[align=center][align=center][align=right]قد لا يختلف إثنان بأن الزيادة أتت بوقت المواطن فيه بأمس الحاجه لها،إلا أنه و للأسف الشديد و سواء أكانت الزيادة واحداً أو حتى مئة بالمئة فلن تجدي مع الكثير، فالزيادة تعني لهم علاقة طردية تتمشى مع الصرف الشهري على الضرورات و المباحات و حتى المكروهات، بالوقت الذي نجد فيه المواطن الغربي مثلاً لا تحديداً يدخر جزء كبير من مرتبه الشهري و ما تبقى يُنهش من ارتفاع عام للضرائب و عدم استقرار أسعار المواد المرتبطة بالتقلبات اليومية لأسعار النفط و مع ذلك يقاوم ليدخر و يحاول بشتى الطرق أن ينسى جزء من مرتبه لأعتم أيامه السود.
نعم جميعاً نشعر بالقلق على المستقبل المالي لأسرنا و نشعر بالضوائق المالية إضافة إلى أننا لم نصل بعد إلى الوضع المالي الذي نريد، كما نعاني من ارتفاع عام بالأسعار إلا أن أغلال الاحتكار شاءت أم أبينا فلن تدوم مع طوفان الإصلاح الاقتصادي القادم و تحرير التجارة و فتح الأسواق فالمنافسة تخفض و تدني ارتفاعات الأسعار الشاهقة إلى مستوى السطح، فلم يحن وقت الادخار فقط بل و استثمار المدخر، افتح حساباً ادخارياً وابدأ باستقطاع جزءاً شهرياً من مرتبك و حوله للادخار أو الإستثمار و حينما أقول استقطع فلا أعني الثلث ولا الربع بل أقصد فقط ثلث أو ثلثي الزيادة في المرتب حينها ستجد نفسك حتماً قد حققت هدفين أولهما الإرادة و الآخر هو مبلغ ستجده مع الوقت عوناً لك في ضروفك الصعبه أو بمناسباتك السعيدة.
فتخيل دائماً لو كانت الزيادة 5% أو حتى 8% فقط فأنت فعلاً و بكل الحالات زاد دخلك وأنت فعلاً تدخر ما لم تتوقع إدخاره و قل كفى لإرضاء الذات بالملذات.
و أخيراً اعلم بأن صاحب الصدقة يضاعف له ماله و يبارك فيه، كما أخبر نبي الأمة محمد صلى الله عليه و سلم ( ما نقصت صدقة من مال بل تزده بل تزده ).[/align][/align][/align]