
الوحيدة التي تقفر اللحم وأوصلت الحنيني حتى لأمريكا
أم عبدالله : علمت بناتي السبع المهنة وأكسبتنا سمعة تخطت الحدود


في ركن الحرفيات وضمن فعاليات مهرجان ربيع بريدة 34 تتولى أم عبدالله الجطيلي تقديم الأكلات الشعبية التي امتهنتها وأتقتنتها وتميزت بها حتى جعلتها مشهورة في الوطن وخارجه .
فما تصنعه أم عبدالله من الأكلات الشعبية مثل الحنيني والجريش والمطازيز وكذا قفر اللحم وهي الوحيدة في إعدادها في المملكة جعلها ذات صيت وصل لأمريكا ، فالحنيني الذي تشتهر بإعداده يطلبه الطلاب المبتعثين هناك ، كون الجودة والإتقان للحنيني جعلها تفوز بثقة أبناء الوطن في أمريكا .
وتقول الحنيني من خلال مواده البسيطة وفي التعبير الفني ولقيمته الغذائية في عصور مضت سمي شعبياً ذلك لارتباطه بشعب المملكة على اختلاف مستوياته وطبقاته وتنتقل الخبرات والمهارات فيه من الآباء إلى الأبناء بواسطة التعلـّم والممارسة , وهكذا يتم الحفاظ على طرق ووسائل إنتاج المأكولات الشعبية ومنها الحنيني ويتم توارثها من جيل إلى آخر .
وتضيف يشكل التراث الفني الشعبي رافداً مهماً من ثقافة مجتمع من المجتمعات الإنسانية حينما يتكامل العمل في مواد الخام للمأكولات الشعبية فأنا أشتري السمن من مربي المواشي والبر والتمور من المزارعين وبهذا يكون الجميع قد استفاد .
وتؤكد أم عبدالله وهذه الحرفة الشعبية ساهمت بوجود مصدر دخل لي ولأسرتي ، ويعتبر مهرجان ربيع بريدة محطة مهمة في محطات تسويق منتجاتي ، كما ساهمت المهنة في شراء سيارة لولدي , كما أني علمتها لبناتي السبع وهن جامعيات وموظفات حتى يتذكرنا أحلى أيامنا وذكرياتنا الغالية التي تجسدها حرفتنا الشعبية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ ، وحتى تبقى جيلا بعد جيل ، وأيضا كي يؤدينها في منازلهن لأزواجهن وكذا لـ ( خالاتهن ) أمهات أزواجهن من باب البر والإحسان .