حكت لي صديقة كان زوجها يدرس الطب في مدينة ساراييفو عاصمة جمهورية البوسنا والهرسك قصة غريبة بعض الشيء عن البامياء أرجوا أن تسمعوها ...كان زوج صديقتي يدرس الطب في ساراييفو عاصمة البوسنا والهرسك ، كان هذا العربي يعرف مطعم معروف في المدينة يقدم الأكل البوسنوي وهو قريب من المطبخ الشرقي ، أو التركي ، وقد لاحظ هذا العربي أن البامياء المجففة غالية السعر في البوسنا والهرسك فسأل صاحب المطعم إن كان يرغب في أن يجلب له هذه البامياء من سوريا باعتبار أن البامياء هناك أرخص بأضعاف من سعرها في البوسنا والهرسك ، فوافق على ذلك صاحب المطعم ، وعندما جلب له العربي الكمية ( وهي حوالي 25 كيلو غرام بامياء مجففة ) رفض صاحب المطعم شرائها لسبب غريب وهو أن البامياء المجففة التي جلبها من سوريا من النوع الأصفر بينما النوع الموجود في البوسنا والهرسك والذي تعود الناس على طبخه هو من النوع الأبيض ، وأحتار العربي ماذا يفعل بهذه الكمية الكبيرة والتي تكفي لإطعام 1000 شخص ، ومضت شهور واندلعت الحرب في البوسنا والهرسك مع العدو الشرس الصرب ، وما ذال العربي يحتفظ بتلك الكمية من البامياء المجففة في منزله ، وبعد مدة من اندلاع الحرب أشار عليه أحد أصحابه أن ينزل بهذه البامياء ويبيعها في سوق الخضار لأن البلد لا يوجد فيها طعام وأن الناس يتهافت عليها وتشتريها بدون سؤال ، وبالفعل ذهب العربي إلى سوق الخضار( البياتس كما يقال باللهجة البوسنوية ) وعرض البضاعة ، ولم يأتي عشرة دقائق إلا وتهافت الناس عليها ، ولكن ما الغريب في القصة ، الغريب أن البعض أشترى منها كمية كبيرة وعندما سألهم العريي لماذا تشترون هذه الكمية وكيف ستطبخون البامياء والبلد لا يوجد فيها لا لحم ولا خضار ........وهنا كانت المفاجأه التي ذكره عدة بوسنويين له حين قالوا إن البامياء تعوض عن حبوب علاج مرض السكري وباعتبار إن البلد لا يوجد فيها الآن أدوية بسبب الحرب والحصار فلا بد عن البامياء علاجاَ واقياً ، وهمس بعضهم في إذنه إن مسيحيي البلد لا يعرفون قيمة البامياء ولا يعرفون طريقة أكلها ( والسبب أن الأتراك المسلمين هم الذين أدخلوا هذه النبات ذو الأصول الأفريقية إلى البوسنا والهرسك منذ قرون ) ..... هذه هي القصة ، فأرجوا من لديهم أخوة أو أقارب أن يجربوها لعلها الدواء الشافي حين لا يوجد دواء
للأمانة العلمية هذا الموضوع منقول من موقع" أسنانك " لدكتور الأسنان أنس نعنوع
www.asnanaka.com