وحدها البلدية القادرة على الإجابة عن استفساراتنا المتكررة !!
متى يؤذن لفرحتنا ؟!!
وأين تكتمل فرحتنا ؟!!
وإذا قيل إن مخططاتكم بعيدة وغير مأهولة !!
أجابوا بلسان الواثق : هي بعد عشر سنوات الأجمل إن لم تكن الأفضل !!
غريب أمر هذه المخططات !!
فالمسألة لا تحتاج إلا لصبغ ( بلوك ) وترقيمها !!
وبعد ذلك يكون الزمن كفيل بإحياء المخططات وبعثها للحياة !!
والمخطط كالجثمان لا يعبث به !!
فهو إن كان مرتفعاً فهو كذلك !!
وإن كان من بجواره منخفضاً فحظه لم يسعفه في ملاحقة غيره !!
أما عن سبل العيش فهي مؤجلة إلى يوم موعدٍ للجميع !!
عندما يرى أحدهم أهمية الموقع وأهليته !!
والمشكلة أن الاختيار تم لهذا السبب !!
ولكنها معاملة تحتمل الخطأ فهي ترفع للأقدر على التقييم !!
أرض بيضاء تجثو على مناكبها الحجارة الملونة !!
هذه منحة البلدية !!
ولك الحظ إن كانت لك واحدةً فلا تخبر غيرك !!
وكأننا على طول انتظارها نستقبل مولوداً يعيد لنا نضارتنا وتجاعيد همومنا ومعاملاتنا !!
أحدهم بشّر بمنحةٍ قريبة !!
تباشر أهله وركب السيارة مسروراً !!
قيل له : توقّف !!
قال : لمَ ؟
قالوا : إن سياراتك لا تصل فهي من غير ذوات الدفع الرباعي !!
اتصل بصديقه على عجل !!
ذهب الصديقان وحاولا معرفة موقع المنحة القريبة !!
إنها قريب فهي في ( نفود الخضر ) !!
حولها كثبان الرمال شامخة !!
قال : وما العمل يا صديقي ؟!!
قال : هيا نعود قبل أن ( تظلم العين ) فنضيع ولا نرجع سالمين !!
حظ ذلك الرجل طيّب !!
فماذا يقول الذي ما زال منتظراً ؟
لا أقل من عشر سنوات انتظار !!
وبعد كل ذلك الصبر تولد المنحة ( عوار ) !!
يا بلدية يا كريمة !!
ألا تخططين وتتعبين ؟!!
وتسهرين وأنتِ توزعين !!
فلماذا لا تكملي مسيرة كرمك !!
وليس لنا عليك تشرط ( فما على كريمٍ تشرط ) !!
خططي وأوصلي الخدمات !!
وبعدها قولي بملء فيك !!
هاكم منحكم وعطاياكم !!
أما إن كنتِ على هذا النهج !!
فأنتِ لا كريمة ولا بخيلة !!
ولكنك اسكتِ أفواهٍ كثيرة !!
فإن قلنا هو تراب فنحن على حقٍ !!
فكل منحك أراضٍ رمليةٍ كثيفة !!
وإن قلنا هي مساكن بلا أهل !!
فهي كذلك فلا هي قريبة ولا هي مليئة !!
إسكات لم نر أشد من عبوسه حالاً !!
وإن كان الحال كذلك !!
فلا إسكان للناس فيها ولا حياة !!
تحياتي للجميع
التاج في 16/10/1424هـ