العودة   منتدى بريدة > المنتديات الأدبية > واحة الحرف

الملاحظات

واحة الحرف إبداعاتكم من نزف أقلامكم

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 29-09-06, 02:46 pm   رقم المشاركة : 1
mam999
عضو قدير





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : mam999 غير متواجد حالياً
دعوة زفاف من تايلاند / قصة ساخرة


كنت اجلس وسط مجموعة من اصدقائى أبناء المليونيرات... قال احدهم: ( سأقضى أجازة الصيف هذا العام في باريس لان عمتي ستقيم حفل زفافها هناك، وسيكون من ضمن المدعوين عمدة باريس وهو صديق لأبى ومرشح لرئاسة الجمهورية في الانتخابات القادمة) وقال أخر: أنا سأقضيها في مدريد لان خالي سيتزوج هناك وسيحضر الحفل جلالة ملك أسبانيا ) ، وقال ثالث وهو يبكى أنا وامى مدعوون لحفل زفاف أبى في العاصمة الإيطالية روما ونحن مضطرين للذهاب لان أبى هددنا بالحرمان من الميراث إن لم نحضر، وسيتزوج أبى من أخت زعيم المافيا الإيطالية والذي هددنا أيضا بالقتل في حالة عدم حضورنا لان البروتوكولات المافيوية تتطلب ذلك ) ، قلت لنفسى من الموكد انه يريد قتلهم حتى لا يشاركون اخته في ميراث زوجها المليونير وان تخوفت من انه قد يقتلهم أيضا في حالة حضورهم لنفس السبب ، اتجهت الأنظار ناحيتي متسائلة عن المكان الذي سأقضى فيه اجازتى وكنت اعلم اننى سأقضيها في بلدتي الريفية كفر أبو غراب وسأفترش رمال الترعة القذرة الواقعة بمواجهة منزلنا الطيني والتي كنت دائما أتخيلها بحرا في شرم الشيخ أو الإسكندرية ، وستعتاد اذناى طوال النهار على الزعيق والنهيق والخوار والمواء وسائر الأصوات الإنسانية والحيوانية ، وفى الليل سيتعرض جسدي النحيل للقرص ودمى الخفيف للامتصاص من قبل الناموس والحشرات إلا اننى قلت بسرعة : (أنا سأقضى اجازتى في تايلاند لان صديقي التايلاندى دعاني لحضور حفل زفافه وسيتزوج صديقي أميرة من الأسرة التايلاندية المالكة وبالطبع سيكون ملك تايلاند من ضمن الحضور ) . بعد انصراف اصدقائى انبت نفسى لاننى كذبت والغريب اننى تلقيت دعوة للسفر الى تايلاند بعد ايام من صديق تايلاندى كنت قد تعرفت عليه خلال جولاتى فى شبكة الانترنت وقد دعانى صديقى لحضور حفل زفاف وبعث لى بتاشيرة الدخول وثمن التذكرة .
وصلت الىتايلاند فى صباح يوم مشرق ووجدت صديقى فى إستقبالى بالمطار وكان قصير القامة وبدين وملامح وجهه تحمل الملامح الاسيوية التايلاندية المالوفة ، تصافحنا وسالته عن موعد الزفاف فاخبرنى بان مراسمه تتم الان واندهشت لان التايلانديين يقيمون حفلات زفافهم فى الصباح ولكن الاكثر غرابة انه اخبرنى ان الزفاف مقام فى ملعب للكرة وقلت لنفسى من الموكد انهم قد اقاموا الزفاف فى الملعب حتى يسع المدعوون فما دام صديقى قد دعانى وهو لايعرفنى سوى من الانترنت فقط لذا من الموكد انه قد دعا كل معارفه وجيرانه واصدقائه وربما قام بنشر دعوة عامة للحضور فى الصحف والمجلات ) . وصلنا الى الملعب كانت تقف خارجه الالاف من الدراجات البخارية بالاضافة الى عربة نصف نقل صغيرة وكانت مزينة بالورود قلت لنفسى : ( من الموكد انها عربة العروسان... يا لغرابة العادات التايلاندية التى تنقل العروسان فى عربة نصف نقل ) ، وعلى باب الملعب لمحت رجلاً يرتدى سترة سوداء انيقة وقميص ابيض ناصع ورباط عنق فاخر وبجواره امراة ترتدى ثوب زفاف ابيض صافحتهما وقلت لهما : مبروك زواج ميمون ، اندهش صديقى وسالنى من ميمون هذا ثم اخبرنى بانهما ليسا العروسان وانهما مدعووان مثلى ، دخلت الى المقصورة الرئيسية وجلست فيها ونظرت الى مدرجات الملعب الممتلئة برجال يرتدون سترات سوداء ونساء يرتدين ثياب الزفاف البيضاء ، واستفسرت من صديقى وقلت له هل هذا زواج جماعى كما يحدث عندنا للتغلب على مشاكل حفلات الزواج عالية التكاليف ) اجابنى صديقى بالنفى ولما سألته عن العروسان طماننى باننى ساراهما قريبا ، وتذكرت فيلم غزل البنات ومازق نجيب الريحانى وهو يظن كل من يقابله بانه الباشا ولسوء حظه كان الباشا يرتدى ملابس عامل الحديقة ،أحسست بأن الجالسين حولى ينظرون الى بنظرات ثاقبة وفاحصة لم افهم معناها فى حينها وان كنت قد فهمتها لاحقا ، نظرت الى مدرجات الملعب الممتلئة بمائة الف متفرج ... عفوا بمائة الف عروس وعروسة .. بمائة الف مدعو ، وفى ارضية الملعب خرج رجل من غرفة ملابس اللاعبين، كان فى الستينات من عمره وكانت ملابسه متسخة واخذ يشير الى صديقى ويطلب منه النزول وقال له انها لا تريد الخروج تعال معى لتساعدنى على اقناعها لتخرج ) تذكرت فيلم غزل البنات مرة اخرى قلت لنفسى : ( من الموكد ان هذا العجوز هو العريس وان من يقصد بها انها لا تريد الخروج عروسته... ومعها حق فأى عروس غبية تخرج مع عريس بمثل هذه الملابس المتسخة وامام هذا الجمع) نزل صديقى الى ارضية الملعب واختفى مع العجوز برهة داخل غرفة الملابس وظهرت راسيهما وهما يحاولان جر شى ما وكان يبدو عليه انه ثقيل وبعد ثوانى ظهر ما كانا يجرانه كانت جاموسة مغطاة بالحلى والجواهر وعلى راسها تاج ذهبى وحول عنقها طوق من الورود الحمراء وكانت تنظر بخوف ودهشة الى المدرجات ، تعالى الهتاف والتشجيع والتصفيق ، اختفى صديقى والعجوز مرة اخرى ثم خرجا يجران جاموس لم يكن متزينا ، وازداد الهتاف والتصفيق صعد صديقى وجلس بجوارى ونظرات السعادة فى عينيه وسالنى عن رايي فى العروسين فقلت له ان العريس عجوز وملابسه متسخة ولكننى لم ار العروس الى الان ) ، اندهش صديقى وقال لى اى عجوز! ان العريس فى الرابعة فقط من عمرة وعروسه معه ، انهما الجاموس والجاموسة ، قلت لصديقى اتتكلف كل هذا المال لتدعونى لحضور حفل زفاف للجاموس ) ، رد صديقى لقد دعوتك لغرض مهم جدا) ، قلت مداعبا ربما تريدنى ان اكون الماذون الذى يتمم زفافهما ، رد صديقى بجدية ان عاداتنا تقتضى ان نقوم باقامة حفل زفاف للجاموس فى اول عام كبيس من كل قرن جديد وذلك كى لا يتعرض ابنائنا للعنوسة ) قلت ولكن ما صلتى انا بهذا) ، قال صديقى: ( لقد دعوتك كى تذبح وياكلك الجاموس ) قلت ضاحكا انا اعلم بحسب معلوماتى المتواضعة ان الجاموس نباتى ) ، رد صديقى ان الجاموس عندنا يختلف انه ياكل لحوم بنى البشر متى وضعناها له بين الاعشاب ) ، كشر صديقى عن انيابه واتجه نحوى ووراءه مجموعة من النساء والرجال وحملونى الى ارضية الملعب وقاموا بوضعى على جهاز لقياس الوزن وسرت همهمات بينهم وكانهم يعاتبون صديقى على شى ما وفهمت انهم يعاتبونه لان وزنى لايتعدى الستين بينما من المفترض ان يتعدى وزن الضحية المائة ، قلت لنفسى وقعوا فى بعض .. وتلك فرصتى للهرب) وانطلقت هاربا ، ولكن للاسف انطلق الجميع ورائى .
وقد تظنون انه كان حلما ولكنه كان للاسف حقيقة واخذت اجرى والكل ورائى ولحسن حظى كان هناك موكب مهيب يمر بالمكان فظننت انه لمسئول مهم وقد ينقذنى من انياب هولاء الوحوش ولكنه كان المستر سرهان المليونير المشهور واحتميت به فطماننى وامر المطاردين بان ان يكفوا عن مطاردتى وظننت انه سوف يشير الى مكان ما بيده ويقول لى : مرحبا بك فى الكاميرا الخفية التايلاندية ولكن هذا لم يحدث ايضا واخبر المطاردين بان لديه ضحية اخرى وكانت فتاة ومن مصر ايضا فغضبت لاننى احسست انهم يريدون ضحية مصرية وتساءلت فى نفسى عن سر هذا العداء رغم اننا لم نهزمهم قبلا فى اى مباراة لكرة القدم ولحسن الحظ اكتشفوا ان وزن الفتاة لا يتعدى الخمسين واندهش الجميع وتساءل المستر سرهان عن سر نحافتنا فى وطننا وقال لى : ( ما بالكم بهذا النحافة الا تاكلون اللحم فى وطنكم ) ، بكيت وقلت له لا والله يا سيدى نحن لا ناكله سوى فى الاعياد والمناسبات ) ، دمعت عينا السيد سرهان ورثى لحالنا وامر بان تذبح لنا بعض العجول والخراف لناكل منها واخبرنى بانه سيرسل معى الباقى الى زوجتى وابنائى فى مصر ولما اخبرته باننى لم اتزوج بعد رغم اننى على مشارف الاربعينات اندهش لان الشباب المحترم فى تايلاند يتزوج قبل العشرين والا تحول الا العكس فى الواحدة والعشرين واقترح ان يزوجنى الشابة المصرية التى كانت من المفترض ان تكون الضحية ويتكفل بزفافنا . عدنا الى الملعب مرة اخرى وكنت فى غاية السعادة لاننى ساتزوج فتاة جميلة بدون ان اتكلف ولو مليم خاصة اننى لا املك هذا المليم ، وفجاة صاح صديقى البدين توقفوا لقد جاءتنى فكرة عبقرية ... توقف الجميع ونظروا اليه واكمل قائلا : ( مادامت عاداتنا لا تشترط عدد الضحايا فاننا لو وضعنا هولاء الاثنين يقصدنى وعروسى فسيتعدى وزنهم سويا المائة كيلو ) تعالى الهتاف فى المدرجات تاييدا لكلامه وابتسم سرهان ومن معه وكانهم وجدوا ضالتهم . واتجه الجميع ناحيتنا والشرر يتطاير من اعينهم وقلت لنفسى ها قد حان اوان ذبحك وموتك والماساة انك ستكون ضحية لجاموس ولكن فجاة صاحت زوجتى التى لم تصبح بعد زوجتى وقالت : توقفوا ... توقف الجميع يتظرون اليها واكلمت موجهة كلامها الى االسيد سرهان والعجوز : ( اتلزمكم عاداتكم وتقاليدكم ان يكون الضحية من بلد معين ) رد العجوز : لا، قالت اتلزمكم بالوزن ، قال : نعم ، اتلزمكم ان تكون الضحية واحدا ام اكثر ، قال العجوز : واحد بالطبع ، اشارت الى صديقى البدين قائلة : اظن ان هذا البدين يصلح ، اتجه الجميع ناحية صديقى وحملوه ليكون الضحية وانطلقت مع عروسى خارجا واستقلينا اجرة الى المطار واكملنا اجراءاتنا وكنا على وشك الدخول الى الانبوب المؤدى الى الطائرة حينما استوقفنا احد ضباط الامن وقال لنا : مبروك ولكن الا يمكن ان تاجلوا سفركم لمدة يوم ، قلت مندهشا : لماذا اهناك خطأ ما ، رد : لا ولكننى اود ان ادعوكم لحضور حفل زفاف .. ولم ندع الرجل يكمل فقد انطلقنا مهرولين لداخل الطائرة كنت اعلم يقينا انها تعتبر ارضا مصرية ولن يستطيع احد اخراجنا منها او ان يمسسنا فيها بسوء ، بينما كان الرجل يكمل وعيناه على احد المسافرين الذى انزلقت قدماه : انها حفل زفاف ابنتى التى وجدت اخيرا من يتزوجها رغم انها تعدت الخامسة والعشرين وعندما عاد الرجل الى النظر الينا كنا على باب الطائرة ، فاكمل قائلا : يا لغرابة المصريين .
وداخل الطائرة جلست مع عروستى سعيدا وبعد إقلاع الطائرة جاءنى طفل صغير وهو يمسك ورقة وقلما وقال لى : ( عمو عمو .. عمو عايزك ترسملى جاموسة ) ، فاجبته ا مبعرفش ارسم جواميس يا حبيبى ) وذهب الصغير الى امه شاكيا وباكيا ، بينما كان صوت قائد الطائرة يعلن ان هناك مفاجاة فى انتظار الركاب أصابنى القلق شى ما من كثرة ما لاقيت من مفاجات وبعد لحظات كانت مضيفات الطائرة تحضر لنا المفاجاة وكانت وجبة من لحم الجاموس التايلاندى أحسست اننى فى كابوس لن اخرج منه لان الجاموس مازال يطاردنى ، ولحسن حظى كانت مسرحية العيال كبرت تعرض على شاشات الفيديو فى الطائرة تابعتها باهتمام وانا اضحك واحسست ان كثير مما لاقيت قد ذهب الى ان سمعت الممثل يونس شلبى وهو يغنى : عريس راح يجوز عروسة يا عينى مالاقاهاش عروسة يا عينى لاقاها جاموسة يا ليلى ، نظرت الى زوجتى النائمة بشى من القلق ولكنها لم تكن جاموسة حمدت الله على ذلك ، احتضتنها ورحت فى سبات عميق وشعرت بعد مدة بيد غليظة توقظنى فاحتضنت عروسى اكثر فاحسست بضربة على راسى وتناهى الى اسماعى صوت صراخ فاستيقظت ووجدت نفسى احتضن بقرة فى زريبة جدى بكفر ابو غراب .

0000000000000000000منقوووووول 00000000000000000







التوقيع

[align=center] [flash=http://www.4img.com/ar/up/06/09/04/673271cc47c1a4e77f57e239ed4d28a7.swf]WIDTH=415 HEIGHT=313[/flash] [/align]

[align=center][poem=font="Simplified Arabic,6,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.rayig.com/ch/pic/BrideGroom_copy.jpg" border="none,4,limegreen" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
جيت المكان اللي بدأ حبنا فيه =وأمطرته عيوني بدمع الحنيني
وشكيت له قسوتك .. وإنكار ماضيه =يوم العهد .. وأيديك تحضن يديني
تعتب على معذور .. بس الزعل ليه =وأنا أعترفت بغلطتي لك بحيني[/poem][/align]
[align=center] سعود بن بندر[/align]

 
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 08:59 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة