بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين
نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا واشهد ان لااله الا الله ، اله الاولين والاخرين ، وقيوم السموات والارضين ، الذي لاعز الا في طاعته .
واشهد ان محمد عبده ورسوله ، وصفيه من خلقه وخليله ، بلغ الرساله وادى الامانه ، وصلوات الله تعالى عليه وعلى اله وصحبه اجمعين .
وبعد
الأخوه الكرام سؤال دائما مايظهر ويتردد في الذهن مع هذه الغربه المذهله لهذا الدين واهله ، هل ممكن ان يشتري المرء الضلاله على بصيره ، بما بسعى اليه من شر وفتنه ، ويترك الهدى على علم بما يترك؟!!!
هل يمكن ان يدخل المرء في تحديات فارغه لأهداف وهميه وتافهه ، تتلخص جميعا في الدفاع عن مكانه تحت وهم المكانه ، والدفاع عن مناصب تحت وهم المناصب
يحطم من خلالها جميع المقدسات ، او يسعى لتحطيمها ، ويفسد خلالها جميع القيم والمبادىء ، ولايجد في صدره حرج من تعداد ذلك عليه .
حتى صار ( كالعاهره ) التي لاتستحي من ظهور سؤتها ، ولا من ان تنال عرضها الايدي والالسنه .
(واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون )
يخبر تعالى انه لما أنظر ابليس ( الى يوم يبعثون ) واستوثق ابليس من ذلك ، اخذ في المعانده والتمرد فقال ( فبما اغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم )
وقوله تعالى ( وقاسمهما اني لكما لمن الناصحين )
اي حلف بالله لآدم عليه السلام وخدعهما ، وقد يخدع المؤمن بالله
فلما اكلا منها بدت لهما سواتهما ، وطفق يخصفان عليهما من ورق الجنه ورق التين ، فنطلق آدم عليه السلام موليا بلجنه ، فعلقت برأسه شجره من الجنه ، فناداه :يآادم امني تفر ؟ قال : لا ولكني استحييتك يارب . قال : اما كان لك فيما منحتك من الجنه وابحتك منها مندوحه عما حرمت عليك .
قال : بلى يارب ولكن وعزتك ماحسبت ان احا يحلف بك كاذبا .
قال تعالى ( فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه ابتغاء الفتنه وابتغاء تاويله )
وقد صح عن رسول الله في تفسير هذه الآيه الكريمه من حديث السيده عائشه ( اذا رأيتم الذين يتبعون ماتشابه منه فأولئك الذي سمى الله فاحذروهم )
وقول رسول الله ( انه سيخرج من امتي اقوام تتجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه ، لايبقى منه عرق ولامفصل الا دخله )
قال تعالى ( ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا )
وحاصل ماعولوا عليه تحكيم العقول مجرده فشركوها مع الشرع في التحسين والتقبيح ، ولو وقفوا هنالك لكن الداهيه على عظمها ايسر ولكنهم تجاوزوا هذه الحدود كلها الى ان نصبوا المحاربه لله ورسوله بأعتراضهم على كتاب الله وسنة نبيه
وادعائهم عليهما من التناقض والأختلاف ومنفاة العقول مالم تجرؤ الجاهلية الأولى ادعاؤه على ماكنوا عليه من الفصاحه والمعاداة لدين الله ورسوله .
ولولا تكاسل اهل العلم والخاصه عن النظر فيما يصلح عقائد الناس ودينهم ، اضافة الى غلبة الجهل على عوام الناس ، ماوجد امثال هؤلاء المنحرقين مجالا لدعوتهم
وقد كان لغلبة الجهل على طوئف الناس عامه حقلا فسيحا في انتشاراوجه الضلال فلم يفرقوا بين السنه والبدعه ، ولاماهو بين شرك او اسلام
بل انقلب الحال حتى اصبحت السنه في اعين كثير من الناس هي عين البدعه فقد انقلب الحال وبدل الناس اكثر ماكنوا عليه ، ونسوا حظا مما ذكروا به ، فأغرى الله تعالى بينهم العداوة والبغضاء ، فقام الناس في غير موضع القيام ، بل قاموا ليأخذوا على ايدي كل من دعا الى العقيدة الصحيحه ، ونادى بالسنن الكريمه
وفي ذات الوقت الذي ناصر فيه هؤلاء الناس معالم الشرك والتبديل للديانه والبدع ، فستقاموا على غير مستقيم ، وما كان ذلك الا لجهلهم بما ارسل الله به رسوله وانزل به كتابه ، واتبعوا قول كل افاك اثيم من امراء واحبار ورهبان ممن لبسوا جلود الضأن على قلوب الذئاب فعم الداء وعدم الأطباء حسبما جاءت به الأخبار ومن ذللك
قول رسول الله ( بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى للغرباء )
ومنها قول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ( كيف انتم اذا البستم فتنه يهرم فيها الكبير وينشأ فيها الصغير ، تجري على الناس يحدثونها سنه اذا غيرت قيل : هذا منكر )
فأما الزبد فيذهب جفاء واما ماينفع الناس فيمكث في الارض كذلك يضرب الله الامثال
والحمد لله وحده
والصلاة والسلام على من لانبي بعده
هذا ما احببت ان انقله اليكم
كما اتمنى ان يكون هناك قسم خاص بلأسلام وشكرا
والله عليم بِالظآلمين ‘‘
العرض المتطور
