رغم استطاعته تسجيل أربعة أهداف من الاثني عشر التي اتخم بها فريقه شباك فريق العقارية الجيبوتي في دوري أبطال العرب، إلا أن اللاعب الدولي السابق سعد الحارثي ظهر بمستوى فني متواضع يقابله تعال كبير منه على الكرة وعلى زملائه بالفريق أو حتى المنافسين، وبعيداً عن المستوى الفني والذي ربما يغيب أو يختفي لفترة زمنية قد لا تطول ولأسباب قد تكون قاهرة وخارج إطار عالم المستديرة وفي حال زوالها يعود النجم الحقيقي إلى مستوياته السابقة، وقد يتجلى بأكثر من ذلك لكن ما كان عليه الحارثي سعد لم يكن له صلة بالأمور الفنية حتى عند تقدمه لتسديد ضربة الجزاء الثالثة التي تحصل عليها فريقه في المباراة ظهر البرود والتعالي في أوضح صوره وجاءت تسديدته ضعيفة في متناول حارس هبط إلى أرض الملعب بديلاً عن زميله المطرود بالبطاقة الحمراء وفريقه يتخلف بأحد عشر هدفاً لذا فالدوافع في التصدي قد تكون معدومة لديه في حين ان الحارثي قد تقدم للتسديد بناءً على المطالبات المتعددة لجماهير فريقه الحاضرة بكثافة إلى أرض الميدان.
ولم تكن ضربة الجزاء المأخذ الفني الوحيد على الحارثي وإلاّ لتجاوزناه باعتبار أن عظماء المستديرة الصغيرة سبق وأن أهدروا قريناتها ولكنها كانت البصمة الختامية على عطاء فني في غاية الانحدار حيث إنه أهدر العديد من الفرص السهلة والسانحة للتسجيل بنسب مرتفعة جداً بل إنه في بعضها يكون مواجهاً للمرمى المكشوف وبرفقته زميل آخر ويأبى الحارثي أن يودعها للشباك بالطريقة الصحيحة والتي تعودناها منه في الموسمين الأخيرين أو تمريرها للزميل.
ومما يزيد الأمور تعقيداً أنه بعد ضياع هذه الفرص لا يبادر إلى الاعتذار من الزميل بل إنه حتى لا يكلف نفسه عناء النظر إلى إشارات الرفقاء والتي تحمل مضامين العتاب والتوسل والتحسر على الضياع.
والحارثي إن استمر بنفس الأسلوب سواء على مستوى العطاء الفني أو التعالي والفوقية في التعامل مع زملائه في الفريق فإنه لا محالة يكتب نهايته بيده، فالنجوم الكبار وعلى رأسهم ماجد عبدالله وسامي الجابر وحمزة ادريس لم يكن ليستمروا في الملاعب لسنوات طويلة وبنفس الحضور القوي لولا محافظتهم على الحضور الفني والأخلاقي والتواضع
ولكم تحياتي.,,,
العرض الشجري