العودة   منتدى بريدة > المنتديات الأدبية > واحة الحرف

الملاحظات

واحة الحرف إبداعاتكم من نزف أقلامكم

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-06-03, 01:26 pm   رقم المشاركة : 16
عصي الدمع
عضو مميز
 
الصورة الرمزية عصي الدمع





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عصي الدمع غير متواجد حالياً

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد

تحية عطرة طيبة وبعد .

الإخوة الفضلاء .. لكم مني كل ود واحترام وحقيقة أتيت لأشارك في هذا الموضوع مع ارتباط كبير يشغلني عنه إلا أن الدقائق لن أخسرها بهذا الموضوع بإذن الله تعالى .

الأستاذ الطيب بارك الله فيه وأصلحه الله .

أخي لعلك تجنيت كثيرا بكلامك وليتك اكتفيت بالاعتراض على تقسيم الأدب ، وإنما استطردت إلى غيره ونقدت وعارضت وقومت ولا أخالفك فهذا من حقك ولكن ليست بهذه الطريقة .

عزيزي .. تقسيم الأدب لن أتطرق له ولكن سأكلمك أولا عن إطلاق العصر الذهبي وزعمت أن إطلاق هذا الوصف نوع من الكبرياء والغرور وأنه عصر انحطاط ودعارة ومجون ، وأنا أقول لك أن إطلاقهم العصر الذهبي لم يكن بسبب الدعرة التي عندهم أو الانحطاط كلا وإنما كان ذلك بسبب انتشار التأليف عندهم ( تأليف الكتب ) وانتشار العلم والثقافة وأصبحت الكتب مشاعة والاطلاع متاحا ولم يكن أبدا بسبب أن المتنبي قال تلك القصيدة أو علي ابن الجهم قال هذه كلا أبدا .. فافهم .
ثم إنك تسم العصر العباسي بالدعارة وكأن العصر الجاهلي يخلو تماما من المجون والفحش وكأني بك تنسى أو تتناسى خمريات الأعشى شاعر الخمرة المعروفة !!.
هذا أمر الأمر الآخر تعليقا على عدم معرفتك للجمل الفعلية من الاسمية والوصف من الاسم والاشتقاق من الجذر أقول كيف تقول هذا الكلام : ( فعندما تقرأ ( قصيدة ) صاغ حروفها,
شاعرا ( جاهلي ), لا يسعك إلا أن تقف
أمامها, تتأمل ( الحسن ) والكمال,
مشدودا بهذا ( الجمال ) وهو يسترسل
الإبداع, تارة بوصف الخيل وهي ( واقفة )
تعانق ( الجبال ) شموخ 0
وتارة يصف ( الحبيب ) الذي ما زال على ( الوفاء )
و( العهد ) باقي !
وتارة يتنقل بين
( الأطلال )
و ( الطلل ّ ),
يتذكرّ الأهل و( الأحبة ),
بقلبٍ موجع, صادق: )
وتحكم بميزان الناقد وأنت لا تعرف هذه الأساسيات والفروقات بينها ؟!!
إنه من المهم بل من الأهم أن يعرف الناقد هذه الأشياء للحكم بين الجيد والرديء والنقد عموما ؛ لأنه إن لم يكن يعرف مثل هذه الأشياء ولو ببساطة لم يستطع الحكم بشكل مطلق ، والشيء الذي يجعل القراء في هذا الوقت يأنفون من قراءة الشعر الجاهلي هو كثرة التعقيدات فيه فالجمل الاشتراطية تكثر والتقديم والتأخير الذي يضيع القارئ ويتعبه حدث عنه في الجاهلي ولا حرج .
ثم إني رأيتك تدخل إلى موضوع آخر وتلج إلى باب التربية وتنسل عن الشعر وتقول عن فتياتنا وعن تربيتهن وكأني أفهم أنك تقارن بين التربية أو الأدب في العصر الجاهلي وبين التربية والأدب عندنا وأنا أقول لك أننا أفضل بكثير وكثير جدا منهم فهم يئدون بناتهم والآخر يأتي جارته وهذا يقيم علاقات مشبوهة مع حبيبته وإن لم تقتنع بهذا فعلى الأقل لا يصح لك أن تفضلهم علينا وعلى تربيتنا فنحن قوم أعزنا الله بالإسلام ولا يكن حكمك من منظور واحد بأن رأيت الفضائيات وغيرها فهؤلاء شواذ والجاهليون هذا ديدنهم وليس من يفعل الفاحشة عندهم شاذا بل هي أمر شائع وله مواطنه غير أنني لا أنكر وجود الأسوياء الذين لا يردون هذه الأماكن .
الأمر الآخر أيضا هو يكفي ويغني عن كل ما ذكرت وصف القرآن ووصفك لهم أيضا واعترافك بكل تأكد ووضح بأنه العصر الجاهلي ، ولعلك تدرك معنى الجاهلية والرسول مقتها ومقت العادات عندهم ولست بصدد الحصر فالوقت يحتاج إلى كبير وقت وجهد لضرب الأمثلة والشواهد وأعدك إن وجدت متسعاً من الوقت أن أورد لك الكثير مما يقصم ظهر حجتك .. يوقل الرسول صلى الله عليه وسلم ( إنك امرؤ فيك جاهلية ) وهذا بعد الإسلام فلاحظ أن مقت الرسول صلى الله عليه وسلم للجاهلية ظهر ووضح ومقت عاداتهم وطبيعتهم في كثير من الأمور ، ولا أنكر مدح الرسول لبعض شعرائهم فهو يقول عن المهلهل ( إنه شاعر آمن شعره ولم يؤمن قلبه ) .
ثم إنك قلت : ( فلأنهم ( أرباب الفصاحة ),
وأهل ( البلاغة ),
وملوك ( البيان ),
أعجزهم
الله - جل وعلى – بكتابه ( القرآن الكريم ),
فهذا إذا هو ( الأدب العربي ) 000)
وكأنك تقول أن القرآن تشرف بهم وبلغتهم وأنا أقول أنه العكس بل كانوا بدوا لا يعرفون شيئا ولغتهم سامجة مقارنة بلغة القرآن وما نزل القرآن ليقارعه ويكون معجزة لهم إلا لأنهم يتفاخرون باللغة لا بغيرها مثل الأقوام السالفة فقوم موسى أعجزوا بغير اللغة وكذلك قوم صالح وهود و.. و .. إلخ إذن اللغة تشرفت بالقرآن ولو كانوا يتفاخرون بغيرها لأعجزوا بغيرها ، وهذا دليل على أنهم ليسوا إلا أسلوبا عاديا بدليل نزول القرآن وما فيه من صور وعظائم في كل كلمة .

ثم إنك قلت يصف الخيل والأطلال وغير ذلك والرحلة إلخ .. وكأن هذا سيفيدنا ويؤثر بنا وهل يؤثر بقلبي وصف طلل بالٍ انهدت أركانه يبكي عليه الشاعر أينك ممن يبكي على أشياء ويمدح بكل قوة وعظمة وتجديد وسحر وتأثير انظر أبا تمام كيف يقول :
ولو أن ما في كفه غير نفسه .. لجاد بها فليتق الله سائله
وقول المتنبي رحمه الله :
وإن تفق الأنام وأنت منهم فإن المسك بعض دم الغزال
نحن لا نريد شعرا جامدا باهتا يصف الحصاة والرمل وكيف صار بجفون حبيبته
نحن نريد شعرا مؤثرا فحسب .

وقلت يا أخي ( باستثناء المتنبي ) وكأن المتنبي منزه من كل عيب واستثني من كل خطل .. ألم تقرأ قوله :
يترشفن من فمي رشفات هن أغلى عليّ من التوحيد
وقوله : ما أنصف القوم ضبه وأمه الطرطبه
رموا برأس أبيه وباكوا الأم غلبه
فلا بمن مات فخر ولا بمن نيـ( .. ) رغبه
ما ضرها من أتاها وإنما ضر صلبه
ولم ينـ...ـها ولكن عجانها (... )

المعذرة على عدم ذكري لهذ الكلمات وابحث عنها إن شئت وسترى المستثنى كيف هو مجونه .


وأخيرا أقول الشعر الجاهلي ليس كله رديء وليس كله مسلم به أو شريف وإنما فيه الجيد والمؤثر ك( ألا كل شيء ما خلا الله باطل وكل نعيم لا محالة زائل ) وغيرها كثير وهناك الفاسق الماجن .
ولكن مدحك وحبك للجاهلي لا ينسخ الإبداع الذي بعده فهناك شعراء أبدعوا وأجادوا في أشياء لم يجد بها الجاهليون .

ولك تحياتي .. وأعتذر عن العجلة والإطالة .. وسأعود إن فرغت .







التوقيع

كن عطوفا .. فكل من تقابلهم في هذه الحياة يخوضون معركة صعبة ..

قديم 09-06-03, 02:02 pm   رقم المشاركة : 17
مبشر
عضو محترف





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : مبشر غير متواجد حالياً

لاعدمناك ( ياعصي الدمع ) ..

ولاعدمنا قلمك ..

شكرا لك

فقد شفيت صدورنا..

وكفيتنا مؤنة الرد .. بأسلوبك الرائع والماتع,,







التوقيع

ولست بإمعة في الرجال
يسائل هذا وذا ماالخـــبر

قديم 10-06-03, 01:03 am   رقم المشاركة : 18
أبو الطيّب
عضو ذهبي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبو الطيّب غير متواجد حالياً

[c]


وعليكم السلام ورحمة
الله وبركاته وأما بعد
أخي عصيّ الدمع 0
تحية إجلال وإكبار ليراع نثر لآلي حسان 0
أخي الحبيب
حينما نذكر كلمة الأدب
فإننا نعني بها ( الشعر ) ومعه ( النثر ) !
وأما لو تعرضنا
( للتأليف و للمؤلفين ) فمن ( الجحود ) ومن ( النكران )
ومن ( البلاهة والغرور ) أن نجحد هذا ( العصر )
وأعني به ( العصر العباسي )
وما يجحده جاحدا أبدا 0
وأما قولك الذي ما نصه:
( وكأني بك تنسى أو تتناسى خمريات الأعشى
شاعر الخمرة المعروفة )!!
نقول: رويدا عصي الدمع ِ
فهناك فرقٌ كبير بين أن تكن
( جاهليا ٌ ) في محيط كله
جهل و ظلام !
وبينا ( مسلما ) تفتحت
عيناه على ( دين ) و ( قرآنا ) !
ورغم ذلك ينحرف
ضاربا بدينه عرض الحائط !!!
أخي : تعال لكي نرى ( ماجنا ) جاهلياً
ومجاناً من ( المسلمين )
وترى ( العجب العجاب )
والفرق الكبير بينهما !!

( فزنديق ) الجاهلية ليس له( عيبا )
إلا أن يشرب ( الخمر ) !
و يلعب ( الميسر ) !
ومنهم من حرم الخمر والميسر
وهم بدون دين ولكن: نفوسهم كبيرة !
يقول ( طرفة بن العبد ) :
[poet font="Simplified Arabic,6,royalblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
( ولولا ثلاثٌ هن من عيشة الفتى"=" وجدك لم أحفل متى قام عودي
فمنهن سبق العاذلات بشربة"="كميت متى ما تعل بالماء تزبد
وكري إذا نادى المضاف محنبا"=" كسيد الغضا نبهته المتورد )
[/poet]

فهذا ( ما جنهم ) خمرا
وفروسية وكرما و بطولة !!
فيا لها من زندقة ( محببة ) إذا قورنت
( بزندقة )
من ( خلقوا ) إلا ليعبدون !
ولكن: اسمع ( زندقة )
أولئك الذين
لهم دين وأمروا لكي
يعبدوا الله
على سبيل المثال لا الحصر : -
هذا الزنديق الماجن المتكبر
( نزار قباني )
يقول على الله :
( أطلق على الماضي
الرصاص
كن المسدس والجريمة
من بعد موت الله مشنوقا
على باب المدينة
لم تبقى للصلوات قيمة
لم يبقى للإيمان
أو للكفر قيمة !
****
والله لم يقل هذا الكفر ( جاهليا ) !
وهناك المزيد ( لأحمد شوقي ) و( لحافظ إبراهيم )
( لمعين بسيسو )
( لعبد العزيز المقالح )
( لإيليا أبو ماضي ) وغيرهم !

وننتقل إلى قولك:
ثم إني رأيتك تدخل إلى موضوع آخر
وتلج إلى باب التربية
وتنسل عن الشعر وتقول عن فتياتنا
وعن تربيتهن وكأني 000 الخ 0

لم أنسل من الموضوع ولا 00 !
ولكن ضربت مثلا وامتثالا وذلك بقول
عنترة بن شداد:
[poet font="Simplified Arabic,6,royalblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
( أغشى فتاة الحي عند حليله"=" وإذا غزا في الحرب لا أغشاها )
[/poet]
وشرح البيت:
يقول عنترة ( أزور ) الحي
وأكلم ( جارتي ) أبيت اللعن ِ مثلا 0
وذلك طالما أن ( بعلها ) أو ( زوجها )
أو ( حليلها ) موجودا في الحي 00 ولكن:
ولاحظ ولكن: إذا كان هذا البعل أو الزوج أو الحليل
( مسافرا ) أو ( غازيا ) فمستحيل أن
أتحدث مع ( زوجته ) في ( غيابه ) !
ماذا يقولون الناس عني ؟!!
ألا ( تذكرك ) هذه ( بقول رسولنا )
على رسلكما إنها ( صفيّة ) !

وأما ما قلته هنا:
( والآخر يأتي جارته وهذا يقيم علاقات مشبوهة مع حبيبته )

فهنا أقول لك
يا سيدي: قولك هذا مردودا
عليك إلى حين أن تثبت
ما قلته بدليل قاطعا !
وأما التهم من غير
أدلة فهي
عديمة وليس لها فائدة !

وحين المرور على
سطورك توقفت
عند قولك هذا طويلا 00 فأنت تقول:
( وكأنك تقول أن القرآن تشرف بهم وبلغتهم وأنا أقول أنه
العكس بل كانوا بدوا لا يعرفون شيئا ولغتهم سامجة مقارنة
بلغة القرآن وما نزل القرآن ليقارعه ويكون معجزة لهم
إلا لأنهم يتفاخرون باللغة لا بغيرها مثل الأقوام
السالفة فقوم موسى أعجزوا بغير اللغة وكذلك
قوم صالح وهود و.. و ) الخ 0

أخي معاذ الله أن أقول هذا !
هذا من ناحية 00 وأما من ناحية أخرى
إليك دليلاً بأن قولك هذا:
( بل كانوا بدوا لا يعرفون شيئا ولغتهم سامجة )
ليس له أساسا من الصحة !
يقول الله تعالى: ( قل فأتوا بعشر سور مثله )
وقوله ( فأتوا بسورة من مثله ) !
فكيف تقول لغة ( سامجة ) ؟!!
فكل نبيا مرسل تكون ( معجزته ) بما يشتهرا به قومه
فكان سيدنا ( موسى )
معجزته ( السحر )
و( عيسى ) الطب 0
ونبينا ( محمد ) صلى الله عليه وسلم
كانت معجزته التي تحدى بها قومه هي
( اللغة العربية ) وهي المعجزة الخالدة 00

وأما أغرب ما في سطورك
في قولك هذا:
( وكأن هذا سيفيدنا ويؤثر بنا وهل يؤثر
بقلبي وصف طلل بالٍ انهدت أركانه ) !
عفا الله عنك 00
كيف يكون الحب إذن ؟!!
ربما نجد الجواب الكافي هو بقول ( صاحبك )
أبي تمام:

عفواً 00
لقد ( خانتي الذاكرة ) 00

وهذا حسبنا وما قـُدّرَا لنا
واستميحك عُذرا للإطالة 00 ولكن
عزائي إن حديث
الأدب حديثا ذو شجون 0
أتركك في حفظ الله ورعايته
وتقبل تحيات
محبك أدناه 0
[/poet]


[/c]







التوقيع


قديم 12-06-03, 01:26 pm   رقم المشاركة : 19
عصي الدمع
عضو مميز
 
الصورة الرمزية عصي الدمع





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عصي الدمع غير متواجد حالياً

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الطيب ( أبا الطيب ) .

أكرر لك شكري وامتناني على روحك الطيبة .

وأقول أولاً : عن الزندقة والجاهلية وغيرها ومحاكمتك ومقارنتك الجاهليين بمن جاؤوا بعد الإسلام ، وأنك لم تعتب على الجاهليين شربهم ومجونهم وعهرهم لأنهم ( جاهليون) وعتبت على ما سواهم لأنهم عرفوا الإسلام أو عاشوا في زمن كان الدين العظيم فيه منتشرا .
وأنا سأرد عليك بكلم أرجو أن تسبر كل ما في جوانبه لتفهم قصدي .
أنا في الحقيقة لا ألوم بشار بن برد لماذا كتب في الخمر وهو في العصر العباسي العصر الذي عرف الإسلام فيه وانتشر وذاع صيته .. لماذا ؟ لأن البيئة تحكم والتنشئة لها دور الفحل في هذه القضية كيف ذلك .. عندما تولد يا عزيزي أبا الطيب في دغل من أدغال أفريقيا ولا تسمع عن الحياة إلا زئير الأسد ونغمات البلبل وغيرها من أصوات الطبيعة ولم تتصل بمن هم خارج الأدغال هذه بل لا تعلم أن هناك حياة خارجها وتحس أنك وحدك وقومك في هذه الأشجار فعلى ماذا ستكون ديانتك وأنت لا تعلم شيئا ؟ إنها ستكون على غير هدى وعلى غير سبيل وستفعل وتفعل ما يمليه عليك ضميرك وما يسخرك الله له وإلى حكمك وأمرك ، فهل نلوم إن شربت خمرا وأنت اعتدته مع قومك ونشأتم عليه ؟
لا أظن هذا .
بشار بن برد نشأ في بيئة قذرة لا ترعى من الحرمات شيئا ومن ثم خرج وهو صبي طبعه طبع الناقم ثم عرف الإسلام ولكنه استكبر عليه وتجبر وطغى بما عنده من الثقافة وتزندق وبدأ بسب الإسلام .. هنا لن أستغرب عليه شرب الخمر والمجون لأنه نشأ واعتاد هذه الحياة اللعينة حياة الفسق وغيرها . وربما ستقول لماذا لا تلومه أنه عرف الإسلام فلم يسلم فأنا أقول هذا عرف الإسلام وعرف كنهه وما هو قائم عليه ولكنه تجبر ودعي للإسلام فاستكبر وعانق الزندقة والحياة القذرة فكيف ألومه وهذا هو طبعه لا ألومه على خمره لأنه زنديق ماجن عاهر فاجر بل أستغرب منه إن جاء بشيء حسن وجاء بشيء من أخلاقيات المسلمين كأن يقول يجب على الإنسان أن يراعي الحرمات وألا يخون والله لأستغربن قوله هذا لأنه ما نشأ على ذلك ولا تربى بل تربى على الخيانة والغدر .. فإذن ألومه لماذا لم يعاج نفسه ويسلم ثم أحاكمه بعد إسلامه أما في كفره فلا سبيل للوم على تصرفاته وهو خارج عن دائرة المسلمين .
ملجوظة ( قال بشار أبياتا فيها من الروعة الشيء الكبير وقال حكما ومدحا ونصحا ولا أنكر له هذا ، غير أني أتكلم عن الجانب الآخر الغالب عنده ) .

وما ضربت به مثلا من نزار القباني وشوقي وإيليا أبو ماضي والمقالح اليمني فهم كصاحبهم الآنف الذكر .

ثم قلت هذا : ( إليك دليلاً بأن قولك هذا:
( بل كانوا بدوا لا يعرفون شيئا ولغتهم سامجة )
ليس له أساسا من الصحة !
يقول الله تعالى: ( قل فأتوا بعشر سور مثله )
وقوله ( فأتوا بسورة من مثله ) !
فكيف تقول لغة ( سامجة ) ؟!!)

أقولك لك بأنها سامجة بهذا الدليل .. يقول تعالى ( لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) .(الإسراء:88) .

ثمة سؤال يا عزيزي .. ذكرت في بداية كلامك منذ طرحت الموضوع أن ما أتى بعد الشعر الجاهلي فهو تقليد فحسب ويجب علينا أن نسم الشعر الجاهلي بأنه الأفضل دائما .. وسؤالي .. كيف تريد منا أن نكتب شعرا جميلا ؟! أظن جوابك بأن نتبع طرق وأساليب وبلاغات ومحسنات الشعراء الجاهليين .. هنا مفارقة حادة كيف تريد منا أن نكون مثل الجاهليين حين نصف شعورنا بالحب واللوعة والعشق والكلف نصف الأطلال وأنا نشأت في بيتي وحبيبتي في بيتها ما هناك من أطلال ولم تضرب خيمة وتسري عنها إلى مكان آخر غيره هل أبكي على طلل لا يوجد ثم كيف تريد مني أن أصف ناقتي وأنا أملك سيارتي ومعلوم أن السيارة لا أفخاذ لها ولا ذيل وليست ( كأمون الأران التي نصأها طرفة ) والتي تربعت القفين في الشول ترتعي حدائق مولي الأسرة أغيد ) ثم كيف تريد مني أن أكتب شعرا مؤثرا يؤثر بمن ألقيه عليهم وهم لا يعرفون معاني كلماته مثل ( القفين ، الشول ، ترتعي ، الأران ..إلخ ) وأخيرا كيف تريد مني أن أتبع سبيل الجاهليين ليكون شعري جيدا ورائعا ثم حين أتبعه تتهمني بالتقليد والنقل وأن ما أتيت به قد سبقت إليه ؟؟؟!!!!.


وشكرا أخرى .

تقبل تحيات محبك . ( عصي الدمع ) .







التوقيع

كن عطوفا .. فكل من تقابلهم في هذه الحياة يخوضون معركة صعبة ..

قديم 12-06-03, 07:30 pm   رقم المشاركة : 20
أبو الطيّب
عضو ذهبي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبو الطيّب غير متواجد حالياً

[c]



أيُّها المُحِبُ عَصيّّ الدمع 0
ألف تحية لو ( نثرتـُها )
لكَ لا تكفيكَ حقَّك 0
فلقد قرأت ( ردّكَ ) أكثر من مرة
مع كل ( فنجال ) أرشف ما به
وما به ِ إلا ( قهوة ) عربيّة, لو ( ذاقها )
أبو ليلى ( المهلهل ) لا حرّم ( خَمره )
أبد الآبدين 0

عًصيّ الدمع 0
يبدو أننا لم نختلف كثيرا
وهذا حَسنٌ و جميل 00
ولكن: هناك أمراً أشير إليه
وانتظر رأيك به
إن كان للعمر بقية 0

أخي الحبيب: ماذا فعلوا
بالشاعر والفارس ( محمود سامي البارودي )؟!!
ألم يحاربونه ويتجاهلونه
لأنه نهج وسار بقصائده
كما هو حال ( أجداننا ) الجاهليين ؟!!
وبالمقابل ( مجّدوا ) أحمد شوقي
حتى أسموه ( أميرا الشعراء )
وما هو والله أميرا !
الشاهد: هؤلاء يريدون أن ( يطمسوا )
شيئا اسمه ( الأدب ) الجاهليّ !
كما حاول ( أعمى البصر والبصيرة
طه حُسين )! الذي من ( جهله )
وغروره ( شكك ) بالأدب الجاهلي !
حتى كتابة هذه السطور
يقول أحد ( الزملاء ) وأنا ( مالي )
ومال ( عنترة ) وسيوفه ورماحه
وناقته وفرسه ؟!!
كما قلت أيها
وذاك بقولك:

(هنا مفارقة حادة كيف
تريد منا أن نكون مثل الجاهليين
حين نصف شعورنا
بالحب واللوعة والعشق
والكلف نصف الأطلال
وأنا نشأت في بيتي
وحبيبتي في بيتها ما هناك
من أطلال ولم تضرب
خيمة وتسري عنها إلى
مكان آخر غيره هل أبكي
على طلل لا يوجد ثم كيف
تريد مني أن أصف ناقتي
وأنا أملك سيارتي ومعلوم
أن السيارة لا أفخاذ لها
ولا ذيل وليست كأمون الأران
التي نصأها طرفة )
والتي تربعت القفين في
الشول ترتعي حدائق
مولي الأسرة أغيد )
ثم كيف تريد مني
أن أكتب شعرا مؤثرا
يؤثر بمن ألقيه عليهم
وهم لا يعرفون معاني
كلماته مثل ( القفين ، الشول ،
ترتعي ، الأران ..إلخ )


صدقني أخي أنا لا ألوم ( صاحبي )
وذلك لأنه ( علماني )
متأثرا ( بنزار ) حتى الثمالة !
ولكن: أنت أيها المحب
بكل هذه المعرفة بالأدب العربي
ما شاء الله 00
أجزم بأنك تستطيع قراءة
هذه القصيدة كما جاءت 00
[poet font="Simplified Arabic,6,royalblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
فَرِياضُ القَطَا فَأَوْدِيَةُ الشُّرْبِ"="فالشُّعْبَتَانِ فالإِبْلاءُ
لا أَرَى مَنْ عَهِدْتُ فِيها فَأَبْكِي"="اليَوْمَ دَلْهاً ومَا يُحِيرُ البُكاءُ
وبِعَيْنَيْكَ أَوْقَدَتْ هِنْدٌ النَّارَ"="أَخِيرًا تَلْوِى بِها العَلْياءُ
فَتَنَوَّرْتُ نَارَها مِنْ بِعيدٍ"="بِخَزَازَى هَيْهَاتَ مِنْكَ الصِّلاءُ
بِزَفُوفٍ كأنَّهَا هِقْلَةُ أْمِّ "="رِئَالٍ دَوِّيَّةٌ سَقْفَاءُ
آنَسَتْ نَبْأَةً وأَفْزَعَها القُنَّاصُ"="عَصْراً وقَدْ دَنَا الإمْساءُ
[/poet]
ولن تصعب عليك
نطق حروفها ومخارجها
وذلك لأنك مطلعا على هذا الأدب
الحقيقي 0

آسف على الإطالة
ولكن يروق لي هذا
الحديث 0
لك الحب يا سيدي 0
[/poet]


[/c]







التوقيع


قديم 12-06-03, 10:58 pm   رقم المشاركة : 21
عصي الدمع
عضو مميز
 
الصورة الرمزية عصي الدمع





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عصي الدمع غير متواجد حالياً

على عجل ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قلت : ماذا فعلوا بمحمود سامي البارودي ؟ أنا أقول لك هذا وأعود إلى البيئة مرة أخرى .. بيئة البارودي حين خرج وأراد أن يرجع الشعر إلى الأصل وأن يصوغ قصائد كبار وكثيرة على نسق ما كان الجاهليون والإسلاميون والأمويون يقولونه في شعرهم كانت بيئة تعتمد الجديد ولم تعلم عن القديم والتراث إلا قليلا بل لم تعتده منتشرا عندها لأنها أدمنت لحديث والتجديد وصار ديدنها هذا أولا .
ثانيا : البارودي ــ رعاك الله ــ لم يأخذ نهج الجاهليين فقط يا عزيزي بل سار في نهجه على حال الجاهليين والإسلاميين ولم يكن أبدا في يوم من قصائده يسير على النهج الجاهلي بل هم أنكروه لأنه جاء بقصائد تخالف التجديد وتعود إلى التراث . . وتذكر أنه لم يسر أبدا على ما سار عليه الجاهليون فقط وإنما الشعراء الجاهليين وصدر الإسلام والأموي .
ثالثاً : يجب أن تعرف عن الأثر السياسي في زمن البارودي ، والدليل على أنه سار على نهج الإسلاميين أنك تجد قصائده في الكثير منها الحس الإسلامي وهذا يرجعنا إلى تأثره بالإسلاميين .
رابعا : ماذا تقول بحسان بن ثابت وعن شعره ؟
خامسا : أنا لست مع إطلاق الألفاظ ( أمير الشعراء ، أحسن الشعراء ، أنسب الشعراء ... إلخ ) ويجب أن تعرف أن الجاهليين كان عندهم مثل هذه الأحكام حتى صرنا لا نعرف من هو أشعرهم ، فالنابغة يقول أنت أشعر الشعراء لشاعر ما ثم يقول لآخر نفس الحكم وهكذا بين الشعراء وفي الأسواق الأدبية .

سادسا : أنا لا يصعب علي قراءة القصيدة بل سهل جدا ومرتاح ولله الحمد وأستطيع تحليلها واستخراج المحاسن فيها ، لكن غيري ممن لا يقرأ كثيرا في الأدب وكذلك العامة الذين لا يقرأون إلا مرات تحسب بأصابع اليد في عمرهم ، غيري من هؤلاء كيف سيفهمون ويتفاعلون ويتناغمون ويتأثرون بمثل هذه القصائد ؟!! كأني بك تنادي أو تقول بحصر الأدب على الأدباء والمثقفين والمطلعين وأما غيرهم ممن لا يكثرون القراءة أو لا يقرأون أصلا فلا حظ لهم بمثل القصائد الفصيحة هذه أو غيرها .
يجب أن نلقي قصائد تكون غير سامجة في المعنى ولا ركيكة الأسلوب ولا ضعيفة الألفاظ ، يجب أن نسحق العامي والشعبي وندفنه يجب أن نوقف زحف العفن الحداثي المسمى بالتجديدي ( قصيدة التفعيلة ، والنثر ) هكذا نوقف بأن تكون قصائدنا مفهومة المعنى والمقصد .


رأي في المسماة بـ ( قصيدة النثر )


هذا مقال كتبته ونشر في إحدى الصحف المحلية ( ولعله يمثل رأيي ) لك وللأخت خزامى نجد .


قصيدة النثر.. لمن؟!!

قامت القصيدة في العصر الجاهلي ومنذ ذلك الوقت على طريقة معينة وبحور معروفة وهي الطريقة العمودية (الموزونة والمقفاة)..
ثم كانت كذلك في عصر صدر الاسلام وبعده في العصر الأموي ثم في العصر العباسي، ولكن في العصر العباسي نلحظ تغيرا وتجديدا واضحا في كتابة القصيدة، فظهرت المربعات والمخمسات وظهرت بعض الأوزان المقلوبة، ثم في العصر الأندلسي ظهرت الموشحات، ولكن من العصر العباسي وحتى الأندلسي وما بعده بقليل نجد ان الإيقاع ما زال موجودا ومازالت هذه القصائد مع ما خامرها من تجديد وتغيير تتمسك بقوة التأثير من ناحية الجرس والإيقاع والموسيقى، إلا ان هذه التغييرات والتجديدات أصبحت نذير شؤم إذا ما تقدمت العصور وزادت التغييرات، وبالفعل جاء العصر الحديث حاملا كماً هائلاً من المتغيرات الغريبة والمبدعة ولعل أكبر وأهم هذه التغييرات والتجديدات والتحديثات هو الشعر الحر (التفعيلة) والذي كان يحمل لواءه السياب ونازك الملائكة وأصبحا ملكي هذا الطريق وقتذاك ومازالا.
وربما كانت قصيدة التفعيلة دخيلة من الأدب الاوروبي أو الانجليزي والذي يهتم بالإيقاع والموسيقى الداخلية والصورة القوية الحاضرة وأقول ربما فقط أما قصيدة النثر فأتأكد أنها إملاء غربي.
ولست هنا أقول إن قصيدة التفعيلة حين جاءت في العصر الحديث قد خلت من الإيقاع والموسيقى تماما كلا فالسياب يملك سحرا وتأثيرا في قصائده الحرة لا يملكه الكثير من كتاب القصيدة العامودية وتحمل قصيدة التفعيلة عنده إيقاعا عجيبا ساحرا وأقرب مثال قصيدته (أنشودة المطر)، ولكن إيقاع وموسيقى داخليان نوعا ما!!
والمحزن حقا أن يتلبس الشاعر أيا كان بمسمى قصيدة التفعيلة لتحسب كما في كمياته وجاءت تخلو من المعاني والأفكار وحتى الموسيقى فجاء بغث على غث، ويا ليته سكت!!
ثم نجد أن القائلين به أكثر من القائلين بالشعر العامودي حتى أصبح القائلون بالشعر العامودي يخرجون على استحياء بقصائدهم خشية عتب هؤلاء المحدثين عليهم لعدم مجاراتهم العصر بالتحضر والتماشي والتفاعل مع الحداثة بكل تسليم فكريا وشكليا.
ولعلي اتساءل عن قضية الشعر الحر شعر التفعيلة وأطلب حجة في سؤالي، وهو أني أرفض موسيقى قصيدة التفعيلة الخارجية، لأني أقارنها بالفرقة الموسيقية، لنضرب مثلا أن هناك فرقة موسيقية تعزف في أحد المقامات إما مقام النهاوند أو العجم أو السيكا أو الحجاز ولعلنا نفترض أنهم يعزفون على مقام النهاوند وكل الفرقة متناغمة على هذا المقام فجاء أحد أعضاء الفرقة وعزف على مقام السيكا أثناء تأدية فرقته للنهاوند ماذا نقول حينئذ؟!.
نجد أن النشاز هو البين لنا، ثم يأتينا مؤدي مقام السيكا ويقول أنا لم أفعل شيئا أنا قلت موسيقى. فأنا اشبه تفاعيل قصيدة (التفعيلة) بهذه القصة الآنفة الذكر، ذلك أنه يأتي مرة تفعيلة من بحر الرجز ثم بعدها تأتي تفعيلة من البحر الوافر فالموسيقى نوعا ما ضعيفة أو معدومة.
وبعد التفعيلة أتت طامة كبرى وكان لها ظهور ولكن ليس بقوة ظهور (التفعيلة) وهذه الطامة هي (قصيدة النثر). حقيقة لا أعلم كيف أتحدث عن هذه المنعوتة بقصيدة النثر، لا أعلم هل يجوز لنا نسميها قصيدة، ولا أعلم هل يصح لنا ان نصف قائلها ب (شاعر) كما لا أعلم حتى كيف نقرأها مع الأسف.
نجد قصيدة النثر تتصدر الصفحة وتأخذ المكان الأهم ثم نأتي لنطرب أنفسنا بقراءة وجدانيات هذا الناثر فنجد المقالة أكثر اسرا للقلب وتأثيرا منها، نأتي لنفصل كلماتها لنعلم ما المعاني التي تحمله وما الفكرة التي قامت عليها (نثرية) هذا الناثر ولكن دون جدوى، فالكلمات نجدها أول مرة، والفكرة غائبة ولا يمكن للقارىء أن يخرج فكرة قد تكون هي المقصودة ولو على سبيل المثال.
ثم نأتي اخيرا نرجو احدا ليغنيها لنا ويلحنها فلربما أثرت بنا بفعل الغناء ولكن للأسف وللمرة الألف فشلت المحاولات كلها، ثم تأتي لتفسر سبب عدم فهمك قصيدة هذا الناثر فتجده قد كتبها لنفسه ليقرأها وحده فقط ومن ثم يكتب سبع مقطوعات نثرية ويخرج أوراقا مطبوعة تأتي على أربع عشرة صفحة لنجد غلاف هذه الوريقات، ديوان فلان بن فلان ونبحث عن عنوان هذا الديوان علنا مجددا في آخر رمق أن نفهم ما يقصده الناثر بأوراقه تلك ولكن مع الأسف لا فهم غيرنا ولا نحن أيضا.
قد يقول قائل كلامك غاية في الجور. لأنك لم تفهم طريقة الشعراء في كتابتهم لمثل هذه القصائد هذا امر الأمر الآخر أنك ربما تسير على مذهب المدافعين عن التراث وتمشي في خطوهم ومن الناقمين والمحاربين للحداثة وما بعدها.
أقول: هب أني ما زلت في عصر من العصور الماضية ولم أدخل الحداثة وما بعد الحداثة.. أكل قارىء عربي تجزم في مرحلة ما بعد الحداثة ليعلم ويفهم قصائدك وهل هو مسوغ لأن تتهمنا بالتخلف والتأخر لأننا لم ندخل ونتفاعل مثلك في مرحلة ما بعد الحداثة؟!
ولعلك تحتج بقولك ان قصيدة النثر إيقاعها وموسيقاها ومعناها داخلي وليس خارجيا ويعتبر عميقا وليس سطحيا..
فأقول لك نحن نبحث عن الأفضل لنبرزه ونظيره وعن المفضول لنحدد مكانه ومكانته.. فوجود الموسيقى الخارجية والداخلية في قصيدة يعتبر أمر أفضل من قصيدة موسيقاها داخلية فقط، ثم إنه ليس كل الناس يعلمون عن الموسيقى الداخلية أو يفهمونها بينما الموسيقى الخارجية قراءة القصيدة بترديد ملحن أمر كافٍ.. وليتها وقفت على الموسيقى ظهورها أو خفائها كلا فالمعاني كذلك مبالغ في عمقها.
إن القصيدة حين تنشر ينتهي ارتباطك بها ويجب أن تراعي هذا الأمر، فأنت تكتبها للجمهور، ويجب عليك مراعاة المرحلة التي يعيشها هذا الجمهور.
وقولك إني اكتب لنفسي ولفئة معينة لا يبيح لك ولهم أن تزاحموا العامودي الذي غالبا ما يقرأ بسلامة بحجة أنك تكتب لنفسك هنا لا أقول ان القصيدة العامودي قرآن منزل لا يجوز الخروج عليه، ولكن الخروج يكون بطريقة يفهمها العموم والخروج يكون بطريقة مبدعة مبتكرة وليست مأخوذة عن الغير.
إني لا آمر ولا أنهى ولكني أسرد شيئا من المعاناة التي يعانيها الكثير من قرائنا.. إلا إذا كانت تكتب هذه المنثورات لأجيال ستقدم وتفهمها فهذا شيء آخر.








التوقيع

كن عطوفا .. فكل من تقابلهم في هذه الحياة يخوضون معركة صعبة ..

موضوع مغلق
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 09:05 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة