[align=center]
[glow1=0000FF]أعزائي[/glow1]
... عسى الله لايفجعكم بمكروه ...
مرت علينا أعوام عشنا فيها عيشة السعداء
كنت أنا ووالدي ووالدتي وأخ يكبرني وثلاث أخوات هؤلاء أفراد العائلة
أنعم الله علينا ببستان في أحد الأرياف ، جميل ، فيه أصناف من الخضار.. والفواكه
يتوسطه قصر على طراز فخم كان مسكننا فيه ..
كان والدي من أغنى رجالات بلده
وكان له متجر مشهور في البلد
كنت أذهب مع والدي أساعده في متجره.. وكنت أقضي وقت فراغي داخل البستان.. أجلس برهة تحت حوض النخلة لأنتقل منه إلى جدول يشق طريقه من بين شجر التين .. والتفاح وقنطرة الموز ..
[glow1=993300]ماأحلاها من لحظات ![/glow1]
وكان مرتع وملعب بنات جيراننا مع أخواتي داخل البستان فكن يقضين داخله أسعد أيامهن ...
عزَ ومكانه سامية ... لن تنس
ومع غرقنا في لجج من المغريات والملذات ... لكن من يدري ... ومن يدري .. مايخبئه القدر
دارت الأيام ... وانقلبت الليالي ...
[glow1=009933]متى ..؟ [/glow1]
بعد وفاة والدي ... بدت حالتنا تتدهور شيئاً ... فشيئاً
فكانت والدتي ستاراً رقيقاً ... بيننا وبين الفقر
فلما اختارها الله إلى جواره .... انكشفنا للناس
باع أخي البستان بما فيه ، لنسدد ديوناً تراكمت علينا ... وستأجرنا بيتا متواضعاً
تزوجت أختي الكبيرة ... ولم نلبث حتى خُطبت الوسطى
فلم يبق في البيت غير أخي ؟، وأختي الصغيرة ، وأنا
كنا أولاد نعمة ... لانعرف كيف نتصرف من أجل ... من أجل ماذا .. ؟
من أجل .. أن نأكل .. ونأكل .. لاغير !
لكننا فشلنا على أن نحصل مصدر غير أيدي الناس التي تمتد إلينا
أخي وجد عمل في مدينة قريبة منا فخرج إليها
ضاقت علي الأرض بما رحبت .. وعيلت حيلتي .. ونفد صبري
أما أختي فقد انكسر قلبها.. وأسقط في يدها
بدأت أسأل الجيران والأصدقاء عن حل يخرجني من هذه الورطة ... وبدأ التفكير الجاد
مرت أيام على البحث ... وكأنها سنين
وفجأة .. دخلتُ ذات يوم البيت وإذا أختي متهلل وجهها من الفرح ومنتفخة أساريرها ....
قلت مالخبر ..؟
،،[/align]