شاب ليبي عرفه الناس وأحبوه من خلال قناة بداية حتى فاز بالمركز الثالث في مسابقة زد رصيدك وكان يلقب بقوقل لثقافته الواسعة.
عاد إلى ليبيا وقامت الثورة فكان ذلك الشاب الهادئ الخلوق أسداً من الأسود , وبطلاً من الأبطال..
كان دائماً ما يردد: أن تدخلني ربي الجنة..هذا أقصى ما اتمنى. وكثيراً ما ينشد: يمّه ما ارضى تستمر هذي المذلة..يمّه اختي ذلها كافر مهيني.
صدفةً التقت به قناة الجزيرة وهو يحمل الخوذة ويحرض بحماسه من معه للوقوف في وجه القذافي المعتوه.
ثم قبل أيام نشرت الصحف الليبيّة صورة مؤلمة لأحد المقاتلين هناك , وكتبت تحت الصورة: أحد الثوّار الذي أُصيب خلال القصف المتبادل بين قوات القذافي والمسلحين. ربما لم يعلم كاتب الخبر أن هذا الرجل الجريح هو صالح عبدالهادي.
وهذه ربما أوضح والله المستعان: اللهم إن كان عبدك صالح لازال على قيد الحياة , اللهم عافه وشافه وثبته على الحق الذي تحبه , اللهم إن كان قد قتل فتقبله في الشهداء وارفع درجته عندك وألهم أهله الصبر واجبر مصابهم. اللهم أنصر إخواننا في ليبيا وأحفظهم وأحقن دماءهم وعجل بزوال الطاغية الأحمق وكلابه ..