السلام عليكم ,,,
ونحن في الشهر الأخير من هذا العام الهجري 1424هـ ، شاءالله أن تتعرض مدينتنا الغالية لحادثين قد يختلفان في النوعية والأهمية لدى الجهات المختصة والمواطنين ولكن بالتأكيد أنهما أفضيا الى الكشف عن ظواهر مشتركة بينهما ...
الحادث الأول كان بلاغ كاذب عن وجود قنبلة في عمارة العويضة بشارع الخبيب ..
وأما الحادث الثاني فقد كان إشتعال حريق في محطة للوقود بشارع القناة ...
ورغم التعامل السريع والفعّال من قبل الجهات المختصة مع الحادثين كل بما يحتاجه وخلو كلا الحادثين ولله الحمد من إصابات وخسائر بشرية إلا أن هذه الحوادث كشفت عن ظاهرتين سيئتين بشكل يؤكد تأصلهما وديمومتهما ...
الظاهرة الأولى ...
هي الفضول الخاطئ من قبل المواطنين وتقديرهم الخاطئ لحجم الأخطار التي قد يتسببون بها لأنفسهم وقد يسببونها لغيرهم بتجمهرهم وإعاقتهم الكبيرة للجهات الأمنية ذات العلاقة من الوصول الى أهدافها بسرعة ويسر ...
ومثل هذه تحتاج الى جهود كبيرة للقضاء عليها من قبل الجهات الأعلامية والمدارس وخطباء المساجد بشكل مكثف ومدروس للوصول الى القضاء عليها بشكل نهائي ..
ومع السلبيات الكثيرة لهذه الظاهرة إلا أنه قد يكون من إيجابياتها الكشف عن الظاهرة الثانية !!
الظاهرة الثانية ...
تتمثل بالقصور الكبير في تعامل رجال المرور مع مثل تلك الأزمات وإقتصار دورهم بالتواجد في المنطقة محل الحدث غافلين عن مايحدث حولها نتيجة إغلاق بعض الشوارع وعجز الشوارع البديلة عن إستيعاب الضغط عليها مما يعيق الحركة المرورية بشكل كبير في العديد من المواقع ...
لذا فإني أكرر ندائي الذي سبق وطرحته لأدارة المرور بإنشاء قسم خاص للتعامل مع مثل هذه الأزمات وتزويده بما يحتاجه من طاقات بشرية مدربة ..
وفي الأخير لايسعني إلا أن ادعو الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان ..
وللجميع تحياتي ,,,