المقال الثامن

[mark=FF9999]بقلم / : عبدالله الفقير ..[/mark]
(النظرة السوداوية للحياة)
وضعت ُ أصابعي على الورقْ كي أرِسمُ خطا ً لحياتي ,
و أكتبُ معنىً يخالفُ واقعي , كنتُ عاقدْ العزم على
عدم الكتابة لآهآتِ في نفسي , و حينما علمتُ بأن
العنوان المختار هو النظرة السوداوية للحياة ..! قاومتُ
ظروفي للكتابة ,
الحياة دوما ً و أبدا ً ملئية ُبكل معاني الحب و الوفاءْ
و كلُ آياتَ الحزن و الآلم , هناك من يتغنى بالسعادة
و الطرف الآخر , يُصارع الآه و يتكبد الأوجاع , نظرتي
للحياة منذُ الطفولة لم تتغير هي حياةٌ مستقبلية في
كل حين احلم و اتغنى بيوم قادم مختلف و انصدم في
كل إشراقةِ شمس بما يُحطم آحلامي و ينِسفُ آمالي
ِعشتُ طفولتي , بأحلامِ الصغار و آماني الكبار ,
ُكنت دوما ً أبحث عن الظل فهو المعنى الحقيقي
للحياة يوفر الآمان و يحمي الجسد من حرآرة
الشمس , نظرتي للحياة لم تكن سوداء كانت كسحابةٍ
بيضاء تحمل الماءْ و تضعه بأمرِ مدبرها كيف يشاءْ ,
أركضُ و ألعبْ أتبادل الضحكاتْ , و أقاوم الآلم ْو أمسح
دموعي في أوقات الحزن و العبرآتْ ,
طفولتي كانت بيضــاء لم ُيخالطها لون الخوف الأسود ,
و عجز عن الوصول لها كل محبط و متشائم ..!
كبرت ُ و كبرت أحلامي و نظرتي للحياة أختلفتـ أصبحت
أعلم معنى الحياة الحقيقي ,
تبدلت نظرتي أصبحت لا أرى إلا اللون الآسود لا معنى
للتفاؤل و لا آمل للحياة , أصبحت حياتي مكبلة بالآه
لا أخطو خطوة إلا و السواد يحيط بحياتي ,
توشحت بكل معاني الحزن و كل علامات الهم و الغم ,
نظرتٌ بعيني البرئية للسماء و نطقت
{ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } .!
تحدثتُ مع نفسي و قرأت فوراق حياتي , ما بين حياةُ
بيضاء ناصعة و نظرةُ بارقة و حياةُ سوداوية ملئية
بالحزن و التشائم حينها أيقنتُ بأن للحياة سوادُ و
بياض , فهنيئا ً لمن حافظ ع بياضها , و ركل سوادها
و بحث عن سبل النجاة من سوداوية الحياة
و لمن هو مثلي لا أملكُ إلا أن أقول
{ ربي ابن لي عندك بيتا ً بالجنة } ..! فهي الآمل ..!