[align=center]
نحن بدورنا يجب أن نقف بجوار هذا الرجل الفاسد من أجل صلاحه و صلاح بيته , لا نجعل للفشل في أنفسنا مكانه للتذمر من الوقوف بجانبه , و نجعل عوائق للتقرب له , و مبادلته شؤونه و شؤون بيته .. بهذه الطريقة نسعى لصلاح هذا الفاسد و صلاح بيته , لنستبدل فساد هذا البيت بصلاح هذا الرجل ليصل كل بيته ..
تقييم العبث .. يقيّمه المجنون و الجاهل و عوام الناس , فلا يخفى على أحد العبث الأسري .. ولكن كيف نتجنب هذا العبث أو نخرج من دائرته ..؟ هذا يريد إعادة النظر في أمور كثيره جاء من خلالها هذا البعث , لتصدّي لها و إعادة بناء بيت من جديد ليكن بيت صالح بأكمله ..
كل شخص - أب - يسير وفق الزمن , فنجده يتأثر بكل المستجدات من حوله , و نجده في مواقف أخرى صامداً كالجبل لا يهزه من هذا الزمن شيء ...
من الصعب جداً بأن يقيس الأب نفسه بابنه , بل يجب عليه مراعاة ابنه بما يوافقه و يلازمه في هذا الزمن , دون الإنحراف لمبدأ - هذا الزمن يختلف عن زمن ماضي ... في أمور تخدش الحياء و الدين - .. و إنما يراعي في تربيته ما يراه متوافق على تيار الزمن الجديد ملازما - لزاماً - دينه فلا يخضع الدين لمتطلبات الحياة من أجل تربية ابنه , من أجل أن تربية الابن تتوافق مع هذا الزمن .. !!
لما لا يكون من الأب فساد لابنه ..؟!! لا تعتقد بأن المسألة صعبه إلى درجة لا تتصورها .. بالعكس أمور بسيطة لا يلقي لها الأب بال يعتقد بأنها من الكماليات في هذا البيت .. ما رأيك نقول - الدش - هو فساد !! هل ستفصّل فيه و تخرج ما ناسب من القنوات . أم أنك ستوافق رأيي في أن دخوله للبيت مهما لزم يبقى فساد مقدم على طبق من ذهب للأبناء .. !!
هذا مثال بسيط فقط .. و إلا الأمثلة لفساد الأبناء كثيرة ..
إذا كان كل شيء واضح و مفتوح للابن , فإن المهمه تصعب و يكون وجود الأب قريب للابن بصفة دائمة ضعف ما كان عليه بالسابق , فالمجتمع لا يقبل بان نلوذ بالفرار من تربية الابن ... لأن كل شيء واضح و مكشوف ... بل تكون وقفة الاب بهذه الفترة إلزامية و بشكل مضاعف .. !![/align]