظ بالكلمات وتوزيع للأرقام .. ولكم أن تتصورا ماسيحدث بعدها !!
ومشهد لآخـــر لفتيات يقدن الدراجات النارية وسط لفيف من الخلق دون حياء أو غيرة من وليّ أمر تلك العائلة !!!
ومشهد ثالث (سبق ذكره) لأمــرأة تقود السيارة وتصعد بها كثبان الرمال وأمام الجميع وباللثام !!
تلك مشاهد مؤسفة ومحزنـــة ولاتبشّــــر بخير لمستقبل قادم لمدينة بريـــدة وأهلها ..
كنّا في السابق نعجب كلّ العجب عندما نذهب الى منتزه(الثمامة) أو شواطئ الغربية او الشرقية ونشاهد النساء متبرجات يقدن السيارة والدراجة دون حياء .. وكنّــا نحمــد الله على العافية ..وندعو لهم بالهداية ... وينكر دعاتنا هذا المنكر ماستطاعوا ...
أما الآن وقد صارت تلك المشاهد واقعا ملموساً ومشاهدا كل يوم .. تثاقل الدعاة وأصحاب الخيــر عن أنكار المنكر والعمل على الحيلولة دون وقوعه ..
فــأول عمل يجب القيام به هو : عزل وفصل مكان خاص للعوائل لايمكن للشباب الدخول إليه وعمل الترتيبات مع هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر للتواجد في الموقع والضرب بيد من حديد لكل مستهتر عابث .. قياساً على أي مجمع تسوق او منتزه آخــر ..
ثم أنه يجب عزل وفصل مكان آخــر للشباب مستقل كلياً لايمكن للعوائل الدخول إليه ..
كما يجب تواجد رجال الأمن في الموقع وتنظيم السير وتكاتفهم مع رجال الهيئة لتكون لهم الصفة الرسمية التي يعملون من خلالها ..
كما أتمنى وجود فعاليات ترفيهية للعوائل وللشباب كما في غيرها من المهرجانات ..تحت تنظيم هيئة السياحة أو حتى لجنة أهالي بريــدة ..
متنزه كهذا يستحق العمل لأجله لأنه المتنفس الوحيد لاغلب سكان بريــــدة ..
مزيـــداً من الحرص من الجهات المسؤولة .. ورقابة ذاتية من ولاة الامر على أبناءهم يجعل من هذا المنتزه متنفساً نظيفاً وصحياً لأهالي بريــدة وضواحيها ..
تحياتي للجميع وبانتظار تعليقكم وماترونه حيال ذلك .