القليل ربما يعرف أن الملك فيصل رحمه الله من الشعراء المجيدين للشعر ..
وسبب عدم انتشار شعره .. هو كراهيته لذلك .. اي انه كان رحمه الله يكره أن يعد من الشعراء .. او يقال عنه شاعر !! .. وهو يرى رحمه الله انه ليس من المناسب في تلك الظروف التي تمر بها الامة الاسلامية في عهدة ان يعرف عنه انه يقول الشعر .. او ان له شعر وقد اوصى ابناءه بعدم اظهار شعره .. ونشره بين الناس .. وأذكر جيدا أن صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل كان يحدث بأن والده طلب منه عدم اظهار شعره .. ووصاهم هو واخوانه على ذلك .. وما يزالون .. محترمين رغبة الملك فيصل في هذا الصدد .. ولذلك لم يطبعوا له اي شي من اشعاره .. بل اذكر ايضا ان الامير خالد الفصيل قد طُلب منه ذات مرة ان يقول شيئ من شعر والدة الملك فيصل .. فامتنع .. وكان ذلك امام حشد من الناس .. في محاضرة عن حياة الملك فيصل رحمه الله .. القاها منذ سنين وبالمناسبة .. في تلك المحاضرة .. سئل الامير خالد الفيصل .. عن الملك فيصل كطفل !!! اي عن طفولة الملك فيصل .. فأجاب اجابة ما زلت معجباً بقصيدة الملك فيصل:
ألا يا من لقلبٍ كل ما جا الليل جاه خلاج ..... يلوج ويجتلد بالصدر والعربان ممسيني
انا متحيرٍ ما ادري عن المدخال والمخراج .... الا واعمس رايي ما لقيت اللي يقديني
الا يا مجيب دعوة من تصافق قوقه الامواج ..... أنا بحماك يا وال الخلايق لا تخليني
ألا يا وجْد روحي وجد من خلّوه بالمسهاج ..... كسير الساق بنحور المعادين المغلّيني
الى من دك هاجوسي ولو اني على ديباج ..... ولو جَنّي جميع البيض غيره ما تسليني
الا واهَني مخلوقٍ يفرّج ضيقة الادلاج ..... الى منه دخل بالسوق غادٍ له مياديني
ترى بعض العرب عمْلَه بروحه مثل عمل سراج .... يضوي للعرب والنار في قلب المسيكيني
فرد عليه الشاعر عبد الله بن للويحان فقال
الا يا مسندي دنياك ما تحتاج ما تحتاج .... ترى اللي سالمٍ منها تعاقِب فيه رمحيني
تصبّر والفرج يا مسندي من والي الافراج ..... أكودك عقب صبرٍ تسعيد العشر عشريني
ورا ما تعتبر باللي يضدنّه ظلاف العاج ..... يورّد حمله الجاير ويصبح خاطره زين
00000000000000000000000
اتوقع سبقلها النشر ولا كن من جمالها نقلتها