للمدرسين وللمربين مفاهيم التربية متسلسلة :)

[آفاق رحبة]

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم



ينمو الإنسان جسميا وعقليا واجتماعيا ولغويا..وعلى المعلم والطالب أن يتعرفا على أبعاد العملية التربوية ..ليقوما بمهمتهما على أكمل وجه..

فلا بد لمعلم اليوم والغد أن يكون له فلفلسه تربوية فما يتصل بعمله في تشكيل الشخصية الإنسانية.. وان يكون مدركا لمعنى التربية و لمفاهيمها المختلفة باختلاف نظره أصحابها..وأن يستفيد منها لأداء رسالته..

التربية كلمة ذات مدلول واسع فهي تشمل الحياة بأكملها وجميع العوامل التي تؤثر في قوى الإنسان وتؤدي لرقيه وتقدمه..



التربية لغة:
النمو والزيادة شريطة أن تكون الزيادة من جنس الشئ وطبيعته.


التربية اصطلاحاً:
أفلاطون : التربية هي تدريب الفطرة الأولى للطفل على الفضيلة من خلال إكسابه العادات المناسبة.
أرسطو: هي إعداد العقل لتعليم وهذا التعريف يهتم فقط بالجانب العقلي.
سبنسر: التربية هي إعداد الحياة كاملة وهذا التعريف عام وغامض.
الغزالي: التربية صناعة التعليم وتهذيب النفس والسلوك وضبطهما لأبعاد الفرد عن الرذيلة.
محمد عبده: هي الارتقاء بعقلية الإنسان وتنميته للحفاظ على طبيعة الإنسان الخيرة.
جون ديوي:التربية خبرة تنشأ عن خبرة الإنسان في مواقف الحياة وتؤدي إلى زيادة خبرة.
دور كايم :عرفها كظاهرة اجتماعية
ووضع لها عنصرين يتفاعلان : الجيل الأول جيل الكبار الجيل الثاني جيل الصغار وهو الذي يتعلم من الجبل الأول وبهذا تتم عمليه التربية ويتضمن التعريف إعداد الفرد للمشاركة في الحياة الاجتماعية.
مارجريتميد:
العملية الثقافية و الطريقة التي يصبح فيها الوليد الجديد عضوا كاملا في المجتمع الأنساني المعين
التعريف الشامل لتربية:
هي عملية إنسانية اجتماعية لأنها تتم بتوجيه من إنسان لآخر بهدف تنمية طاقاته وإمكاناته تنمية متكاملة تمكنه من فهم ثقافة المجتمع واكتساب المعارف والمهارات والقيم التي تيسر له عملية التعامل مع بيئته لتهيئة مستقبل أفضل له وللمجتمع

ويرتكز هذا المفهوم على عدة عناصر تتضح فيما يلي
1-التربية عملية تشكيل للأجيال الإنسانية الجديدة في مجتمع إنساني في زمان معين ومكان معين بإكسابهم المهارات اللازمة والقيم والعادات المناسبة
2-التربية تتضمن تغييرا مستمرا موجها للفرد والمجتمع.
3- التربية تستفيد من الماضي لأجل الحاضر.
4- التربية عملية نمو هادف وكامل ومتوزان.


مفاهيم التربية:

المفهوم الأول:

التربية إعداد العقل السليم في الجسم السليم- 1
مفهوم قديم ونجدة عند افلاطون وارسطو وتلتزم به التربية التقليدية تماما:
ويعتمد على الفلسفة المثالية التي تؤمن بأن الحقيقة ذات بعدين رئيسيين :
1-جزئي محدد
2- كلي مطلق .
وهدف التربية عند هولاء تنمية العقل فالتفكير السديد والتفوق العقلي هما المصدر للسلوك الطيب وعلى الانفعالات النبيلة ان تتحد مع العقل لتسيطر على الطبيعة الحسية والجسمية للأنسان.وهذا المفهوم لفت النظر إلى الصلة بين العقل و الجسم.

الإيجابيات من هذا المفهوم:
أول من لفت النظر إلى الصلة بين العقل و الجسم وربط بين التربية البدينة و الإنسان. ونظر إلى علاقة الصحة والغذاء بالعقل..وهذة العلاقة بين الحالة الجسمية والعقل من أهم الأضافات التي أضافها هذا المفهوم مما أثرى بالعملية التربوية..

المساوئ:
نظر إلى العملية التربوية على أنها مركزة على العقل فقط .1-
مفهوم كلمة عقل غير واضحة على الأطلاق ولم يحددها أصحاب هذا المفهوم. 2-
طبقا لهذا المفهوم لا مكان في التربية للمعتوهين ومنخفضي الذكاء..3-
أهمل ظاهرة النسيان.. 4-
يهتم بالطريقة دون المحتوى.5-
أهمل علاقة التربية بالمجتمع.6-

المفهوم الثاني:

التربية عملية حفظ التراث ونقله من جيل إلى جيل: -2

وجاء هذا المفهوم من الفلسفة الإنسانية و مذاهب الفلسفة الجوهرية الدوامية وتعتمد في جوهرها على التراث الشعبي فتختار منه المعارف والمهارات التي اجتازت الزمن بنجاح. التربية هنا وسيلة لنقل الثقافة فهي ممر او كوبري لنقل الثقافة والتراث الحضاري للأجيال الجديدة والأساس الذي تبنى عليه أن الإنسان لا يتغير و الحق لا يتغير ايضا وعلى التربية ان لا تتغير ايضا الا قليلا جدا..وقد اهتمت بالقيم اهتماما مبالغا فيه.

الإيجابيات من هذا المفهوم:

يحافظ على استمرارية الحضارة و الثقافة ويمنع اندثارها ويحافظ على المجتمع في استمرار ثقافته..
العيوب:
يقصر العمليه على مجرد الحفظ والإستظهار دونا عن التطوير والأبتكاروالتجديد.-
-يؤدي هذا المفهوم إلى تكوين نماذج بشرية متشابهةو مقولبه طبقا لمعايير مسبقة وقبلية مع عدم مراعاة الفروق البشرية.
جعل أساس المجتمع من الثقافة القديمة التي كانت سائدة في فترة صلحت لها وقد لا تصلح للفترة التي تليها-
اهمل التطور والأبداع والتغيير .-
-أهمل مفهوم التفاعلات القائمة بين الفرد و المكونات االمختلفة كالبيئة الطبيعية والخارجية.
- مفهوم تقليدي جامد لا يغير من المفاهيم الخاطئة السائدة في المجمتع بل ينقلها كما هي[/align]

[آفاق رحبة]

* في حآل رغبتم سأكمل..


* من أجل تربية واعيه ..

[آفاق رحبة]

حتى نربط كلامنا النظري بالواقع..



دعونا نفكر..
مالذي تقدمها لنا هذه النظريات في مجال التربية...؟

لو ركزنا على النظرية الأولى والتي كانت تقوم عليها التربية المثالية القديمة التي تقدس من شأن العقل وترى اهمية العلوم النظرية والمنطق والحساب ,,

ثم تربط هذا كله بصحة الجسد فالعقل الصحيح في الجسم الصحيح ..

هنا نبدأ في إدارك العلاقة ..

بين الغذاء والعقل ..

أثبتت التجارب أن في إختباراً إداه طلاب بقدرات عقلية متقاربة

أن هناك بوناً شاسعاً في درجات الطلاب الذين حرص على توفيرهم بالفطور الصحي

واؤلئك الذين لم يحصلوا عليها ..

نحن اليوم وابناؤنا هل نهتم بالغذاء الصحي؟؟

هل نحرص على التغدية السليمة؟


ماهي المأكولات االمتدوالة في المقاصف المدرسية ؟

هل تقدم لأبنائنا غذاء صحياً ؟


وهل يعوضون في منازلهم بالعكس ؟

[آفاق رحبة]

تحليل المفهوم الثاني للتربية عليكم


ترى هل نحن مجرد نوآقل للمعارف والثقافات القديمة سؤال أطرحة وأتمنى التفاعل؟