لا تـثق بامرأة تخبرك بعمرها الحقيقي، لأن مثلها لا يؤتمن على سرِّ

[قصمنجيه]

العنوان هو مقولة قيلت في القرن الثامن عشر على لسان أحد الأدباء الأيرلنديين ,

سألني ابن شقيقتي ذو ((12 )) عــاماً. عن عمري..؟
فكان لا يوجد إلا أنا و هو و أمــه . رغم هذا تلعثمت حقيقة .. تداركت أمـه الموضوع و قامت بتوبيخـة .
فنظرت إليها .... و ضحكنا طويلاً ..


تساءلنا عن السبب الذي يجعل النساء يتحسسن من أعمارهن .قلت لها .و ها أنا أقول لكم .
كنت أحسب أنني عاقلة و أنه لا تهمني مسألة العمر و أنني أختلف عن النساء . و لكني أكتشفت مؤخراً
بأنني كاذبة و لست عاقلة .في الوقت الذي أصرح به بجهل النساء بأخفاء أعمارهن .و إدعائي بأن لا إشكال
في التصريح في العمر كنت أزور عمري في الحقيقة. بمعنى أنني كنت في مرحلة ما قبل العشرين أنقص
سنة إذما تفوهت بعمري. و حينما ولجتها بدأت لا أستحيي أن أحذف سنتين . و لا أعلم باقي مراحلي العمري
_ إذ ما أمهلني الله _كم سأحذف و متى سأفصل عدّادي .لدى النساءحساسية كبيرة في هذا .
أتساءل دائماً أحب أن أرى نفسي امرأة ثلاثينة أراها أفضل المراحل . و لكني أكره حينما أكبر سنة .
لا أعلم كيف.سأصل إلى تلك المرحلة و أنا أكره التقدم سنة . لا أعلم حقيقة هل أن أخشى الآخرين
أو النساء عموماً يخشن الآخرون في العمر . أم هي فطرة . أم تسليم في الأمر ..لا تحب المرأة مديحاً
في الحقيقة أغلى من أن تنده بـ يا (( صغيرتي )) أو (( طفلتي )). حتى و أن كانت تخطت سن اليأس .
كنت أتطلع إلى فيلم و كان ينادي الزنجي بطل الفيلم زوجته ..بـ يا (( طفلتي )) رغم أنها زنجية دميمة .
عظيمة الجسم تبدو في الخمسين من عمرها . و لكن أعجبني عرف كلمة السر هذا الرجل .
هي بتأكيد تدرك أنها ليست طفلة . و لكنها تحب ذلك و تطرب لسماعه . تماماً كما والدتي حينما
أريد أن أدخل السرور لقلبها التظاهر بالأنزعاج من أختيارها في الملابس . أقول لا يناسبك هذا
فهو يناسب العجائز أكثر رغم أنها تنتصف في الخمسين و لكنها تفرح بهذاكثيراً و لو أدعت السخرية من قولي.
النساء كذلك لا يزعجهن سوى أعمارهن . فـأكذبوا بشأنه من أجلهن ...




الموضوع طويل و لعلي أكتفي بهذا .



.