مقدمة
يحسب لنادي التعاون على مر الأزمان أنه يقلب الطاولة في وجوه من يراهن على هبوطه فقد تعرض لمواقف كان فيها قاب قوسين أو أدنى من الهبوط ..ولكن لأن ثقافة هذا النادي العريق ليس في قاموسها مفردة أسمها (( هبوط)) نعم قد يمرض وقد يتعرض لإنتكاسات ولكنه بالأخير ينتفض كما ينتفض الأسد الهصور الذي تعرض لوهن حتى يحسبه سائس الغابة أنه قد تهاوى بل مات..
ولكن سرعان مايزأر بصوت مجلجل لأنه لايريد أن يسقط ..
وهذا هو حال التعاون تماماً ..فالتعاون تعود أن يكون في مقدمة الصفوف ولم يتعود على ثقافة الوهن والضعف والهبوط !!.
من المباراة
* أثبت لاعبونا في مباراة اليوم أمام الفيصلي وبالذات في الشوط الثاني أنهم رجال مواقف ..
صحيح لم يكونوا بالفورمة في الشوط الأول وكانوا مرتبكين وعاب ألعابهم البطء وعدم تناغم جهدهم الهجومي وأفتقاد ألعابهم إلى التركيز ساعدهم في ذلك أيضاً قوة الرياح التي ساندت الفيصلي في هذا الشوط ..
كما أن لاعبي الفيصلي قد تألقوا في هذا الشوط واتضحت رغبتهم في حسم المباراة مبكرا ..ونتيجة لهذه المعطيات امتلك لاعبو الفيصلي وسط الملعب منطقة المناورة وصالوا فيها وجالوا وشكل مهاجموهم خطورة متناهية على المرمى التعاوني تحمل عبئها لاعبو الدفاع الذين استبسل افراده في الذود عن مرمى فهد الذي كان مهزوزاً في هذا الشوط وقد ضاعت ثلاث فرص خطرة للفيصلي أحدها أخرجها المبدع حمدان من حلق المرمى ..
مقابل فرصة خطيرة لمراد أيضاً اخرجها الظهير الأيمن الفيصلاوي إلى ضربة زاوية .
أما في الشوط الثاني فقد أنتفض لاعبو التعاون وصالوا وجالوا وأجبروا لاعبي الفيصلي للتراجع من جراء الضغط التعاوني الرهيب ..وقد تألق كافة اللاعبين في هذا الشوط بمافيهم فهد الثنيان الذي كان سداً منيعاً لغزوات باسل الفهد وعمر الكسار وناصر القحطاني في بداية الشوط الثاني كإمتداد طبيعي للسيطرة الفيصلاوية المطلقة منذ الشوط الأول.. ولكن كما قلت ظهر الإبداع التعاوني بعد مرور ربع ساعة من هذا الشوط ليتم تسجيل الهدفين ..
الأول من كرة ماكرة لسعيد ضرب بها خط الدفاع بأكلمه حيث إنزرع بينهم ليخطف الكرة ويسير بها حتى تجاوز حارس المرمى بحركة (( ماجدية )) والهدف الأول للتعاون الذي كان قاصمة الظهر للفيصلاويين الذين استسلموا بعده وكأنهم قد عرفوا أن النتيجة أصبحت بأيدي لاعبي التعاون يحركونها كيفماشائوا ..وبعدها بدقائق ينبري الفنان محمد الراشد لكرة رأسية لم يدر حارس الفيصلي إلا وهي تعانق شباكه وكان هذا الهدف بمثابة رصاصة الرحمة التي أطلقها محمد الراشد على لاعبي الفيصلي ليستلم بعدها التعاونيون زمام المبادرة الذين صال لاعبوه وجالوا في ملعب الفيصلي ..وفي غمرة الغزوات التعاونية من كل حدب وصوب ينطلق اللاعب ذا الستايل البرازيلي( مبركينهو) في كرة شبيهه بكرة سعيد ويضرب دفاع الفيصلي مرة أخرى وينفرد بالحارس ولكنه فضل أن يلعبها قبل أن يصل إلية بإتجاه مرماه المكشوف ولكنها تخرج إلى الآوت كأخطر فرصة ضائعة في هذا الشوط .
* جماهير تعاونية غفيرة حضرت المباراة وآزرت الفريق بقيادة اللامع والمبدع ابو حور .
* ( ثلة ) من جمهور الرائد حضرت وساندت الفيصلي ..وقد خرجت مكسورة الخاطر ..وتجر أذيال الخيبة !!
* يجب أن تكون ثقافتنا في المباريات القادمة التي تقام على أرضنا ثقافة فوز ولا شئ غير الفوز فمازلنا في وضع الخطر !!
* مباراتنا القادمة مع فريق الفتح ثالث الترتيب وصاحب الثلاث والثلاثين نقطة ..والذي يضم بين صفوفه الجمعان وسيف والعجمي وغيرهم ..
المباراة تقام على أرضنا وبين جماهيرنا ..حذار من التفريط بالنقاط ..لانريد أن نعطي المجال للفتح بتسلم زمام المبادرة وتسجيل نتيجة ايجابية ..ومن ثم نبدأ في مطاردتهم بحثاً عن التعادل كما حدث في مباريات كثيرة اقيمت على أرضنا !!
مطلوب جدية أكبر من أول دقيقة في المباراة حتى آخر دقيقة وإلا سنجد أنفسنا كمن يطارد سرابا !!
شكراً لك أخي (قصيعه ستي) على الطرح الجميل واتمنى التوفيق لنادي التعاون في المباراة القادمه فنادي التعاون مليء بالنجوم القادرةعلى زرع الابتسامة في وجوه أنصاره ومحبيه
شكراً لك أخي (قصيعه ستي) على الطرح الجميل واتمنى التوفيق لنادي التعاون في المباراة القادمه فنادي التعاون مليء بالنجوم القادرةعلى زرع الابتسامة في وجوه أنصاره ومحبيه
ثقافة التعاون ليست ثقافة هبوط !!
العرض العادي
