أحمد ربي صباح مساء !!
لك الحمد يا ربي أن لم أكن في موقف تلك المرأة !!
موقف صعب تهتز له الجبال يقوله أحد الأطباء بكل برود !!
وهل كان السرطان صديقاً للمرضى ؟!!
فرق بين الجرثومة والسرطان !!
ولكن رأي الطبيب لا يرى هذا الفرق أبداً !!
وحتى إن ذلك الطبيب لا يتورع في تأجيل بيان تشخصيه المريض !!
ذلك التشخيص هو الذي يحتاج إلى طبيبٍ يداويه من أمراض الإخلال بشرف المهنة وحمل الأمانة !!
يخرج وفي وسط رقبته ربطة التميّز والأداء الوظيفي !!
وكأن ذلك الطبيب يبحث عن مجدٍ تليدٍ أو شرفٍ جديد !!
ومنذ أن قال لها ذلك الطبيب : هناك مرض خبيث في بطنك !!
وليته وقف عند هذا الحد بل قال : في بطنك سرطان !!
تخيّلوا كم عظماً يقدر على حمل تلك المرأة !!
وكم هي ساعات الألم طويلة ومؤلمة !!
يقولها ذلك الطبيب وهو غير متأكد مما يقول !!
لقد عانت تلك المرأة من ذلك التشخيص الخاطئ !!
والذي كلفها مرارة العيش والابتعاد عن الأكل والكلام !!
خطأ الطبيب ليس كخطأ غيره من الناس !!
ففي كلامه طمأنة وفي وعيده هلاك !!
وعلى ما يبدو أن ذلك الطبيب لم يقدّر حجم ما سيحدث بعد التشخيص !!
فعاشت المرأة بجحيم التفكير والألم والمعاناة !!
وفي وقفةٍ صادقة لأخيها ( وما يحك جلدك إلا ظفرك ) !!
قرر الذهاب بأخته إلى الرياض تاركاً وراءها أبناءها الثلاثة الصغار !!
هناك في الرياض وجد الراحلان ما يبحثان عنه أو يبحثان للتخلّص منه !!
هناك وفي جلسةٍ واحدةٍ تحدد المرض وتم تشخيصه بفضلٍ من الله عز وجل !!
قال الطبيب : مرض أختك عبارة عن جرثومة في المعدة …… !!
وقال : علاجه لا يحتاج إلى كثير من الوقت وهو بسيط ولله الحمد !!
ما أسعده من خبر وما أجمله من يومٍ لتلك المرأة الحزينة !!
أليس هناك فرق بين ذلك الطبيب وهذا الطبيب ؟!!
وكل مرض وذلك الطبيب باقٍ في المنطقة وبألف خير !!
التاج في 20/10/1424هـ